تقرير إخباري: الناخبون في إسرائيل يدلون بأصواتهم لانتخابات الكنيست وسط منافسة شديدة بين معسكري اليمن والمركز واليسار

2019-09-17 17:48:07|arabic.news.cn
Video PlayerClose

القدس 17 سبتمبر 2019 (شينخوا) يدلي الناخبون في إسرائيل بأصواتهم اليوم (الثلاثاء) للمرة الثانية خلال خمسة أشهر لانتخابات الكنيست الاسرائيلي (البرلمان) الـ22، على وقع احتدام المنافسة بين معسكري اليمن والمركز واليسار.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة السابعة (بالتوقيت المحلي)، بمشاركة 29 قائمة من أصل 31 بعد انسحاب اثنتين منها، لاختيار 120 مقعدا لأعضاء الكنيست.

وأدلى زعماء الأحزاب الإسرائيلية بأصواتهم تباعا، وسط اشتداد المنافسة بين حزب الليكود برئاسة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، وقائمة "كاحول-لافان/أزرق أبيض" برئاسة رئيس الأركان الأسبق بيني غانتس، مع تساوي عدد المقاعد بين الحزبين بحسب استطلاعات الرأي.

وحث نتنياهو لدى إدلائه بصوته برفقه زوجته سارة في أحد مراكز الاقتراع بالقدس، الإسرائيليين على المجيء والتصويت في الانتخابات.

وقال نتنياهو للصحفيين "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال أمس الإثنين إن هذه الانتخابات بنتائج متقاربة، ويمكنني تأكيد ذلك هذا الصباح فالمعدلات متقاربة جدا، لذا أدعو جميع مواطني إسرائيل للخروج والإدلاء بأصواتهم".

كما حث غانتس الإسرائيليين على المشاركة في عملية التصويت "وفقًا لما يمليه عليه ضميرهم"، مؤكدا "يمكننا جلب الأمل ويمكننا إحداث التغيير".

أما عمير بيرتس رئيس تحالف حزب العمل وغيشر الذي أدلى بصوته في بلدة أوفكيم بالنقب، فحث جمهور مصوتيه للخروج والتصويت، قائلا "هذه حرب متقاربة، إذا حزب العمل- غيشر كان قويا سيكون اليوم تغيير، وإذا كنا ضعفاء فنتنياهو سيحصل على حكومة توفر له الحصانة، حرب متقاربة وكل صوت يعمل فرقا".

بدوره، أدلى رئيس حزب إسرائيل بيتنا افيغدور ليبرمان بصوته في مستوطنة نوكديم جنوب شرقي بيت لحم بالضفة الغربية، ودعا "جميع الناخبين قبل الإدلاء بصوتهم أن يحاولوا التفكير من سيقف وراء التزاماته في الانتخابات، من يريد حقا رؤية حكومة وحدة وطنية بدون المتزمتين اليهود وبدون اليمين المتدين".

أما اريه درعي رئيس حزب شاس والذي لدلى بصوته بالقرب من مكان سكنه في مدينة القدس وسبقه آداء صلاة خاصة بمشاركة عدد من قياديي الحزب أمام ضريح الزعيم الروحي للحزب الراف عوفاديا يوسيف، فحذر من وجود "خطر حقيقي" لقيام حكومة يسار.

من جهته، دعا رئيس القائمة العربية المشتركة أيمن عودة خلال الإدلاء بصوته في مدينة حيفا، الجمهور العربي والقوى الديمقراطية اليهودية للذهاب إلى صناديق الإقتراع والتصويت.

وقال عودة "هم يفرضون علينا أن نكون مواطنين درجة (ب) ممنوع أن نكون بإرادتنا مصوتين درجة (ب) ممنوع أن نصوّت أقل من المعدّل العام، يجب أن نكون مصوتين درجة (أ) بالطريق إلى أن نكون مواطنين درجة (أ) كما يليق بأهل البلاد الأصليين".

