الصين والدول الأفريقية تتعهدان بتعزيز التعاون

2019-06-25 14:26:42|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 25 يونيو 2019 (شينخوا) عقد عضو مجلس الدولة الصيني ووزير الخارجية وانغ يي اجتماعات مع وزراء خارجية تسع دول أفريقية يوم الاثنين، حيث تعهدوا ببذل الجهود لتعزيز التعاون ودعم التعددية.

يذكر أن وزراء الخارجية هم ناليدي باندور من جنوب إفريقيا، وبالاماجامبا كابودي من تنزانيا، وإزيتشيل نيبيجيرا من بوروندي، وأوريلين أجبينونسي من بنين، ونيال دينق نيال من جنوب السودان، ومامادو تانغارا من غامبيا، وجوزيف مالانجي من زامبيا، ولويس فيليبي تافاريس من الرأس الأخضر، جبهيزوندار فيندلي من ليبيريا.

ويزور وزراء الخارجية الأفارقة بكين لحضور اجتماع منسقي تطبيق إجراءات متابعة قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني - الأفريقي، بهدف تحسين تنفيذ نتائج قمة بكين لعام 2018.

وخلال محادثاته مع باندور، أشاد وانغ بالثقة المتبادلة القوية والصداقة التقليدية عميقة الجذور بين الصين وجنوب إفريقيا.

وقال وانغ إنه يتعين على الصين وجنوب إفريقيا، بصفتهما ممثلين رئيسيين للأسواق الناشئة والبلدان النامية، أن تحميا معا مهام ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتدعما التعددية، وتؤيدا المعايير الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية، وتعارضا أي شكل من أشكال الاحادية والتنمر، من أجل تعزيز السلام والتنمية والازدهار في العالم.

وقالت باندور إن جنوب إفريقيا والقارة الإفريقية بأكملها، باعتبارهما شريكتين للصين في مقاومة الأحادية وممارسات التنمر، ستقفان إلى جانب الصين في حماية التعددية ونظام تجارة عالمي مفتوح وشامل.

وخلال الاجتماع مع كابودي، أعرب وانغ عن استعداد الصين للعمل مع تنزانيا للحفاظ على تبادلات رفيعة المستوى، والاستفادة من فرصة البناء المشترك للحزام والطريق واجتماع المنسقين لضمان نتائج أفضل في التعاون الثنائي.

ووصف كابودي قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي بأنها علامة فارقة، قائلا إن تنزانيا ترغب في تسهيل التعاون في بناء البنية التحتية والقدرات الصناعية والقطاعات الثقافية والتعليمية وغيرها من المجالات.

وخلال الاجتماعات الخاصة بكل من نيبيجيرا وأجبينونسي ونيال وتانغارا، قال وانغ إن الوضع الدولي الحالي معقد، لكن تصميم الصين على تعزيز تضامنها وصداقتها مع الدول الأفريقية لم يتغير.

وقال نيبيجيرا إن بوروندي تتفق مع مبادرة الحزام والطريق وستواصل دعم الصين في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية للصين.

وأوضح أجبينونسي إن التعددية هي الآن الخيار الصحيح الوحيد، مضيفا أنه فقط من خلال التعددية يمكن سماع صوت الدول الصغيرة والمتوسطة الحجم، وخاصة الدول الأفريقية.

وأشار نيال إلى إن جنوب السودان شكر الصين على مساعدتها في مختلف المجالات، وخاصة دعمها ومساهماتها في عملية السلام في جنوب السودان.

وقال تانغارا إنه منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الصين وغامبيا، تطور التعاون الثنائي في مختلف المجالات بسرعة، ويمكن الوثوق في غامبيا كشريك مخلص للصين.

وخلال عقده اجتماعات منفصلة مع مالانجي وتافاريس وفندلي، قال وانغ إن الصين ستواصل دعم العدالة ومتابعة المبادئ المشتركة المتمثلة في الإخلاص والنتائج والتقارب وحسن النية.

وقال وانغ إن تعاون الصين مع أفريقيا يتسم بالإخلاص وعدم الأنانية وأن الصين ليس لها أغراض جيوسياسية، مضيفًا أن الصين اتبعت دائما مبدأ عدم التدخل، وقدمت المساعدات حسبما طلبت أفريقيا، ونفذت تعاون الجنوب- الجنوب، وساعدت في تحقيق تنمية مشتركة.

وأضاف أن التعاون بين الصين وأفريقيا يفضي إلى بناء البنية التحتية والفوائد الاقتصادية والاجتماعية والتنمية الذاتية في أفريقيا.

وقال وانغ "إن إفريقيا توفر مسرحا كبيرا للتعاون بين مختلف الدول، وإنها ليست ساحة للعبة القوى الكبرى"، مضيفًا أن "الأصدقاء الأفارقة سيتوصلون إلى استنتاج صحيح بشأن من يولي أهمية حقيقية لأفريقيا ويحترمها ويدعمها".

وأوضح مالانجي أن الادعاءات بأن التعاون بين زامبيا والصين أدى إلى مشكلة ديون زامبيا، تتعارض مع الحقائق وأن قروض الصين تستخدم في البنية التحتية التي تحتاجها زامبيا بشدة، لتعزيز التنمية الاقتصادية في زامبيا وتحقيق الرفاه الاجتماعي.

وقال تافاريس إن الرأس الأخضر يعتز بالعلاقات مع الصين ويؤيد مبدأ الصين الواحدة، مضيفا أن الرأس الأخضر على استعداد للتنفيذ الكامل للتوافق الذي توصل إليه قادة البلدين وتعزيز الحوار الاستراتيجي وتعميق التعاون وخاصة التعاون في الاقتصاد البحري لدفع العلاقات الثنائية إلى عصر جديد.

وذكر فيندلي أن الصين هي الصديق الحقيقي لليبيريا والتي ساعدت في محاربة الإيبولا إلى جانب ليبيريا ولعبت دورًا مهمًا في إعادة الإعمار بعد الوباء، مضيفا أن ليبيريا مستعدة لتعزيز التعاون متبادل المنفعة مع الصين.

الصور

010020070790000000000000011100001381722501