أنشطة شعبية تقليدية لا يمكن الاستغناء عنها في عيد الفوانيس

2019-02-19 09:02:15|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 19 فبراير 2019 (شينخوانت)في كل عيد فوانيس وغيره من الأيام السعيدة تقوم الأسر الصينية سواء كانت في المدن أو القرى بتعليق الفوانيس الملونة.

إن أنواع فوانيس العيد كثيرة، فهناك ما يتم صنعه محاكاة لأشكال بعض الأشياء مثل فوانيس التنين وفوانيس النمر وفوانيس الأرنب وغيرها، وهناك فوانيس لأنشطة تقوم على الحكايات الشعبية مثل الراعي والنساجة، وكلها تعبر عن روح الأمة الصينية المتمثلة في الشجاعة والإخلاص. إن تقنية صناعة كل نوع من الفوانيس تبرهن على مهارة وذكاء كل حرفي.

وتبعا لتطور كل عصر، كانت مراسم عيد الفوانيس تزدهر معه، والطابع القومي كان يزداد، وتزداد معه مدة عيد الفوانيس. فقد كان عيد الفوانيس في أسرة تانغ عبارة عن يوم قبل العيد ويوم العيد ويوم بعد العيد ليكون بذلك ثلاثة أيام، وزاد العيد يومين بعد يوم السادس عشر في عهد أسرة سونغ، ليكون بذلك خمسة أيام، وفي عهد أسرة مينغ امتد من اليوم الثامن حتى اليوم الثامن عشر لتكون بذلك عشرة أيام كاملة.

وان حل أحجية الفوانيس أو ما يطلق عليه أيضا "فتح أحجية الفوانيس" هو نوع من أشكال اللهو الأدبي الغني بالطابع الفريد للأمة الصينية من نوعه، وهو نشاط متفرد لعيد الفوانيس منذ القدم وذاع انتشاره بعد ذلك. ففي اليوم الخامس عشر من الشهر القمري الأول، تقوم كل الأسر بتعليق الفوانيس الملونة، واضاءة الفوانيس بنار ساطعة، وبعد ذلك يقوم الناس بكتابة الأحجية على ورق ويتم لصق هذا الورق على الفوانيس البراقة متعددة الألوان ليتمكن الناس من حلها. ولأن الأحجية يمكنها أن تشحذ الذكاء وتناسب جو العيد، لذا لاقت استجابة من جموع الناس، وبعد ذلك تحول حل الأحجيات تدريجيا إلى نشاط لا يمكن الاستغناء عنه في عيد الفوانيس.

إن حل الأحجيات هو نشاط تم اضافته لاحقا إلى عيد الفوانيس، وأحجيات الفوانيس جاءت من تطور الأحجيات، وقد بدأت في عهد الربيع والخريف والممالك المتحاربة. كانت تكتب أشعار الأحجيات على الفوانيس، وكان ضوء الشموع يعكس كلماتها، وكان الناس يصطفون لاستنتاج حل الأحجية، لذا كان يطلق عليها أحجيات الفوانيس. وفي كل عيد فوانيس الوقت الراهن، يقوم كل مكان بحل أحجية الفوانيس، متطلعين إلى أن يعم الشعور بالبهجة، ويسود الشعور بالأمان. ولأن الأحجية يمكنها أن تشعل الذكاء وتزيد الاهتمام، لذا لاقت إقبالا عميقا من جميع طبقات الشعب خلال مراحل انتشارها.

وبالإضافة إلى تعليق الفوانيس الملونة وحل الأحجيات، هناك يوجد نشاط لا يمكن الاستغناء عنه في عيد الفوانيس، ألا وهو رقصة الأسد. إن رقصة الأسد هي فن شعبي صيني ممتاز، ففي كل عيد فوانيس أو تجمعات احتفالية، يقوم عامة الشعب بتنظيم رقصة الأسد لإضفاء البهجة. هذا التقليد يمتد لأكثر من ألف عام، حيث بدأ منذ فترة الممالك الثلاثة، وبدأ ينتشر في عهد الأسر الشمالية والجنوبية.

فعامة الشعب تعتقد أن الأسد حيوان مبارك يحمل الحظ السعيد، لذا فإنهم في كل عيد أو أي نشاط سعيد يقومون برقصة الأسد لإضفاء جو من البهجة.

يقوم عادة ثلاثة أشخاص برقصة الأسد، شخصان يتنكرون على شكل الأسد، يقوم شخص منهم بدور رأس الأسد، والشخص الآخر يقوم بدور جسد الأسد وأرجله الخلفية، والشخص الثالث يقوم بدور الرجل الذي يقود الأسد، وطريقة الرقص أيضا تنقسم إلى ما بين الرقص المدني والعسكري، فالرقص المدني يعبر عن ترويض الأسد، وبها حركات مثل هز اللبدة والتدحرج على الأرض، أما الرقصة العسكرية فهي تعبر عن وحشية وشراسة الأسد، فهناك حركات كالوثب والركل العالي ودحرجة الكرات الملونة وغيرها من الحركات.

   1 2 3 4 5 6 7 >  

الصور

010020070790000000000000011101451378330641