تقرير إخباري: رئيس الحكومة التونسية يُعطي إشارة انطلاق بناء مشروع شبابي ورياضي ضخم بتمويل صيني

2019-08-22 13:45:06|arabic.news.cn
Video PlayerClose

 في الصورة الملتقطة يوم 21 أغسطس 2019، رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد يحضر حفل وضع حجر الأساس للمركز الثقافي والرياضي للشباب في محافظة بن عروس الواقعة بالضاحية الجنوبية لتونس العاصمة.

 

تونس 21 أغسطس 2019 (شينخوا) أعطى رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد مساء يوم الأربعاء، إشارة انطلاق أعمال بناء مشروع شبابي ورياضي وثقافي وترفيهي ضخم في مدينة بن عروس بالضاحية الجنوبية لتونس العاصمة، تُموله الصين بالكامل.

وقام الشاهد بوضع حجر الأساس لهذا المشروع الضخم الذي يُعد الأكبر من نوعه في تونس، خلال حفل شارك فيه سفير الصين لدى تونس وانغ ون بين، ووزيرة الشباب والرياضة التونسية سنية بالشيخ، وعدد من كبار المسؤولين والنواب البرلمانيين، ومحافظ بن عروس علي سعيد، والبعض من شخصيات المجتمع المدني، وذلك بحضور مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) بتونس.

ويقع هذا المشروع الذي يحمل اسم "المركز الثقافي والرياضي للشباب بالمنتزه الحضري" في محافظة بن عروس الواقعة بالضاحية الجنوبية لتونس العاصمة، والتي تُعد واحدة من المحافظات الأربع التي تُشكل إقليم تونس الكبرى.

ويُعتبر هذا المشروع الذي يُوصف بالضخم، أحد العناوين البارزة لعلاقات التعاون الثنائي البناء والمُثمر بين تونس والصين، حيث تُقدر تكلفته بحوالي 93 مليون دينار (32.631 مليون دولار)، وهو مُمول بالكامل من الصين.

وتُقدر مساحة هذا المشروع في مختلف مرافقه بأكثر من 5 هكتارات، سيتم تخصيص 3 هكتارات منها للبناءات في شكل مساحة مغطاة تتكون من مسبح ومرافق تابعة له، ومبنى للإدارة وقاعات متعددة الوظائف، ومكتبة، وقاعة عروض تتسع لأكثر من 500 مقعد، إلى جانب قاعات رياضية داخلية ومنطقة تمارين وترفيه بولينغ.

كما تشتمل المساحة المغطاة على قاعة انتظار وفضاء ألعاب للأطفال وحجرات ملابس تابعة للملاعب الخارجية ووحدة سكنية للإيواء تحتوي على 50 غرفة مزدوجة تتسع لـ100 سرير فضلا عن مطبخ ومطعم.

ويضم هذا المشروع أيضا، ملعبين لكرة القدم المصغرة، وملعبا لكرة اليد، وآخر للكرة الطائرة، فضلا عن ملعب خامس لكرة السلة إلى جانب ملعبين للتنس وفضاء للتزلج.

وكانت الأعمال التحضيرية الخاصة بهذا المشروع، قد انطلقت في بداية شهر نوفمبر من العام الماضي، من خلال تهيئة الأرضية التي سيُقام عليها، غير أنها تعطلت في بداية العام الجاري بسبب عثور خبراء صينيون، على موقع أثري يعود وفق المعاينات الأولية إلى الحقبة الرومانية في المكان المُخصص لهذا المشروع.

فقد عثر الخبراء الصينيون على حجارة أثرية تحمل رموزا وكتابات تعود إلى الفترة الرومانية، حيث وصفت وزيرة الشباب والرياضة التونسية سنية بالشيخ، في ذلك الوقت في حديث لـ((شينخوا)) الموقع الذي تم فيه هذا الاكتشاف بأنه "كنز فني وثقافي وتراثي".

وأشارت الوزيرة التونسية إلى أن هذا الكنز "كان تحت أقدام الخبراء الصينيين الذين كانوا يستعدون لتهيئة الأرضية لبدء الانطلاق في إنجاز مشروع رياضي وثقافي كبير في مدينة بن عروس".

وعلى ضوء هذه التطورات، تم تأجيل وضع حجر الأساس لهذا المشروع، بانتظار اكتشاف طبيعة هذا الموقع الأثري، حيث اعتبرت الوزيرة التونسية في حديثها السابق لـ((شينخوا)) أن هذا المشروع، الذي يُعد واحدا من المشاريع الضخمة التي تُمولها الصين في تونس، "يحظى بموقع استراتيجي، وستستفيد منه كافة مناطق وأحياء الضاحية الجنوبية لتونس العاصمة".

وأكدت أنه "بناء على تعليمات رئيس الحكومة يوسف الشاهد، قدمنا لأصدقائنا الصينيين كل الظروف المواتية لإكمال أعمالهم الإنشائية لهذا المشروع"، مُنوهة في هذا الصدد بـ"الأصدقاء الصينيين الذين استجابوا دوما، وبشكل إيجابي لتطلعات الشعوب، وخاصة في تونس".

واعتبرت في هذا السياق أن الصين، وفي إطار تعاونها الثنائي، تولي اهتماما خاصا لمطالب الشعوب وتطلعاتها، وأن مشاريعها دائما تتلاءم وبشكل أفضل مع تلك التطلعات والاحتياجات.

وشددت في نفس الوقت على أن "التعاون بين تونس والصين تطور بشكل كبير، ذلك أن الصين، وبعيدا عن كونها شريكا في تحقيق مشاريع البنية التحتية، أو في مجالات أخرى، فإنها تحرص دائما على ضمان متابعة وتوسيع مشاريعها وفقا لتطلعات الشباب التونسي".

ويرى مراقبون أن هذا المشروع "يحظى بموقع استراتيجي، وستستفيد منه كافة مناطق وأحياء الضاحية الجنوبية لتونس العاصمة، ليتحول إلى نقطة جذب نوعية جديدة تضاف إلى المشهد الجغرافي ونوعية المنشآت بالضاحية الجنوبية للعاصمة".

   1 2 3 4 5 >  

الصور

010020070790000000000000011100001383289311