هيئة فلسطينية : 22 أسيرا في سجن إسرائيلي يشرعون بالإضراب عن الطعام احتجاجا على عدم تلبية مطالبهم

2019-09-11 20:08:10|arabic.news.cn
Video PlayerClose

رام الله 11 سبتمبر 2019 (شينخوا) أفادت هيئة فلسطينية اليوم "الأربعاء"، أن 22 أسيرا فلسطينيا في سجن إسرائيلي شرعوا بالإضراب عن الطعام احتجاجا على تنصل إدارته من اتفاق سابق يلبي مطالبهم.

وقالت هيئة شئون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن الأسرى في سجن (ريمون) الإسرائيلي شرعوا أمس بإضراب مفتوح عن الطعام ضد تنصل إدارته من اتفاق جرى الأسبوع الماضي لإزالة أجهزة التشويش من أقسامه.

وأوضح البيان، أن إدارة السجن بمجرد إعلان الأسرى إضراب الدفعة الأولى عن الطعام ضد هذه الأجهزة المسرطنة، قامت بإدخال قوات القمع إلى قسمي رقم (1،4)، وعمدت إلى نقل جميع الأسرى المضربين إلى عزل سجن (نفحة).

وكان أكثر من 200 أسير في السجن علقوا إضرابا مفتوحا عن الطعام يوم "الثلاثاء" الماضي استمر يوما واحدا بعد جلسة حوار عقدت بين ممثلي الأسرى وإدارة سجن ريمون تم الاتفاق خلالها البدء بتنفيذ مطالبهم بإزالة أجهزة التشويش المسرطنة مقابل التعليق.

وأدان البيان، "سياسة التعنت التي تتبعها إدارة سجون الإسرائيلية في الاستجابة لأبسط المطالب الحياتية والإنسانية لأبناء الحركة الأسيرة، مطالبا، "بمساندة الأسرى بمعركة النضال التي يخوضونها، وفضح جرائم الاحتلال المرتبكة بحقهم والتي تخالف كافة المواثيق الدولية ومبادئ حقوق الإنسان".

ولجأ أسرى فلسطينيون طوال السنوات الماضية في عشرات المناسبات للإضراب المفتوح عن الطعام بشكل فردي وجماعي ضد ظروف احتجازهم أو للمطالبة بإلغاء الاعتقال الإداري.

وبحسب إحصائيات فلسطينية رسمية فإن أكثر من 250 أسيرا خاضوا إضرابات فردية عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية منذ أواخر العام 2011.

وتعتقل إسرائيل زهاء 6 ألاف أسير فلسطيني بينهم نحو 500 فلسطيني على بند الاعتقال الإداري الذي يتيح بحسب القانون الإسرائيلي وضع المشتبه فيه قيد الاعتقال من دون توجيه الاتهام له لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة زمنيا.

وفي السياق يواصل ستة أسرى في السجون الإسرائيلية إضرابهم المفتوح عن الطعام ضد الاعتقال الإداري وسط تخوفات كبيرة على مصيرهم ووضعهم أقدمهم أحمد غنام (42 عاما) من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية والمضرب منذ 60 يوما على التوالي بحسب ما أفاد نادي الأسير الفلسطيني.

وقال النادي في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن السلطات الإسرائيلية "تتعمد المماطلة في تلبية مطالبهم، وذلك في محاولة لإنهاكهم جسديا والتسبب بإصابتهم بأمراض خطيرة، فجميعهم يعانون من تراجع واضح وخطير في أوضاعهم الصحية".

وأضاف، أن إدارة السجون الإسرائيلية تواصل فرض إجراءاتها القمعية الممنهجة بحق المضربين سواء حرمانهم من زيارة العائلة، وعزلهم والمماطلة في السماح للمحامين في زيارتهم، إضافة إلى المضايقات اليومية التي يفرضها السجانون عبر التفتيش المتكرر، والتعمد بإحضار الطعام أمامهم.

واعتبر البيان، أن استمرار قضية الإضرابات ضد الاعتقال الإداري، ما هو إلا مواجهة طبيعية لسياسة الاعتقال الممنهجة التي تهدف السلطات الإسرائيلية من خلالها، سرقة أعمار المئات من الأسرى ومستقبلهم ومستقبل عائلاتهم وتقويض دورهم السياسي والاجتماعي على الصعيد الفلسطيني".

وكان أسير فلسطيني مريض بالسرطان يدعى بسام السايح (47 عاما) من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية توفى في السجون الإسرائيلية بسبب الإهمال الطبي الأحد الماضي في حادثة لاقت تنديد فلسطيني واسع ومطالبة بفتح السجون أمام لجان تحقيق دولية، علما أن 700 أسير مريض يتواجدون في سجون إسرائيل بينهم 37 في حالة الخطر الشديد وقرابة 30 أسيرا مصابا بالسرطان.

الصور

010020070790000000000000011100001383844111