اكتشاف موقع أثري يعود إلى 9 آلاف سنة قبل الميلاد في مدينة القدس

2019-07-17 02:50:21|arabic.news.cn
Video PlayerClose

في الصورة الملتقطة يوم 16 يوليو 2019، عمال سلطة الآثار الإسرائيلية يعملون في موقع لمستوطنة عمرها 9 آلاف عام أي ما قبل التاريخ في مدينة موتسا على بعد 5 كم غرب القدس. وذكر علماء الآثار الإسرائيليون أمس الثلاثاء أنهم اكتشفوا مستوطنة ضخمة خارج القدس يعود عمرها لما قبل التاريخ أي حوالي 9 ألاف عام. وأصدرت وزارة الأثار الإسرائيلية التي تتابع أعمال التنقيب عن كثب بيانا تذكر فيه أن هذه المستوطنة واحدة من المستوطنات الأكبر من نوعها في المنطقة وتعود إلى العصر الحجري الحديث.

 

القدس 16 يوليو 2019 (شينخوا) أعلنت دائرة الآثار الاسرائيلية اليوم (الثلاثاء)، اكتشاف موقع أثري يعود تاريخه إلى ما قبل 9 آلاف سنة قبل الميلاد على المشارف الغربية لمدينة القدس.

ووفقا لبيان لدائرة الآثار، فقد اكتشاف الآلاف من رؤوس الرماح التي استعملت في الصيد بالإضافة إلى مخازن حبوب خلال حفريات بالموقع.

وأشارت تقديرات إلى أن عدد السكان الذين كانوا يقطنون المكان تراوح بين 2000 إلى 3000 شخص، وهو العدد الذي يعتبر كبيرا بالنسبة لتلك الحقبة الزمنية.

وقال مديرا الحفريات في الموقع حمودي خلايلة وكوبي فاردي لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن تاريخ الموقع يرجع لفترة النيولايت والتي تعود للفترة الحجرية الحديثة.

وجرى اكتشاف الموقع ضمن حفريات قبل شق طريق سريع يشكل مدخلا جديدا لمدينة القدس.

وأوضح خلايلة، أن "تاريخ الاستيطان في المكان يعود إلى ما قبل 20 ألف عام، حيث شكلت الظروف الجغرافية التي تضمها المنطقة سهلا خصبا وينابيع ماء".

وهذه أول مرة يتم فيها اكتشاف موقع أثري بهذا الحجم، بحسب خلايلة.

وكشفت الحفريات الأثرية أيضا عن مبان سكنية كبيرة ضمت غرفا إضافة إلى مناطق عامة وأخرى للطقوس الدينية، وأشار تقسيم الطرق بين المباني إلى وجود تخطيط حضري متطور في هذه الفترة.

وبحسب دائرة الآثار الاسرائيلية، فقد كشفت الحفريات عن أدوات حجرية مثل رؤوس الرماح التي كانت تستعمل في الصيد والمعارك أيضا، والفؤوس التي كانت تستعمل في تقطيع الأشجار إضافة لمخازن كبيرة استخدمت في تخزين كميات كبيرة من الحبوب مثل العدس وغيرها.

وتدل الاكتشافات على امتهان سكان تلك المنطقة مجال الزراعة.

كما تم العثور على عظام الحيوانات التي تدل على اهتمام السكان بتدجين الحيوانات ورعايتها.

وقال عالما الآثار خلايلة وفاردي ان "الكشف عن هذا الموقع الضخم على مشارف مدينة القدس يثير اهتماما كبيرا في الأوساط العلمية والأثرية، ويغير الأفكار السائدة حول ما كان معروفا عن تلك الحقبة التاريخية".

وأوضح العالمان أن الاعتقاد السائد أن منطقة الضفة كانت خالية، وأن مواقع بهذا الحجم وجدت شرقي نهر الأردن أو في شمال الشام.

وتم توثيق جميع المقتنيات التي تم الكشف عنها بتكنولوجيا ثلاثية الأبعاد، وهو ما سيساعد في الاستمرار في دراسة الموقع بعد الانتهاء من الحفريات.

   1 2 3 >  

الصور

010020070790000000000000011100001382322861