تعليق: الصين والولايات المتحدة في حاجة لمواصلة دفع محادثات التجارة قدما

2019-02-01 23:12:33|arabic.news.cn
Video PlayerClose

واشنطن أول فبراير 2019 (شينخوا) اختتمت الصين والولايات المتحدة جولة جديدة من المفاوضات التجارية هنا يوم الخميس، وتقدمتا خطوة إلى الأمام حيال التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن خلافاتهما الاقتصادية والتجارية.

وعلى مدار اليومين الماضيين، عقد الفريقان التجاريان الصيني والأمريكي، برئاسة نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو خه، والممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتثايزر، محادثات صريحة ومميزة وبناءة، حققت تقدما مهما، وحددت الجدول الزمني وخارطة الطريق لمشاورات الخطوة المقبلة.

ويعد ذلك التقدم المحرز بصعوبة نتيجة التنفيذ الجاد من الجانبين للتوافق الرئيسي بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، حينما التقى الزعيمان في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس في ديسمبر.

ومنذ ذلك الحين، قام الجانبان ببناء الثقة والتوافق على مائدة التفاوض. وقد منح هذا الأمر لباقي دول العالم المزيد من الأسباب للتفاؤل الحذر بشأن تسوية نهائية للخلافات التجارية والاقتصادية الصينية الأمريكية عبر المشاورات التي تتم على قدم المساواة.

وخلال المحادثات التي جرت في واشنطن، تناولت المحادثات بين الجانبين طائفة واسعة من القضايا محل الاهتمام المشترك، بما في ذلك التوازن التجاري، ونقل التكنولوجيا، وحماية حقوق الملكية الفكرية، وآلية الإنفاذ ذات الاتجاهين، إضافة للموضوعات الآخرى محل الأهمية الخاصة للجانب الصيني.

وبالتعامل مع تلك النقاط الشائكة بشكل مباشر، بعثت الصين والولايات المتحدة رسالة إيجابية مفادها : إن الجانبين مستمران في المشاورات الجادة والعميقة، وتتزايد إمكانية تسوية الخلافات بين أكبر اقتصادين في العالم .

وخلال المحادثات، وافقت بكين على بذل جهود نشطة لتوسيع الواردات من الولايات المتحدة في قطاعات مثل الزراعة والطاقة والصناعة التحويلية والخدمات.

وبالنظر إلى الإصلاحات القانونية، افتتحت محكمة الشعب العليا الصينية في الأول من يناير محكمة وطنية للنظر في قضايا حقوق الملكية الفكرية، كما سرعت البلاد العملية التشريعية الخاصة بقانون استثمار أجنبي موحد من شأنه ضمان المعاملة العادلة للشركات الأجنبية العاملة في الصين.

ومن شأن تلك الإجراءات أن تعزز من سعي الصين نحو التنمية الاقتصادية عالية الجودة والوفاء بمطالب الشعب في حياة أفضل. وبالقيام بذلك، فإن الصين تشارك أيضا فرصها التنموية مع العالم الأوسع.

لقد تسبب تصعيد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة على مدار الشهور القليلة الماضية في إلحاق الضرر بالنظام التجاري الدولي، وسلسلة العرض الدولية وأثار تقلبات في اسواق المال والسلع حول العالم-- وبرهن كل ذلك على أنه لارابح من وراء الحرب التجارية.

ومن الواضح أنه لا أحد من الطرفين يرغب في سيناريو الخسارة للجانبين . لذلك فإنه من الضروري للجانبين ان يدفعا سويا المشاورات، التي لن تخدم فقط مصالح شعبي البلدين ومجتمع الأعمال في كليهما، ولكنها تتوافق أيضا مع التطلعات المشتركة للمجتمع الدولي.

إضافة لذلك، فإن دفع المحادثات التجارية والاقتصادية بين البلدين يحمل أيضا آثارا مهمة للحفاظ على النمو العالمي إضافة لإستقرار سوق المال.

من الطبيعي أن تحدث خلافات تجارية بين الصين والولايات المتحدة، ولا داعي للخوف من الخلافات طالما يستطيع الجانبان إبداء حسن النية في محاولة حلها.

وخلال قمة الأرجنتين في أول ديسمبر، اتفق شي وترامب على ضرورة أن يحاول الجانبان التوصل إلى اتفاق متبادل النفع خلال 90 يوما.

وبالنظر إلى أن هناك أقل من شهر على بلوغ الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق المقرر له أول مارس، فإن بكين وواشنطن ينبغي أن تنفذا بالكامل اتفاق الرئيسين، وأن تتعاملا بشكل مناسب مع الخلافات بينهما في القضايا التجارية والاقتصادية. وإن القيام بذلك لن يؤدي فقط إلى إمكانية تحقيق ربح للجانبين ، لكنه سيسهم أيضا في الخير العام للعالم على اتساعه.

الصور

010020070790000000000000011100001377929861