مقابلة خاصة: رئيس مهرجان شرم الشيخ السينمائي: مشاركة الصين متميزة وندعو للاقتداء بتجربتها

2019-03-07 01:12:45|arabic.news.cn
Video PlayerClose

الصورة: مقابلة مع رئيس مهرجان شرم الشيخ للسينما الأسيوية

في الصورة الملتقطة بتاريخ 6 مارس 2019، يظهر فيها مجدي أحمد علي رئيس مهرجان شرم الشيخ للسينما الأسيوية، خلال حديثه في مقابلة صحفية في مدينة شرم الضيخ المصرية، وكان علي قد أشاد اليوم (الأربعاء) بمشاركة الصين في المهرجان، كضيف شرف، بسلسلة متنوعة من الأفلام الخاصة.

شرم الشيخ، مصر 6 مارس 2019 (شينخوا) أعرب رئيس مهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية المخرج مجدي أحمد علي، عن شعوره بالفخر إزاء المشاركة المتميزة للصين كضيف شرف في المهرجان، مشيرا إلى أن السينما الصينية متفردة وتتميز بالثراء البصري والثقافي.

وانطلقت فعاليات مهرجان شرم الشيخ يوم السبت الماضي بمشاركة 58 فيلما من 26 دولة آسيوية، من بينها الصين وبنجلاديش وأفغانستان واليابان والهند وكوريا الجنوبية والإمارات والسعودية والبحرين والكويت.

ويعد مجدي أحمد علي من المخرجين البارزين في مصر، وقدم عدة أفلام من بينها "مولانا" و"البطل" و"خلطة فوزية" و"أسرار بنات" و"يا دنيا يا غرامي"، كما قام بإخراج وتأليف فيلم "عصافير النيل".

وقال علي، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن "هذه هي الدورة الثالثة للمهرجان، والأولى كمهرجان آسيوي، لأنه في الدورتين السابقتين كان مهرجانا عالميا، وشرم الشيخ وسيناء بشكل عام تنتمى أصلا لقارة آسيا، وعلاقتنا بالسينما الآسيوية محدودة، لذلك قررنا أن يكون المهرجان آسيويا".

وأضاف أنه "عند اختيار ضيف شرف المهرجان فكرنا في أكبر دولة في آسيا فلم نجد غير الصين، التي تملك حضارة عميقة وممتدة الجذور، وقوة سينمائية ليست فقط صاعدة بل مهمة جدا في العالم، كما أن الأفلام الصينية تفوز بجوائز عالمية وتعرض سينما مختلفة".

وتابع "نحن فخورون بأن الصين ضيف شرف أول دورة (للمهرجان بعد أن أصبح مخصصا للسينما الآسيوية)، ويكون معنا أكبر مخرج في الصين شيه فاي الحائز على جائزة الدب الفضي (في مهرجان برلين في عام 1990 عن فيلمه الجليد الأسود)، وكذلك جائزة الدب الذهبي (في نفس المهرجان في عام 1993 عن فيلم صانعة زيت السمسم)".

وأردف "راض إلى حد كبير عن المشاركة الصينية في المهرجان، فهي متميزة نوعيا، لكن كنت أحب أن تكون أكبر من حيث الكم.. كما أن الاهتمام كان واضحا من قبل المستشار الثقافي الصيني بالقاهرة شي يويه ون، الذي حضر فعاليات المهرجان، فضلا عن أن وجود المخرج شيه فاي في المهرجان كان له اثر عميق".

وعن أبرز مميزات السينما الصينية، رأى المخرج المصري الشهير أنها "سينما متخلصة تماما من تأثير الغرب.. سينما متفردة تعبر عن ناسها بوضوح وتملك في نفس الوقت إمكانية تجارية، وهذا أمر نادر، كما أن المواطن الصيني يرحب بالسينما الخاصة ببلده أكثر من السينما الغربية".

