تحقيق إخباري: تسليط الضوء على "الحي الصيني في أقصى شمال العالم" بميناء نرويجي في القطب الشمالي

2019-02-14 15:12:35|arabic.news.cn
Video PlayerClose

كيركينيس، النرويج 13 فبراير 2019 (شينخوا) على بعد حوالي 400 كلم شمال الدائرة القطبية الشمالية، ستضئ الألعاب النارية في المساء سماء ميناء كيركينيس النرويجي المطل على بحر البارنتس أو "الحي الصيني في أقصى شمال العالم"، على مدى خمسة أيام بدءا من يوم الأربعاء.

فقد كان إطلاق الألعاب النارية إيذانا ببدء مهرجان يستمر خمس أيام -- تحت عنوان "الحي الصيني في أقصى شمال العالم" -- بهدف تسليط الضوء على "عصر ذهبي للصين"، وفقا لما ذكرته الجهات المنظمة.

وقالت الجهات المنظمة عند إطلاق هذا الحدث إنه "مع انحسار الجليد البحري حيث تفتح طرق الشحن باتجاه الشمال وتعمل مستويات تفوق الخيال من الاستثمار العالمي على تنشيط مسارات التجارة البرية القديمة، نجد أن الوقت قد حان للترحيب بالصين في كيركينيس وخلق مستقبل من الرخاء والتعاون".

فقد تم إنشاء بوابة صممت ديكوراتها على الطراز الصيني القديم في منطقة المشاة، ما أضفى لمسة استثنائية على هذه البلدة الصغيرة بمنطقة القطب الشمالي النرويجي، وعلق في أعلاها لوح مكتوب عليه باللغة الصينية "الحي الصيني في أقصى شمال العالم".

وانتشرت لافتات المتاجر المكتوبة بالصينية ومصابيح وعقد صينية حمراء وغيرها من العناصر التي تتميز بها الثقافة الصينية، انتشرت في الشوارع المحيطة بساحة بلدة كيركينيس، التي تعد البلدة المركزية لبلدية سور فارانغر شمال شرقي النرويج.

ويعد مهرجان بارنتس سبيكتكيل حدثا سنويا متعدد الثقافات يقام في كيركينيس التي تقع على بعد حوالي 15 كلم غرب الحدود مع روسيا وعلى بعد 50 كلم شمال شرق الحدود مع فنلندا.

ومن جانبه، قال رون رافائيلسن عمدة سور فارانجر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن فكرة أن يدور موضوع المهرجان عن الصين انبثقت بشكل طبيعي مع تعميق العلاقات المحلية مع الصين على مر السنين.

وأضاف رافائيلس أنه "من الطبيعي أن تخرج هذه الفكرة لأنه في السنوات من الثلاث إلى الأربع الماضية توافد إلينا الكثير من السائحين من آسيا، وخاصة من الصين، وأصبحت كيركينيس أيضا مدينة تربطها علاقة صداقة مع هاربين (وهي مدينة تقع بشمال شرق الصين)".

وذكر "في كيركينيس أيضا، نستقبل سفنا صينية ولدينا شركات تعمل في الصين. ولهذا فإنه بالنسبة لنا كبلدة حدودية، من الطبيعي جدا تطوير مثل هذه العلاقات مع الصين".

وقد توافد الأهالي على ساحة البلدية مساء الأربعاء للاستمتاع بحفل الافتتاح النابض بالحياة والذي تضمن عروضا قدمها فنانون من روسيا والصين والنرويج وبلدان أخرى.

وحكى أحد العروض قصة العمة ماريا ذات الفراء وأبنائها أثناء رحلتهم التي سارت من اتجاه واحد بطول طريق الحرير القطبي، بدءا من الشرق الأقصى الغامض ليستقروا في الحي الصيني في أقصى شمال العالم. وقامت الشخصيات في هذا العرض بدمج الفلكلور القديم مع إيقاعات العصر الحالي والنغمات غير المألوفة القادمة من المستقبل المحتمل".

وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، قال سفير الصين لدى النرويج وانغ مين إن حدث هذا العام يسلط الضوء على صداقة تعبر الحدود والأمم مع عرض التنوع والشمول الثقافي.

وذكر وانغ أن "كيركينيس أقامت الحي الصيني في أقصى شمال العالم وبنت جسرا".

وفي الأيام الخمسة لمهرجان بارنتس سبيكتكيل هذا العام، من المتوقع أن يشارك فنانون وخبراء وكذا المجتمع المحلي في مناقشات حول كيركينيس تغدو مستقبلا نقطة محورية على طريق الحرير القطبي".

ويتوقع رافائيلس مستقبلا مشرقا للبلدة التي تعد أول ميناء غربي للسفن القادمة على طريق بحر الشمال من الشرق.

وأضاف أن "النرويج تعد دوما من الدول التي تعمل على تطوير صناعة الشحن، وهذا ما يحدث في الصين أيضا. واثق بأن لدينا مستقبل مشرق فيما يتعلق بالتعاون".

وقبل عام، نشرت الصين كتابا أبيض حول سياساتها تجاه القطب الشمالي، يضع تصورا لطريق حرير قطبي لمد مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين.

وتهدف المبادرة، من خلال بناء الحزام الاقتصادي لطرق الحرير البري وطريق الحرير البحري للقرن الـ21، إلى تعزيز الربط بين السياسات والبنية التحتية والتجارة والاستثمار والشعوب في المناطق المعنية سعيا لتحقيق التنمية والرخاء المشتركين.

الصور

010020070790000000000000011100001378212601