مقابلة: السفير الصيني: الصين وبريطانيا تتوقعان إمكانات هائلة للتعاون

2019-09-17 15:28:07|arabic.news.cn
Video PlayerClose

لندن 16 سبتمبر 2019 (شينخوا) قال السفير الصيني لدى بريطانيا، ليو شياو مينغ، إن الصين وبريطانيا تتوقعان إمكانات هائلة للتعاون في مجالات مثل الخدمات المالية والابتكار التكنولوجي ومبادرة الحزام والطريق، مع دفع الصين لمزيد من الإصلاح والانفتاح.

وأشار السفير إلى أن الصين وبريطانيا قد لعبتا لفترة طويلة دورا قياديا في بدء التعاون بين الشرق والغرب، وبريطانيا هي أول دولة غربية كبرى تصدر سندات الرنمينبي السيادية، وأول من تنضم إلى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية.

وصرح، في مقابلة جرت مؤخرا مع وكالة أنباء ((شينخوا))، قبيل حلول الذكرى السنوية الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، التي تصادف الأول من أكتوبر، بأن آلية ربط بورصتي شانغهاي ولندن التي تم إطلاقها في يونيو هي الأولى من نوعها التي تربط مباشرة بين الأسواق الصينية والأوروبية، لتجمع بين اثنين من أكبر أسواق رأس المال في العالم.

وأضاف بأن مبادرة الحزام والطريق، على وجه خاص، ستضخ ديناميكية جديدة في العلاقات بين الصين وبريطانيا، نظرا لأن بريطانيا ستنشغل بالبحث عن أسواق جديدة وفرص تعاونية جديدة في عصر ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست".

وتهدف مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحتها الصين في عام 2013، إلى بناء شبكة من التجارة والاستثمار والبنية التحتية تربط آسيا بأجزاء أخرى من العالم على طول المسارات التجارية لطريق الحرير القديم وما وراءها. ووقعت أكثر من 150 دولة ومنظمة دولية وثائق تعاون بخصوص المبادرة مع الصين.

ووصف المستشار البريطاني السابق للخزانة فيليب هاموند بريطانيا بأنها "شريك طبيعي" للصين في دفع مبادرة الحزام والطريق واقترح الجمع بين أفضل ما في التصنيع والهندسة والبناء الصيني مع أفضل الخبرات البريطانية في تصميم المشاريع والخدمات القانونية والتقنية والمالية.

من ناحية أخرى، أفاد ليو أن الصين وبريطانيا، وهما دولتان لهما تاريخ طويل وتراث عميق ثقافي على حد سواء، قد شهدتا زيادة في التبادلات الشعبية.

وأوضح ليو أن الحماس لتعلم لغة الماندرين مستمر في الارتفاع، ويوجد حاليا 29 معهد كونفوشيوس و163 فصل كونفوشيوس في جميع أنحاء بريطانيا، مما يجعلها الأعلى في أوروبا.

وقامت أكثر من 600 مدرسة بريطانية بإطلاق مناهج صينية. وفي العام الماضي، تفوقت الماندرين على الألمانية لتصبح ثالث اللغات الأجنبية الأكثر شعبية في امتحانات الالتحاق بالجامعات في بريطانيا، وفقا لما ذكره ليو.

ونوه السفير بأن الثقافة الصينية تحظى أيضا بتقدير واسع في بريطانيا. على سبيل المثال، يعد الاحتفال بمهرجان الربيع الصيني في ميدان ترافالغار بوسط لندن الأكبر من نوعه خارج آسيا، حيث يستقطب أكثر من 700 ألف زائر كل عام.

وأقر السفير بأن التحديات ما تزال قائمة في وقت يواجه فيه العالم ارتفاع الأحادية والحمائية وتوقف محتمل لسلاسل التوريد وتزايد الضغط على التباطؤ الاقتصادي العالمي.

وأفاد السفير بأن الشركات الصينية في بريطانيا خاضعة لحالة عدم اليقين الناجمة عن "بريكست"، في حين لم يتم بعد تحديد السياسة التجارية لبريطانيا إثر خروجها من الاتحاد الأوروبي.

وأوضح السفير أنه مع ذلك، فإن الصين وبريطانيا، اللتين تدعمان التجارة الحرة والتعددية وتتشاطران أرضية مشتركة أكثر من الخلافات، يجب أن تبذلا جهودا مشتركة لترجمة الفرص إلى نتائج ملموسة.

وقال ليو لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه في وقت حققت فيه العلاقات بين الصين وبريطانيا تقدما كبيرا خلال السنوات الـ70 الماضية، فإن "بريطانيا العالمية" في عصر ما بعد "بريكست" يجب أن تقدر بشكل أكبر علاقاتها مع الأسواق الناشئة والاقتصادات الناشئة مثل الصين.

كما يصادف هذا العام الذكرى السنوية الـ65 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية الصين الشعبية وبريطانيا على مستوى القائم بالأعمال.

في عام 2018، بلغ حجم التجارة الثنائية أكثر من 80 مليار دولار أمريكي، أي ما يعادل 260 ضعف الرقم عندما تم تأسيس علاقة السفراء في عام 1972.

وتعد بريطانيا الآن ثاني أكبر شريك تجاري داخل الاتحاد الأوروبي. كما أصبحت ثاني أكبر مقصد للاستثمار ومصدر لرأس المال للصين داخل الاتحاد الأوروبي، وفقا لوزارة التجارة الصينية.

الصور

010020070790000000000000011100001383983681