وأضاف أن السينما الصينية تتميز أيضا بـ "الثراء البصري والثقافي والحضاري، فهناك حالة هائلة من الثراء بسبب حضارة الصين التي لم تخترق عبر آلاف السنين، فهي إحدى الحضارات النقية في العالم".

وأشار إلى أن "السينما الصينية وصلت للعالمية، وفازت بجوائز في مهرجانات كان وبرلين وفينيسيا، فهي سينما قوية لديها منتجين أقوياء وميزانيات ضخمة ودور عرض كثيرة، إنها سينما قادمة بقوة".

ورد المخرج مجدي أحمد علي على سؤال حول أبرز التحديات التي تواجه السينما المصرية، قائلا إنها تتمثل في "نقص التمويل وقلة دور العرض".

ودعا إلى "الاقتداء بالتجربة الصينية، وإنشاء دور عرض (في مصر)، لأن أهم أمر في أي صناعة أن تستعيد أموالها من داخلها، بحيث لا تعتمد على التمويل الخارجي، الذي يخضع لذوق خارجي، وهو ما يحدث بالنسبة للسينما الصينية وأيضا الهندية، وعندما تستطيع السينما المصرية تحقيق ذلك من خلال جمهورها المصري أولا ثم العربي ثانيا ستكون سينما قوية".

وحول تقييمه لمدى تناول السينما المصرية ملف الإرهاب، قال "أنا شخصيا عملت هذا الأمر في كل أفلامي، وآخرها فيلم مولانا، والإرهاب يعد أهم ملف يواجه مصر والثقافة المصرية، فعلى الرغم من وجود أخطار أخرى مثل الفقر وغيره إلا أن التطرف الديني يعد الخطر الأكبر لأنه يهدد التنمية، فعندما تجد مجموعة تحتكر الحقيقة وتقول إن ما تقوله صح وما دونها قابل للقتل فلا يوجد أي أمل في المستقبل، خاصة في مجتمعاتنا التي يوجد بها قدر من العشوائية".

وأبدى عدم رضاه عن طريقة تعامل الدولة المصرية مع ملف الإرهاب، وقال إنها "تحارب الإرهابيين بعد أن أصبحوا إرهابيين، لكن يجب مقاومة الإرهاب أيضا بالأفكار والثقافة والموسيقى والقراءة والمسرح والتلفزيون، وحتى الآن لا نفعل ذلك".

وتابع أن "السينما لم تقم بدور كاف في هذا الملف، لعدم وجود دعم وعدم وجود إمكانية لنجاح الأفلام، لكن السينمائيين مهتمون وأغلب الافلام تتناول هذا الهاجس إن لم يكن بشكل مباشر فعلى الأقل في أحد الشخصيات أو أحد الخطوط".

واستطرد "لذلك نريد تسهيلات ودعم لإقامة دور العرض، فلدينا 500 دار عرض في مصر كلها، وتوجد محافظات كاملة لا يوجد بها دار عرض واحد خاصة في الصعيد، وبالتالي لا نستغرب عندما يوجد إرهاب وتطرف"

وقال "لابد أن تزيد دور العرض إلى خمسة أو عشرة آلاف دار عرض، لأنه في هذه الحالة ستكون ميزانية الأفلام أكبر لأنها ستدر أموالا أكثر، ونريد الدولة أن تمنح تسهيلات مثل أراض مرفقة ومعفاة من الضرائب لمدة 10 أو 15 عاما لإنشاء دور العرض، ولا تتعامل معها على أنها ملاه بل مؤسسات ثقافية".

وواصل "نريد أيضا مناخا من الحرية، لأن الفن لا ينتعش إلا في جو من الحرية".

وعن أفضل الأفلام التي يعتز بها، قال إن "لكل فيلم تجربة، وهناك فيلمان أشعر بغصة عندما اتذكرهما لأنهما لم ينالا التقدير الذي يستحقانه، وهما فيلما (البطل) الذي قام ببطولته الفنان أحمد زكي و(عصافير النيل) لفتحي عبدالوهاب ودلال عبدالعزيز ومحمود الجندي".

   1 2 >  

010020070790000000000000011101451378739481