تقرير إخباري: الحكومة الفلسطينية الجديدة تؤدي اليمين وحماس تعتبرها خطوة تعزز الانقسام

2019-04-14 06:12:51|arabic.news.cn
Video PlayerClose

رام الله 13 أبريل 2019 (شينخوا) أدت الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محمد اشتية اليمين الدستورية اليوم (السبت) أمام الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله في الضفة الغربية، في خطوة اعتبرتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تعزيزا للانقسام الفلسطيني.

وضمت الحكومة الجديدة، بحسب ما نقل تلفزيون (فلسطين) الرسمي، 24 حقيبة وزارية واحتفظ اشتية بوزارتي الداخلية والأوقاف إلى حين تعيين شخصين لهما.

وعقب أداء اليمين الدستورية ترأس الرئيس عباس اجتماعا للحكومة الفلسطينية الجديدة من أجل تهنئة أعضائها.

وقال مسؤولون فلسطينيون، إن حكومة اشتية تمثل ائتلافا سياسيا يضم قوى من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وهي: حركة فتح، وحزب الشعب الفلسطيني، وحزب فدا، وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وشخصيات مستقلة.

واحتفظت 5 شخصيات في التشكيلة الوزارية السابقة بمناصبها في الحكومة الجديدة وهم نائبا رئيس الوزراء ووزراء الخارجية والمغتربين، والمالية والتخطيط، والسياحة والآثار.

كما شملت التركيبة الوزارية 3 وزيرات و5 شخصيات من قطاع غزة.

وجرى فصل وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم عن بعضهما انطلاقا من توجه الحكومة لبذل اهتمام أكبر بتطوير التعليم في كل مستوياته، بحسب مصدر مطلع.

وبحسب المصدر ذاته، فإنه جرى استحداث وزارة جديدة وهي الريادة والتمكين الاقتصادي التي ستعنى بتمكين الخريجين الشباب والفئات المهمشة اقتصاديا من أجل الانتقال من الاحتياج إلى الإنتاج.

وفي أول تعليق له بعد تشكيل الحكومة قال اشتية، إن "حكومته ستخدم كل الفلسطينيين، وإن برنامجها يلبي أولويات مختلف مكونات المجتمع الفلسطيني، وهو برنامج الرئيس وبرنامج منظمة التحرير الفلسطينية".

واستعرض اشتية بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، الخطوط العريضة لبرنامج حكومته، المتمثلة بتحقيق "الوحدة الوطنية والتحضير للانتخابات التشريعية، ودعم عائلات الشهداء والأسرى والجرحى، وتعزيز صمود المواطن على أرضه، والدفاع عن القدس، والنهوض بالاقتصاد الوطني، وتعزيز الشراكة ما بين القطاع العام والخاص والأهلي.

وقال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ماجد الفتياني، إن الهدف من تشكيل الحكومة الجديدة هو السير جنبا إلى جنب لتعزيز الموقف السياسي والسيادي للقيادة الفلسطينية وتمكينها من التصدي لكافة المؤامرات التي تحدق بالقضية الفلسطينية.

وذكر الفتياني لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن"المطلوب الان هو تمتين الجبهة الداخلية الفلسطينية والتصدي للمؤامرات الإسرائيلية والأمريكية التي تحاك ضد القضية الفلسطينية".

من جهتها انتقدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة اشتية، معتبرة أنها ستعزز "الانقسام الفلسطيني".

وقال بيان صادر عن الحركة تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، إن "تشكيل حكومة اشتية استمرار لسياسة التفرد والإقصاء من حركة فتح وتعزيز الانقسام تلبية لمصالحها ورغباتها على حساب مصالح الشعب الفلسطيني ووحدته".

واعتبر البيان، "الحكومة انفصالية وفاقدة للشرعية الدستورية والوطنية، وستعزز من فرص فصل الضفة عن غزة كخطوة عملية لتنفيذ صفقة القرن".

وأكد البيان، أن "مواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية يتطلب تصويب المسارات الخاطئة بتشكيل حكومة وحدة وطنية تتحمل مسؤولياتها كافة تجاه الشعب الفلسطيني وترعى مصالحهم وتحقق طموحاتهم والذهاب إلى انتخابات عامة".

وسبق أن أعلنت الجبهتان الشعبية والديمقراطية، وهما أكبر فصيلان بعد فتح في منظمة التحرير، وكذلك المبادرة الوطنية رفضها المشاركة في الحكومة وهو نفس موقف حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

وفي العاشر من مارس الماضي كلف الرئيس عباس، اشتية بتشكيل حكومة فلسطينية جديدة خلفا لحكومة الوفاق الوطني التي قدمت استقالتها في يناير الماضي علما أنها كانت تشكلت بموجب تفاهمات للمصالحة الفلسطينية منتصف عام 2014.

وستكون حكومة اشتية، رقم 18 في تاريخ السلطة الفلسطينية منذ تأسيسها بموجب اتفاقيات أوسلو للسلام المرحلي مع إسرائيل عام 1994 والأولى برئاسة قيادي من فتح منذ فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006.

واشتية سياسي واقتصادي فلسطيني ولد في قرية تل في نابلس شمال الضفة الغربية عام 1958، وأنهى دراسته المدرسية فيها، ثم انتقل الى جامعة (بيرزيت) في رام الله ليحصل على درجة البكالوريوس في تخصص الاقتصاد وإدارة الأعمال عام 1976 وحصل على درجة الدكتوراة في دراسات التنمية الاقتصادية من جامعة بريطانية.

وشغل اشتية عدة مواقع قيادية سياسية واقتصادية ومهنية في فلسطين أبرزها أستاذ وعميد في جامعة بيرزيت، ورئيس للمجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار (بكدار)، ووزير للأشغال العامة والإسكان، وانتخب عضوا للجنة المركزية لحركة فتح عامي 2009 و2016.

وترأس اشتية الوفد الفلسطيني للمفاوضات متعددة الأطراف المتعلقة بالتعاون الاقتصادي والإقليمي والتي تتناول مواضيع التجارة والمالية والبنية التحتية والسياحة في منطقة الشرق الأوسط.

كما ترأس اشتية اجتماعات المؤتمر الاقتصادي والاجتماعي لمجموعة ال 77 والصين العام الجاري.

الصور

010020070790000000000000011101451379747711