مقالة خاصة: رواج "الفيب" بين المدخنين في غزة بفعل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة

2019-07-23 02:30:22|arabic.news.cn
Video PlayerClose

غزة 22 يوليو 2019 (شينخوا) يلقى التدخين الإلكتروني "الفيب" خلال الأشهر الأخيرة رواجا بين المدخنين في قطاع غزة بسبب المصاعب الاقتصادية في القطاع وانخفاض أسعاره مقارنة بالسجائر العادية.

وشهدت أسعار السجائر ارتفاعا قياسيا في الآونة الأخيرة في قطاع غزة، ما جعل الكثير من المدخنين يبحثون عن بدائل، وهو ما ساهم بتضاعف الإقبال على تدخين (الفيب)، الذي يتوفر في الأسواق بنكهات متعددة وشكل أكثر جذباً للمدخن عن السيجارة الإلكترونية التقليدية.

ودفع سوء الأوضاع الاقتصادية في غزة، الفلسطيني رشدي المغني (33 عاما)، وهو من سكان مدينة غزة، إلى شراء الفيب واستعماله بدلا من السجائر.

ويقول المغني لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه يرى الفيب أكثر توفيرا من السجائر العادية، بحيث يلزمه ما يقرب من 30 إلى 50 شيقلا لشرائه طوال الشهر، وهو يعتبر أقل بكثير من تكلفة السجائر العادية.

وسجلت أسعار السجائر ارتفاعا بنحو ثلاثة أضعاف سعرها السابق خلال الأعوام الثلاثة الماضية في غزة بفعل زيادة سلطات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الضرائب المفروضة عليها.

وحاليا تتراوح أسعار السجائر العادية في قطاع غزة لكل صندوق منها، ما بين 13 إلى 25 شيقلا إسرائيليا (الدولار الأمريكي يساوي 3.5 شيقل)، وهي أسعار تعد مرتفعة بالنسبة لسكان القطاع الذين يعانون معدلات قياسية من الفقر والبطالة.

وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة منذ عام 2007 بعد سيطرة حركة (حماس) على القطاع بالقوة، على أثر جولات من الاقتتال مع الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية.

ويلقي هذا الوضع بظلاله القاتمة على الواقع الاقتصادي والمعيشي في غزة، إذ أكد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في تقرير بمناسبة يوم العمال العالمي مطلع مايو الماضي، أن معدل البطالة في القطاع وصل حوالي 52 في المائة.

وأوضح التقرير أن حوالي 83 في المائة من سكان القطاع يعيشون تحت خط الفقر، نتيجة لتدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى الحصار الإسرائيلي المشدد على القطاع.

ويبلغ معدل الدخل اليومي للفرد دولارين، وذلك بحسب اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة، وهو ما يعد الأسوأ عالميا.

وتعمل غالبية متاجر بيع الفيب في غزة من دون ترخيص من سلطات حركة حماس، خاصة أنه لم يتم تصنيف الفيب حتى الآن في القطاع ضمن أنواع السجائر.

ويقول أحمد ضاهر (30 عاما)، وهو صاحب أحد المتاجر ل(شينخوا) إن الإقبال على الفيب انتشر في العام الأخير في قطاع غزة لعدة أسباب أهمها "رخص سعره".

ويضيف أن "الكثير من المواطنين كانوا يشتكون من غلاء أسعار السجائر في قطاع غزة كونها لا تتناسب مع دخلهم الشهري المحدود"، منوها إلى وجود عدة أنواع من الفيب منها الشيشة الالكترونية والسيجارة الإلكترونية.

ويتم إدخال الفيب ومكوناته الأساسية، ومن ضمنها النيكوتين السائل بشكل غير رسمي إلى قطاع غزة، ولا تخضع للرقابة من سلطات حماس في غزة، بحسب تجار محليين.

الصور

010020070790000000000000011100001382486801