تقرير إخباري: موزمبيق والصين تتطلعان إلى علاقات أوثق ارتكازا على الصداقة التقليدية

مابوتو 12 يوليو 2019 (شينخوا) عقدت ندوة حول العلاقات بين موزمبيق والصين هنا يوم الخميس لتدعيم الثقة المتبادلة ودفع تحقيق تعاون أوثق لتوطيد الصداقة التقليدية بين البلدين.

حضر الحدث مسؤولون حكوميون كبار وأكاديميون ومحاربون قدامى وممثلون عن الطلاب، حيث استرجع رئيس موزمبيق السابق يواقيم تشيسانو الصداقة التقليدية القوية التي تجمع بين البلدين ودعا إلى مزيد من التعاون العملي وإلى تبادلات أعمق مع الصين.

وذكر تشيسانو أن دعم الصين كان حاسما في كفاح موزمبيق من أجل التحرير، مشيرا إلى أن البلدين لديهما أهداف مشتركة مثل العدالة الاجتماعية والمساواة والاستقلال، ويمكن أن تحققا تعاونا يقوم على الفوز المشترك.

وقال إن "بعض الأشخاص لا يؤمنون بمبادرة الحزام والطريق، ولكني أعتقد أن رغبة الصين في التعاون صادقة"، وأضاف "طالما نحن الأفارقة متمسكون بأفكارنا وأهدافنا الخاصة، يمكننا، بالتعاون مع هذه المبادرة، تحقيق أهدافنا".

إن مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحتها الصين في عام 2013 لتعزيز الربط البيني عبر القارات من أجل التنمية المشتركة والمنفعة المشتركة، تتعلق بتطوير البنى التحتية، وتيسير التجارة والاستثمار، والتبادلات الشعبية.

وقال "إن "المنافع ينبغي أن تعود على الجانبين وتعمل على تحسين حياة الجميع".

وذكر تشيسانو، وهو أيضا الرئيس الفخري لرابطة "تعزيز إعادة التوحيد الوطني السلمي للصين" في موزمبيق، أن بلاده تحترم سياسة صين واحدة وتلتزم بها.

ومن جانبه، قال سو جيان سفير الصين لدى موزمبيق أمام الندوة أن التجربة المشتركة المتمثلة في مكافحة التحديات جنبا إلى جنب وتقاسم السراء والضراء أصبحت بمثابة ثروة ثمينة للبلدين اللذين يدعمان بعضهما البعض كرفاق وأخوة منذ 44 عاما.

وذكر السفير أنه "منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، يحافظ البلدان على صداقة تقليدية وثقة سياسية متبادلة وأخوة عميقة، ويدافعان بقوة عن المصالح الجوهرية لبعضهما البعض".

وأشار سو إلى أن الصين شاركت بنشاط في عملية بناء الدولة في موزمبيق في إطار منتدى التعاون الصيني الإفريقي وأدخلت العلاقات الثنائية إلى مرحلة جديدة تركز على التعاون البراغماتي.

وقال إنه في السنوات الأخيرة، ومع اقتراح خطط التعاون العشر الرئيسية بين الصين وإفريقيا، أصبح التعاون في مجال القدرة الإنتاجية تدريجيا كلمة عالية التردد في التبادلات الثنائية.

وأضاف أن موزمبيق، بصفتها شريكا استراتيجيا شاملا للصين، أصبحت أكثر بروزا في تعاون الصين مع الدول الإفريقية وحقق التعاون نتائج مثمرة في قطاعات النقل والرعاية الطبية والزراعة والتعليم.

وبالنسبة للتعاون في المستقبل، ذكر سو أن الشريكين لديهما إمكانات هائلة وآفاق كبيرة، مضيفا بقوله "دعونا نعمل معا لتحقيق فوائد ملموسة وثمار لشعبينا".