"تصميم حسب الطلب" يؤثر على نمط الحياة اليومية للشعب الصيني

2019-05-06 09:02:10|arabic.news.cn
Video PlayerClose

 

بكين 6 مايو 2019 (شينخوانت) طُرح الفيلم الكوميدي الذي يحمل عنوان "تصميم حسب الطلب" بمناسبة حلول عيد رأس السنة الجديدة لعام 2014، حيث يحكى الفيلم قصة لطيفة عن إنشاء بعض الشباب الصينيين "شركة تحقيق الأحلام" لمساعدة الآخرين على تحقيق أحلامهم التي يصعب عليهم تحقيقها في حياتهم اليومية. ولقي هذا الفيلم رواجا واسعا وترحيبا حارا من قبل الجمهور بعد طرحه في دور السينما، ومنذ ذلك الحين، اقترب مصطلح "تصميم حسب الطلب" ببطء من الحياة اليومية للشعب الصيني. وتماشيا مع تحسين مستوى معيشة الشعب، أصبحت السلع العادية غير قادرة على تلبية سعي الناس على حياة بمواصفات فردية، ويزداد عدد الناس الذين يحتاجون إلى أنسب المنتجات والخدمات العالية الجودة، لذلك تتوفر خدمات التصميم حسب الطلب في مختلف القطاعات، مما يؤثر على نمط الحياة اليومية للشعب الصيني.

وتصل السيدة ليو تساي شيا إلى محلها الصغير في الساعة الثامنة والنصف صباحا كل يوم، وتبدأ عملها اليومي. ويقع محلها لخياطة الملابس بالقرب من منطقة "سان لي تون" التي توجد فيها العديد من السفارات الأجنبية في بكين، وحينما تحل نهاية الأسبوع، يأتي الكثير من الزبائن الأجانب إلى محلها لطلب تفصيل الملابس لهم.

ودرست ليو تساي شيا تقنيات الخياطة من والدتها منذ طفولتها، وأصبحت مهاراتها في صناعة الملابس عالية بعد سنوات عديدة من الممارسة. وعلمت من وسائل الإعلام أن التصميم حسب الطلب للملابس يحظى بشعبية كبيرة في المدن الكبيرة مثل بكين، لذا جاءت إلى بكين لفتح محل صغير لتقديم خدمة التصميم حسب الطلب للملابس. وقالت للمراسل إن منطقة "سان لي تون" يسكن فيها وفي المنطقة المحيطة بها الكثير من الأجانب، وتختلف قاماتهم عن قامات السكان المحليين، ويصعب عليهم شراء ملابس مناسبة من المتاجر، ومعظمهم من الدبلوماسيين، لذلك لديهم متطلبات عالية بشأن الملابس مثل الشكل وتناسق الألوان وجودة القماش. وقالت السيدة ليو إن تفصيل الملابس بمواصفات شخصية لم يجلب لها دخلا عاليا فحسب، بل جعلها تعرف على الكثير من الأصدقاء من مختلف الدول، وتدرس حاليا اللغة الانجليزية كل يوم من أجل تقديم خدمات أفضل لهم. ووجدت أن عدد المستهلكين المحليين الذين يهتمون بجودة الحياة ويسعون إلى الفردية يزداد في الوقت الحالي ويأتون إلى محلها لتفصيل ملابسهم المفضلة حسب الطلب، مما يعكس التغيرات الكبيرة التي طرأت على موقف المستهلكين الصينيين.

وفي نظر الناس بجميع أنحاء العالم، يعد الزفاف أكبر حدث في حياتهم، حيث يرغب الجميع في إقامة حفل زفاف مميز ولا ينسى. وفي الماضي، كانت حفلات الزفاف للصينيين متشابهة ومتمثلة في دعوة الأقارب والأصدقاء لتناول وجبة في المطعم. ومع تحسُن مستويات المعيشة، أصبحت متطلبات الناس لحفلات الزفاف أكثر تخصيصا، ويريد الجميع أن يكون زفافهم مختلفا.

وأسس السيد باي تشونغ لي شركة لتصميم الزفاف قبل خمس سنوات، وساعد أكثر من مائة زوج على إقامة حفلات زفاف. وقال للمراسل إن مطالب الناس بشأن حفلات الزفاف متنوعة جدا، حيث يحب بعض الناس إقامة حفلات الزفاف بأسلوب غربي في الكنائس، ويفضل البعض الآخر ارتداء ملابس الصينيين القدماء لإقامة حفلات زفاف تقليدية، ويحب بعض الناس إقامة حفلات الزفاف على المروج للتمتع بجاذبية الطبيعة، بينما يفضل آخرون إقامة حفلات زفافهم على شاطئ البحر.

وتقوم شركته بتصميم حفل زفاف خاص لزوجين هذه الأيام، وترعرعت العروس والعريس في أحد الأزقة ببكين، لذلك يأملان في أن يتم إقامة حفل زفافهما في دار رباعية بزقاق لمساعدتهما على تذكر طفولتهما. ولا يتعين على السيد باي وأعضاء فريقه اختيار الدار الرباعية المناسبة وتزيين مكان الزفاف فحسب، بل عليه أيضا إعداد قائمة الأطعمة وإنتاج قرص فيديو رقمي حول كيفية وقوع العروس والعريس في الحب لعرضه أمام حاضري حفل الزفاف. وقال السيد باي إنه على الرغم من كثافة عمله، إلا أنه يُمكِن الزوجين من استعادة ذكريات جميلة وسعيدة، ويحب عمله كثيرا.

وكان السيد لو تشي بو يعمل في إحدى وكالات السفر المملوكة للدولة، ووجد أنه مع ارتفاع مستوى معيشة الشعب وتغير أفكار الناس، لم تعد خطط السفر التقليدية قادرة على تلبية احتياجات الناس، ولذا فقد أسس شركة سفر خاص لمساعدة المستهلكين على تشخيص رحلاتهم. وأخبر السيد لو المراسل أن أكثر تصميمات السفر التي لا تنسى حتى الآن هو مساعدة زوجين مسنين على قضاء الذكرى الـ50 لزواجهما في فندق على شجرة مشهور بالسويد. ولا يزال يحتفظ بالصورة التي التقطها وأرسلها له الزوجان على هاتفه المحمول، ويرى أن ابتسامتهما هي أجمل ابتسامة رآها في حياته، وأصبحت الصورة قوة تدفعه لتقديم خدمة تصميم سفر أفضل للناس.

   1 2 3 >  

الصور

010020070790000000000000011100001380369191