مقالة خاصة: خبير: الولايات المتحدة بحاجة إلى "تغييرات جدية" لإجراء محادثات محتملة مع إيران

2019-09-15 06:08:05|arabic.news.cn
Video PlayerClose

طهران 14 سبتمبر 2019 (شينخوا) قال صرح خبير سياسي إيراني اليوم (السبت) بأن الرحيل المفاجئ لمستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون من البيت الأبيض لن يكون كافيا لتخفيف التحديات التي تواجه المفاوضات المحتملة بين طهران وواشنطن.

وغادر بولتون، وهو متشدد معروف في مسرح الشؤون السياسية الأمريكية، البيت الأبيض يوم الثلاثاء بعدما طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب مجموعة من القضايا الأخرى، تخفيف القيود على إيران، بما في ذلك تخفيف العقوبات، واتفاق محتمل مع وجود خط ائتمان مقترح لتجارة النفط الإيرانية.

واقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تزويد إيران بخط ائتمان بقيمة 15 مليار دولار أمريكي لتسريع عملية بدء محادثات بين طهران وواشنطن.

واقترح ترامب أنه قد يوقّع على مثل هذا الاقتراح، الأمر الذي يتطلب من الولايات المتحدة إبلاغ المؤسسات المالية بأنها لن تواجه عقوبات إذا سهلت مثل هذه التعاملات.

ووفقا للإعلام الغربي، فقد كان بولتون على خلاف كبير مع ترامب واختلف بشأن هذه الفكرة، حيث كان أبرز المدافعين عن حملة "أقصى ضغط" التي أطلقتها إدارة ترامب بهدف إلى الضغط على إيران للجلوس حول طاولة المفاوضات للتوقيع على اتفاق جديد بشأن البرنامج النووي الإيراني والحد من أنشطة الصواريخ الباليستية في طهران وكبح جماح نفوذ إيران في المنطقة.

وقال محمد علي فاكيلي، الخبير السياسي الإيراني، اليوم (السبت) إن التغيير الحديث في البيت الأبيض وكذا التقارير أظهرت أن الولايات المتحدة قبلت أجزاء من شروط إيران لإجراء مفاوضات محتملة حيال القضايا المشتركة.

ولفت فاكيلي إلى أن التطورات الجديدة ستخلق "جوا إيجابيا" في سياق حل النزاعات الإيرانية-الأمريكية.

وأكد مسؤولون إيرانيون أنه بالنسبة لأية محادثات مع الولايات المتحدة إزاء هذه القضايا، ينبغي على واشنطن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني الذي انسحبت منه عام 2018 وتنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق.

كانت إيران تخلت عن التزاماتها بموجب الاتفاق النووي استجابة للانسحاب الأمريكي أحادي الجانب من الاتفاق النووي وفرض الولايات المتحدة عقوبات مجددا على طهران، واستجابة أيضا للتكاسل الأوروبي في إنقاذ المصالح الإيرانية بموجب الاتفاق.

وفي محادثة هاتفية مع نظيره الفرنسي يوم الأربعاء، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أنه لا جدوى من المحادثات مع الولايات المتحدة طالما أنها تواصل فرض العقوبات على الجمهورية الإسلامية.

وفي ذلك اليوم، أخبر ترامب المراسلين بأنه قد يكون مستعدا لتخفيف العقوبات على إيران، قائلا "سنرى ما سيحدث."

ويعتقد فاكيلي أنه "بالنسبة لأي اتفاق (بين إيران والولايات المتحدة)، فإن هذه التغييرات (في البنية السياسية الأمريكية) ليست كافية."

وقال الخبير الإيراني إنه على الولايات المتحدة أن تقبل أن تفكر في مجموعة من الامتيازات، "بما في ذلك سياسية واقتصادية"، لإيران، وهذا يتطلب "تغييرات جدية" في سياسات الإدارة الأمريكية الحالية.

الصور

010020070790000000000000011100001383921971