تقرير إخباري: مسؤولة أوروبية رفيعة المستوى تدافع عن التعددية وعن الاتفاق النووي مع إيران

الأمم المتحدة 12 مارس 2019 (شينخوا) انتهزت مسؤولة الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، فرصة مناقشات بالأمم المتحدة يوم الثلاثاء لتنبري للدفاع عن التعددية وموقف الاتحاد الأوروبي للحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران.

وقالت موغيريني أمام مجلس الأمن خلال مناقشات حول التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي "لقد وُلد الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة من نفس الفكرة الأساسية بعد حربين عالميتين: فكرة أنه من أجل تفادي كارثة أخرى، ينبغي أن تكون لدينا آلية تعددية، آلية تعمل من أجل تسويات تحقق الفوز المشترك، باعتباره البديل الوحيد عن أية حرب جديدة قارية أو عالمية".

وأضافت "هذه الفكرة مازالت صالحة. وعلى مدى عقود، نما ائتلافنا الانتخابي بشكل أقوى وأقوى. وهناك طريقة أوروبية للسلام والأمن، وهي مماثلة كثيرا لطريقة الأمم المتحدة للسلام والأمن".

وقالت أيضا إنها آلية تعتمد على الوساطة وعمليات حفظ السلام والتنمية المستدامة وحماية حقوق الإنسان والمساعدة الإنسانية واحترام القيم المشتركة.

وأوضحت "إن دعمنا للأمم المتحدة وللتعددية هو خيار يستند إلى قيمنا. وفي الوقت نفسه، إنه خيار عملي. والقرار الذي يتخذ ضمن إطار تعددي هو بالتأكيد أكثر ديمقراطية وشمولا، وهو على ذلك أكثر حيوية واستدامة مع مرور الوقت".

ودافعت أيضا عن اتفاق يوليو 2015 بين إيران وست قوى دولية كبرى هي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة، مشيرة إلى الحاجة إلى "هيكل قوي متعدد الأطراف لمنع الانتشار النووي ونزع السلاح".

وتحت هذا الاتفاق، وافقت إيران على الحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية عنها. ولكن الولايات المتحدة انسحبت بشكل أحادي من الاتفاق في مايو 2018، ثم أعادت فرض وتشديد العقوبات على إيران.

وقالت موغيريني "إن أمننا الجماعي يتطلب هيكلا قويا متعدد الأطراف لمنع الانتشار النووي ونزع السلاح. ولهذا، سيواصل الاتحاد الأوروبي العمل للحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران".

وأكدت على أن الاتفاق قد أسهم في الأمن الجماعي، وهو وسيلة لمنع الانتشار النووي.

ورأت أيضا أن للتعددية دورا في إيجاد حل للأزمة السياسية في فنزويلا، موضحة أن الاتحاد الأوروبي يرى أن مبادرة دولية يمكن أن تساعد في بناء طريقة سلمية وديمقراطية للخروج من الأزمة "ولهذا السبب، أقمنا لجنة اتصال دولية بين دول أوروبا وأمريكا اللاتينية للمساعدة في تهيئة الظروف لعملية سياسية يمكن أن تقود إلى انتخابات رئاسية حرة ونزيهة".