تحقيق إخباري: عروض فنية صينية تبهر الجمهور على هامش مهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية

في الصورة الملتقطة يوم 6 مارس 2019، راقصة صينية من فرقة طريق الحرير الموسيقية تقدم عرضا خلال المشاركة في مهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية الذي انطلقت فعالياته في مصر يوم السبت الماضي بمشاركة 58 فيلما من 26 دولة آسيوية، من بينها الصين وبنجلاديش وأفغانستان واليابان والهند وكوريا الجنوبية والإمارات والسعودية والبحرين والكويت.

شرم الشيخ، مصر 7 مارس 2019 (شينخوا) أبهرت العروض الصينية الراقصة والموسيقية، جمهور مهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية من مختلف الجنسيات والأعمار.

على الشاطئ، وتحت نجوم سماء منتجع شرم الشيخ المصري، التف الجمهور من السياح والنقاد السينمائيين وأعضاء لجان التحكيم بالمهرجان حول مسرح مفتوح في أحد المنتجعات للاستمتاع بالعروض الصينية، التي جرت على هامش المهرجان، الذي بدأت فعاليته يوم السبت الماضي بمشاركة 58 فيلما من 26 دولة، في مقدمتها الصين التي تعد ضيف شرف المهرجان.

وقدم العروض الصينية تسعة راقصين وعازفين، من بينهم خمسة من فرقة "الحزام والطريق"، بما عكس الثقافة الصينية من خلال الموسيقى والرقص.

كما قدم فريق "الحزام والطريق" عروضا من أوبرا بكين الكلاسيكية، وكذلك عرضا من الأرجنتين يسمى "التانجو الحر"، إلى جانب بعض الأغاني الكلاسيكية من دول أخرى.

وقالت سلمى محمد (19 عاما) من الكويت، بينما كانت تصفق بحرارة أثناء مشاهدة العرض، "إنها أفضل إجازة لي في حياتي، حيث أشعر أني قمت بزيارة مصر والصين معا".

ووصفت العروض بأنها مميزة وفريدة، مشيرة إلى أن "الآلات الموسيقية الصينية التقليدية أعطت إيقاعا رقيقا وناعما، ونشرت السعادة والبهجة".

بينما قالت الأوكرانية كاثرين إدوارد إنها محظوظة بقدومها إلى شرم الشيخ في هذا التوقيت من إقامة المهرجان.

وأضافت، وهي تتمايل مع أسرتها على أنغام الموسيقى الصينية، "لقد شاهدت أفلاما آسيوية وعربية في نفس الوقت، وكذلك استمتعت بأنشطة البحر".

وتابعت، بينما كانت تهرول نحو المسرح حيث يمكنها التقاط صور تذكارية مع إحدى الراقصات، "لم أكن اتخيل أن استمع إلى موسيقي ذات إيقاع سريع من آلات صينية تقليدية".

من جهته، قال بينغ شياو هونغ وهو عازف آلة الأرهو، التي تعد أهم الآلات الموسيقية الوترية الصينية التقليدية، إنه "لكي أصل إلى قلوب المصريين وأحصل على تفاعلهم العاطفي استمعت إلى الأغنية المصرية ثلاث دقات، كما تدربت الفرقة عليها قبل العرض".

وأضاف "لقد كانت الفرقة سعيدة جدا وهي ترى تفاعل الجمهور عند عزفهم تلك الأغنية على الآلات الصينية".

واستطرد أن "استخدام الآلات الصينية الفلكلورية التي يحبها الناس ويتأثرون بها لم يكن فقط محاولة للترويج للموسيقي الشعبية الصينية بل كانت كذلك أداة لاستعراض تماسك الثقافة والموسيقى الصينية".

أما راتشيل (13 عاما)، وهي مقدمة الحفل من بكين فقد وصفت المصريين بأنهم ودودون ومضيافون، ولديهم إحساس عال تجاه الموسيقى والرقص.

وأشارت إلى عظمة الحضارة المصرية، التي بها الكثير من نقاط التشابه مع الحضارة الصينية، ما قد يعزز جسور التواصل الثقافي بين البلدين، خاصة عبر الفن والموسيقى.

وأدت وانغ هايتيان، وهي راقصة صينية (28 عاما) كانت ترتدي فستانا أحمر براقا وتاجا فوق رأسها مرصعا بحلي مزرقشة، رقصتين صينيتين تقليديتين.

وقالت وانغ "أشعر بأن المصريين أحبوا الرقصتين جدا، فهما يجسدان تنوع الثقافة الصينية".

وأردفت أنه "على الرغم من أني رقصت في العديد من الدول، إلا أنني شعرت بتفاعل وحماس أكبر من الجمهور المصري تجاه الفن الصيني".

وتمنت أن يزور فنانون مصريون الصين لتقديم العروض، بحيث تكون هناك استفادة متبادلة.