السيسي ونظيره الجزائري يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية
القاهرة 18 يوليو 2019 (شينخوا) بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الجزائري عبدالقادر بن صالح اليوم (الخميس)، سبل تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وصرح المتحدث الرئاسي بسام راضي، بأن السيسي استقبل اليوم الرئيس الجزائري عبدالقادر بن صالح، بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري.
واستعرض بن صالح، خلال اللقاء تطورات الأوضاع الداخلية في الجزائر، مشيرا إلى أن الأمور تسير في طريقها الصحيح وفقا للمسلك الدستوري.
وأكد اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من علاقات وثيقة ومتميزة على المستويين الرسمي والشعبي، مشيدا بما حققته مصر خلال السنوات الماضية من إنجازات في مجالات الأمن والاستقرار والتنمية، والتي أفضت إلى استعادتها لدورها الرائد والفعال على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وتوجه بالتهنئة إلى مصر، قيادة وشعبا، على النجاح المبهر في تنظيم بطولة الأمم الأفريقية على كافة المستويات، معربا عن شكره وامتنانه لروح الأخوة الطيبة وكرم الضيافة والترحاب الذي حظى به المشجعون الجزائريون منذ وصولهم إلى القاهرة لمؤازرة منتخبهم الوطني.
بدوره، رحب الرئيس السيسي بنظيره الجزائري في مصر، وذلك في أول زيارة للأخير إلى الخارج، مثمنا المستويات المتميزة التي وصلت إليها العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين.
وأكد السيسي، الثقة الكاملة في قدرة مؤسسات الدولة الجزائرية والشعب الجزائري الشقيق على التعامل مع التحديات الراهنة، دون التدخل في شئونه الداخلية من قبل أية أطراف خارجية، متمنيا كل الأمن والاستقرار والازدهار للجزائر.
وأبدى حرص مصر على الدفع قدما بأطر التعاون الثنائي في شتى الأصعدة، لاسيما فيما يتعلق بتعزيز قنوات التواصل الفعال بين الجانبين على المستوى الاقتصادي وتعظيم حجم التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات البينية.
وأعرب السيسي، عن خالص الأمنيات بالتوفيق للمنتخب الجزائري في المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية، مشيدا بأداء الفريق الجزائري على مدار البطولة، فضلاً عن الروح الرياضية والحس الوطني الذي اتسم به.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن السيسي وبن صالح بحثا خلال اللقاء سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، لاسيما في مجالات الاقتصاد والتجارة وتبادل الاستثمار، بالإضافة إلى الصعيد الأمني وتبادل المعلومات، في ظل وجود العديد من التحديات المشتركة التي يواجهها الجانبان.
كما شهد اللقاء تبادل الرؤى بين الرئيسين بشأن تطورات عدد من القضايا الإقليمية والملفات المتعلقة بالاتحاد الأفريقي.
وأشاد الرئيس الجزائري بالقيادة المصرية الفاعلة لدفة العمل الأفريقي المشترك حاليا، لاسيما فيما يتعلق بدفع أجندة تحقيق التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي للقارة الأفريقية، من خلال التركيز على تنفيذ مشروعات البنية التحتية، وكذلك إطلاق اتفاقية التجارة الحرة القارية تحت الرئاسة المصرية للاتحاد، والتي من شأنها أن تؤدي إلى مضاعفة التجارة البينية بين الدول الأفريقية.
وفيما يتعلق بالملفات الإقليمية، تم التطرق إلى عدد من القضايا خاصة ليبيا، حيث تم الإعراب عن الارتياح حيال التنسيق القائم بين البلدين حول الملف الليبي في إطار الآلية الثلاثية التي تجمع وزراء خارجية كل من مصر والجزائر وتونس.
وأعرب الجانبان، عن التطلع لتكثيف التشاور وتبادل الرؤى فيما بين البلدين حول الأوضاع في ليبيا خلال الفترة المقبلة، وذلك من أجل تحقيق التهدئة وتسوية الأزمة سياسيا، بما يحفظ استقرار وأمن ليبيا وسلامة أراضيها، والعمل على وقف مختلف أشكال التدخل الخارجي في ليبيا.
