معجب أفريقي بـ "ياو مينغ" في بكين

2019-05-20 08:52:41|arabic.news.cn
Video PlayerClose

 

 

بكين 20 مايو 2019 (شينخوانت) طُرح الفيلم الكرتوني المشهور الذي يحمل عنوان "مدغشقر" في عام 2005، حيث تدور احداث قصته عن بعض الحيوانات البرية المقيدة في سنترال بارك بنيويورك، وقد حاولت الفرار إلى موطنها في داخل قارة أفريقيا، ولكنها جاءت بطريق خطأ إلى مدغشقر، وتعاملت مع الحيوانات البرية في الجزيرة، وأدركت جاذبية الطبيعة الحقيقية. وحقق هذا الفيلم نجاحا كبيرا بعد عرضه، مما جعل مدغشقر اسما معروفا لدى الجمهور، وحتى الأشخاص الذين لم يذهبوا إلى مكان بعيد طوال حياتهم يعرفون أن هناك جزيرة تدعى مدغشقر في أفريقيا بها العديد من الحيوانات البرية التي لا يمكنهم ذكر اسمائها، واختار العديد من الصينيين السفر إلى مدغشقر ويريدون رؤية ذلك المشهد الطبيعي الرائع الذي جسده الفيلم.

وجاء بطل قصة اليوم ماروب فانوميزانا من مدغشقر، وقال للمراسل إن بلده الجميل لا يتمتع بأنواع كثيرة من الحيوانات البرية، بل يتمتع أيضا بموارد طبيعية غنية، حيث يتبوأ إنتاج الجرافيت المرتبة الأولى في القارة الأفريقية، ويتربع إنتاج وتصدير الفانيليا على المرتبة الأولى في العالم أجمع.

وماروب فانوميزانا، شاب يتمتع بقامة طويلة وقوية وبشرة داكنة ووسيم، وصل إلى بكين قبل سنتين، ويدرس حاليا في كلية كرة السلة بجامعة بكين للرياضة. وذكر أنه أصبح مرتبطا بالصين بسبب مرض مؤلم. وعندما كان طفلا صغيرا، شعر فجأة بألم شديد في بطنه في ليلة ما، وأخذته والدته إلى المستشفى التي يشتغل فيها الفريق الطبي الصيني الذي يقدم مساعدات طبية لمدغشقر، لأن السكان المحليين سمعوا بأن مستوى الأطباء الصينيين مرتفع جدا. وبفضل التشخيص الدقيق والمعالجة المناسبة، استعاد صحته بسرعة، وزرع ذلك حبا عميقا تجاه الصينيين في قلبه.

وبعد أن ترعرع إلى شاب، رأى ذات مرة اللاعب الصيني المشهور لكرة السلة ياو مينغ على شاشة التلفزيون، وكان يحب هذا اللاعب كثيرا ويجمع كل المعلومات عنه على الإنترنت، ولم تعجبه مهاراته الرائعة في لعب كرة السلة فحسب، بل أعجب بشخصيته الكريمة أيضا خاصة بعد قراءة التقارير المتعلقة بزيارة ياو مينغ للأطفال المرضى وتبرعه لهم ومساعدتهم على تحقيق أحلامهم. وكان يتمنى أن يصبح لاعبا ذا شهرة عالمية مثل ياو مينغ، ويستطيع مساعدة المحتاجين في العالم.

وبفضل جهوده الدؤوبة، نجح فانوميزانا في الالتحاق بقسم كرة السلة بجامعة بكين للرياضة، وبدأ هذا الشاب الافريقي الذي يبلغ طوله 187 سنتيمترا حياته في بكين. وشهد الكثير من الأشياء لـ"المرة الأولى" في حياته: تناول بط بكين المشوي للمرة الأولى، ورؤية الثلوج للمرة الأولى، والتمتع براحة التسوق عبر الإنترنت للمرة الأولى. وقال للمراسل إنه يحب مشهد الخريف في بكين، حيث تتساقط أوراق الأشجار على الأرض، والمدينة بأكملها ترتدي ملابس ذهبية، ويتعجب من سرعة التطور في بكين، حيث تبنى عمارات شاهقة جديدة كل يوم، ويستمتع بالحياة السهلة والذكية في بكين، حيث يطلب الوجبات ويتسوق البضائع ويركب الحافلات باستخدام هاتف محمول صغير فقط، كما يحب الدردشة مع كبار السن في الأزقة، ويستطيع معرفة تاريخ بكين وتغيراتها، ويعتقد أن أهالي بكين متحمسون وبسطاء، ويبتسمون دائما مهما كانوا يواجهون من صعوبات في حياتهم. وبالإضافة إلى التدريب اليومي، يشارك فانوميزانا بنشاط في بعض الأعمال الخيرية، حيث يدرس من مشجعي كرة السلة الصينيين مهارات هذه الرياضة في استادات المدارس المتوسطة أو الملاعب الواقعة في المجمعات السكنية في أوقات فراغه، لأنه يأمل في أن يتمكن من مساعدة المزيد من الأشخاص مثل نجمه المفضل يانغ مينغ.

ومع مرور الوقت، زادت معارف فانوميزانا حول بكين، وتعمق حبه لهذه المدينة. وقال إنه منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومدغشقر عام 1972، تكثفت التبادلات وتعمقت الصداقة بينهما سنة بعد سنة. وساعدت الصين بلده على بناء مشاريع البنية التحتية مثل الطرق السريعة والملاعب والمدارس والمستشفيات، كما لعب بلده دورا مهما في بناء "الحزام والطريق". وعند حديثه عن المستقبل، قال إنه لديه أمنيتان، الأولى هي لعب كرة السلة مع نجمه المفضل ياو مينغ، والثانية هي أن يصبح "سفير كرة سلة" للصين ومدغشقر ويسهم في التبادل الرياضي والثقافي بين البلدين الحميمين.

   1 2 3 4 >  

الصور

010020070790000000000000011100001380731561