سوريان من جيلين يعبران عن حبهما للصين

2019-06-03 10:49:22|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 3 يونيو 2019 (شينخوانت) يصل الشاب السوري ريتشارد شمعون البالغ من العمر 23 عاما في الساعة السابعة والنصف صباحا كل يوم إلى مستشفى آنتشن الذي يعد من أشهر المستشفيات الصينية في علاج الأمراض القلبية، ويبدأ أعماله اليومية. ومن عادته أن يصل إلى المستشفى قبل الموعد بنصف ساعة للتحضير الأعمال، لأنه يعتز بفرصة التدريب في هذا المستشفى، ويستخدم كل دقيقة لتعلم التقنيات العلاجية الحديثة من الأطباء الصينيين الممتازين ذوي المهارات العالية.

وعند حديثه عن أسباب اختياره للدراسة في الصين، قال إنه تأثر بجده. جاء جده السيد يعقوب شمعون إلى جامعة بكين لدراسة اللغة الصينية في عام 1957، وانتقل إلى معهد المشروعات المائية والكهربائية بمدينة ووهان لإكمال دراسته في اختصاص الإنشاءات المائية حتى تخرج في عام 1963، ويعتبر من الدفعة الأولى من السوريين الذين جاؤوا إلى الصين للدراسة. وجدير بالذكر، أنه وقع في حب فتاة صينية حينما كانا يدرسان في نفس المعهد، وتزوجا بعد التخرج. وعمل خبيرا للغة العربية بإذاعة الصين الدولية في عام 1988، وبعد خمس سنوات، حصل على درجة الدكتوراه في اختصاص المشروعات المائية، وكان أول أجنبي يحصل على هذه الدرجة العلمية.

وقال ريتشارد شمعون لمراسل شينخوا إنه ليس لديه دماء صينية فقط، بل لديه علاقات عزيزة مع الصين، لأنه كان يستمع من أفراد عائلته عن الصين دائما مثل سور الصين العظيم والقصر الامبراطوري وبط بكين المشوي اللذيذ والشعب الصيني الودي واللطيف، وتعد الصين بلده الثاني، ومع ترعرعه يوما بعد يوم، أصبح اهتمامه بها أقوى فأقوى وتعمق حبه لهذا البلد العظيم تدريجيا.

وبعد مجيئه إلى الصين، وجد أنها تختلف عما كان يحكيه أفراد أسرته، لأنها تغيرت كثيرا. ويحب التجول في أزقة بكين والدردشة مع المارة في الشوارع، لأن الطوب والبلاط على الدار الرباعية بالأزقة تروي قصة تاريخ بكين وتطورها، ويمكن أن يشعر ببكين الأكثر حيوية وشعبية. ويستمتع أيضا بالمجتمع الحديث والحياة الذكية باستخدام التطبيقات على الهاتف المحمول لطلب سيارة الأجرة والطعام وشراء كل شيء على الانترنت. ويشاهد أيضا التطورات المذهلة التي حققتها الصين مثل المنافع الهائلة التي تجلبها مبادرة "الحزام والطريق" على العديد من الدول في أنحاء العالم، ويتمنى أن يستفيد بلده سوريا من خبرات الصين التنموية.

وعند حديثه عن المستقبل، قال ريتشارد شمعون إنه يحلم بأن يصبح طبيبا طيبا بعد التخرج، ويساعد المرضى ويخفف آلامهم بما تلقاه من العلوم والمعارف، مضيفا أن الشباب مثل الامتحان، يجب عليه العمل بجد من أجل الوطن ومن أجل المستقبل الأفضل ليكون مثل جده حيث يمكن أن يتذكر شبابه بفخر.

أما السيد يعقوب شمعون وزوجته المتقاعدان يسكنان حاليا في بلدهما سوريا، ورغم أنه بعيد جدا عن الصين لكنه يشتاق إلى الأيام الماضية التي قضاها فيها ويهتم بكل ما يحدث في بلده الثاني. ويشعر بفخر كبير بما حققته الصين من إنجازات عظيمة خاصة بعد تنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح، وتزداد أهمية الصين في الساحة الدولية تدريجيا، ويقرأ الأخبار الصينية عبر مواقع الانترنت كل يوم، ويعلم أفراد أسرته اللغة الصينية لأنه يعتقد أنها من أهم اللغات في العالم.

ومع تعميق تنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح في الصين، يزداد عدد الأجانب الذين يختارون الصين للدراسة والعمل والحياة، ويكرسون شبابهم في بناء الصين، ويشاركون في التنمية الصينية، ولن ينسوا الصين كبلدهم الثاني طوال عمرهم، لأن الصين تركت في وجدانهم أجمل ذكريات حياتهم.

الصور

010020070790000000000000011100001381126301