مصر تدعو الى البدء بعملية تسوية شاملة في ليبيا

2019-08-14 02:51:53|arabic.news.cn
Video PlayerClose

القاهرة 13 أغسطس 2019 (شينخوا) دعت مصر اليوم (الثلاثاء)، الى البدء بعملية تسوية شاملة في جارتها الغربية ليبيا التي تعاني من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي العام 2011.

واعتبرت مصر "الهدنة الانسانية" بين الأطراف الليبية خلال أيام عيد الأضحى "خطوة على الطريق الصحيح نحو إمكانية بناء الثقة بين الأطراف الليبية".

جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ، نشرتها الصفحة الرسمية للوزارة على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك).

وقال حافظ، إن "مصر أعربت عن إشادتها بما قد أعلنته الأطراف الليبية من هدنة إنسانية مؤخرا بمناسبة عيد الأضحى".

واعتبر المتحدث أن ذلك "خطوة على الطريق الصحيح نحو امكانية بناء الثقة بين الأطراف الليبية".

وجدد التأكيد على أن "الحل السياسي الشامل يظل السبيل الوحيد لاستعادة الاستقرار في ليبيا".

وأكد المتحدث أنه "يتعين الآن البدء في عملية التسوية الشاملة في ليبيا، والتي يجب أن تستند لمعالجة شاملة للقضايا الجوهرية وعلى رأسها عدالة توزيع الموارد في ليبيا والشفافية في إنفاقها، واستكمال توحيد المؤسسات الليبية، وحل الميليشيات المسلحة وجمع أسلحتها على النحو الوارد في الاتفاق السياسي الليبي".

ولفت إلى أن "مصر تناشد الأطراف الليبية اتخاذ موقف واضح ولا لبس فيه، للنأي بنفسها عن المجموعات الإرهابية والإجرامية، خاصة تلك المدرجة على قوائم العقوبات التي أصدرها مجلس الأمن".

وندد حافظ في هذا السياق بـ"التفجير الإرهابي الأخير في مدينة بنغازي" والذي أدى الى مقتل ثلاثة من موظفي بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.

وشدد على "أهمية إعلان الأطراف الليبية جميعا رفضها القاطع للتدخلات الخارجية في الشأن الليبي، والانتهاكات الموثقة لقرارات الأمم المتحدة والتي تقوم بها أطراف معروفة تصدر السلاح والعتاد وتسهل نقل المقاتلين الإرهابيين إلى ليبيا على مرأى من المجتمع الدولي".

وأشار إلى أن "مصر تؤمن بأن الحل في ليبيا لا يمكن إلا أن يكون ليبيا خالصا يتوافق عليه الليبيون بدون تدخلات أو إملاءات من أطراف خارجية، وهو الأمر الذي أكدت عليه اللقاءات التي استضافتها القاهرة مؤخرا للأطراف الليبية، وآخرها اللقاء التشاورى لأعضاء مجلس النواب الليبي".

ودعا البعثة الأممية للدعم في ليبيا الى "التعاون والانخراط بشكل أكبر مع الممثلين المنتخبين للشعب الليبي لبلورة خطة الطريق المطلوبة للخروج من الأزمة الحالية، وتنفيذ كافة عناصر المبادرة التي أقرها مجلس الأمن في أكتوبر 2017".

وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة، حيث توجد حكومتان في هذا البلد الغني بالنفط، إحداهما في العاصمة طرابلس وتحظى باعتراف دولي، والأخرى في شرق البلاد وتحظى بدعم البرلمان و"الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر.

وتدور معارك جنوب العاصمة الليبية بين قوات "الجيش الوطني" وقوات موالية لحكومة الوفاق، منذ إعلان المشير حفتر، في الرابع من أبريل الماضي عن عملية عسكرية لـ"تحرير طرابلس" قابلتها حكومة الوفاق بعملية "بركان الغضب" لصد الهجوم.

وتبادل طرفا النزاع الاتهامات بخرق "هدنة انسانية" دعت اليها الأمم المتحدة بمناسبة عيد الأضحى.

الصور

010020070790000000000000011100001383068741