مقالة خاصة: احتفالات عيد الربيع تشيع البهجة في نفوس المصريين

2019-02-15 01:32:50|arabic.news.cn
Video PlayerClose

الاسماعيلية، مصر 14 فبراير 2019 (شينخوا) وسط أجواء من البهجة، نظم معهد كونفوشيوس بجامعة قناة السويس في محافظة الاسماعيلية شمال شرق القاهرة احتفالات بعيد الربيع حازت إعجاب المصريين.

وتحت عنوان "احتفالات الربيع"، علت الفوانيس الصينية الحمراء بأشكالها المتنوعة رؤوس حضور كثيف في مسرح الجامعة المصرية وتزينت بها جنباته.

وبدأت السنة الصينية القمرية الجديدة أو عيد الربيع في الخامس من فبراير الجاري.

وفي الصين، تبدأ الاحتفالات قبل ذلك بأسبوع وتنتهي بمهرجان الفوانيس في اليوم الخامس عشر من السنة الجديدة. وتعد هذه مناسبة للم شمل أفراد الأسرة وتوديع العام الماضي والاحتفال بقدوم ربيع جديد واعد بالتجديد والأمل.

وعلى وقع صيحات عالية ودوي تصفيق، قدم صينيون ومصريون عروضا موسيقية وراقصة على مسرح جامعة قناة السويس المصرية.

وتضمنت العروض الرسم والكتابة بالخط الصيني، وعروض الشاي الصيني.

وقالت نورا محمود وهي طالبة في كلية الآداب قسم اللغة الصينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن جميع الحضور سواء كانوا دارسين للصينية أو غير دارسين، من داخل الجامعة أو من خارجها، قد شعروا بسعادة خلال متابعتهم للعروض".

وتسلمت محمود خلال الاحتفالات "شهادة تقدير لأنظف فصل دراسي".

وتابعت الطالبة المصرية بسعادة "في أثناء احتفالات الربيع، اعتدنا أن نقوم بتنظيف الفصول الدراسية لإزالة الأتربة وطرد الأرواح والحظ السيء من المكان بحسب الثقافة الصينية".

وتُعتبر الاحتفالات بأعياد الربيع "فرصة جيدة جدا" لدمج الثقافة الصينية والعربية، بحسب محمود.

وتشير إلى أن هذه الاحتفالات تساهم في خلق ذكريات جميلة للحضور تظل عالقة بأذهانهم لفترات طويلة.

وأضافت أن "الأساتذة الصينيين نجحوا في أن نشعر كثيرا بأننا جزء لا يتجزأ من الثقافة الصينية".

وفي مؤشر على التقارب بين الثقافتين، وقف أحد الأساتذة يوزع "عيديات نقدية" داخل مظاريف حمراء على الطلاب، وهو أيضا تقليد متوارث في الأعياد في مصر.

وقالت الطالبة منى سامي، بعد ما حصلت على عيدية، إنها "تذكرت العيدية التي كان تحصل عليها، وهي مازالت طفلة صغيرة في الأعياد المصرية".

وأضافت سامي "كلما شاركت بالأنشطة الصينية شعرت بأن الثقافتين المصرية والصينية بهما عوامل مشركة كثيرة للغاية".

ولم يقتصر الاحتفال بأعياد الربيع على العروض المقامة على مسرح الجامعة، إذ كانت هناك أنشطة أخرى كثيرة خارجه، منها قص الأوراق والتلوين على الفوانيس، وكذلك مشاركة الأطعمة الصينية الشهية.

وأدهشت نورهان صالح، الحضور بإمكانياتها الفنية في القص واللصق والتلوين وتكوين أشكال مختلفة، وصنع قلوب ورقية جميلة.

وقالت صالح بينما كان زملاؤها يلتقطون صورا لها مع أعمالها الفنية المعقدة الصنع، "لم تكن صعبة على الإطلاق لأنني أحب الرسم منذ الصغر والرسومات الصينية كانت تمثل لي دائما تحديا كبيرا محببا إلى قلبي".

وأضافت لـ(شينخوا) أنها تشعر أنها صارت جزءا من الحياة الصينية خاصة في الاحتفالات بفضل زملائها الصينيين.

وتشهد جامعة قناة السويس في مصر "التعاون الأكبر" مع الجامعات الصينية من "حيث الأعداد الهائلة للطلاب المصريين الدارسين للغة الصينية، وكذلك حجم الطلاب المصريين الحاصلين على منح دراسية بالصين"، حسب رئيس الجامعة الدكتور عاطف أبوالنور.

وقال أبوالنور إن هناك تشابها كبيرا بين الثقافتين المصرية والصينية لانتمائهما للثقافة للشرقية.

ورأى في تصريح ل(شينخوا) أن الاحتفالات تزيد الوعي الشعبي بالثقافتين.

وثمن غاليا جهود معهد كونفوشيوس ودوره المهم والمحوري في تعزيز التعاون الثقافي بين مصر والصين.

وقال أبوالنور "إن خير دليل على اهتمام المصريين بالثقافة الصينية، هو امتلاء المسرح بالمشاهدين الذين يحتفلون بعيد الربيع الصيني كأحد الأعياد المصرية".

الصور

010020070790000000000000011100001378222151