ويحق لنحو 6.4 مليون إسرائيلي التصويت في انتخابات الكنيست، بحيث تبلغ نسبة الإسرائيليين منهم 79 في المائة، بينما يشكل المواطنون العرب حوالي 16 في المائة، في حين الـ 5 في المائة الباقين لا يصنفون قوميا ومعظمهم من القادمين الجدد.

وتوافد الإسرائيليون من مختلف الأعمار والتوجهات إلى مراكز الاقتراع تباعا منذ بدء عملية الاقتراع للإدلاء بأصواتهم وسط توجهات متباينة.

وقالت الشابة تاليا ماركوس إنها ستقوم بالتصويت لصالح حزب أزرق أبيض بزعامة غانتس "لأنني أرغب بالتغيير وحدوث الأفضل للدولة".

في المقابل، أبدت السيدة شلوميت نصيري شحاف تأييدها لاستمرار نتنياهو وحزب الليكود في السلطة، لكنها أبدت تخوفها إزاء مستقبل الديمقراطية في إسرائيل في حال التقارب الشديد في المقاعد بين الأحزاب.

أما الشاب يعقوب كوهين فصرح بأنه يؤيد حزب إسرائيل بيتنا بزعامة افيغدور ليبرمان وسيصوت لصالحه، متأملا أن ينال الحزب أكبر عدد ممكن من المقاعد.

وتحولت الانتخابات إلى الشغل الشاغل للإسرائيليين خاصة أنها تجري للمرة الثانية خلال خمسة أشهر.

وصرح المحلل السياسي شموئيل روزنر للإذاعة الإسرائيلية العامة، بأن إحدى النتائج التي لا يرغب الإسرائيليون رؤيتها بعد هذه الانتخابات هو اللجوء إلى تصويت للمرة الثالثة خلال عام ونصف.

ويدلي الإسرائيليون بأصواتهم من خلال 10,788 صندوق اقتراع موزعة على أكثر من 4 آلاف مركز اقتراع منتشرة في أنحاء إسرائيل.

ومن المقرر أن ينتهي التصويت عند الساعة العاشرة مساء اليوم، مع نشر استطلاعات للرأي على جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية الكبرى بعد نشرها، فيما يتم إعلان النتائج الرسمية بعد بضعة أيام.

وسبق أن أجريت الانتخابات البرلمانية في أبريل الماضي بمعدل تصويت 68 في المائة لكن نتنياهو الذي فاز بأكبر عدد من المقاعد فشل في تشكيل حكومة ائتلافية مكونة من 61 نائبا وهو الحد الأدنى لتشكيل حكومة تتمتع بأغلبية برلمانية.

وبحسب معطيات لجنة الانتخابات الإسرائيلية، فإن عدد أصحاب حق الاقتراع ارتفع بحوالي 0.8 %، حيث انضم لسجل الناخبين أكثر من 50 ألف منتخب، وذلك مقارنة مع انتخابات الكنيست السابقة.

وتظهر المعطيات أن حوالي 14 % من أصحاب حق الاقتراع هم بجيل أقل من 24 عاما، و30 % منهم بجيل 25 عاما إلى 39 عاما، بينما تبلغ نسبة أصحاب حق الاقتراع من أبناء جيل 40 عاما إلى 59 عاما 31 %، وحوالي ربع أصحاب حق الاقتراع أعمارهم 60 عاما فما فوق.

وستقرر الانتخابات ما إذا كان نتنياهو (69 عاما) سيستمر في حكمه كأطول فترة في الحكم (أمضى في السلطة 20 عاما على فترتين)، أم سيحل مكانه غانتس لاشتداد المنافسة بينهما.

وتعتبر الانتخابات الحالية مصيرية لنتنياهو الذي يواجه عدة تهم بالفساد والمنتظر أن يبت بها المستشار القضائي للحكومة وتوجيه اتهامات له بعد أيام قليلة من الانتخابات.

وأعلنت المديرة العامة للجنة الانتخابات المركزية المحامية اورلي عَدَس أن جميع مراكز الاقتراع في جميع أنحاء إسرائيل افتتحت بصورة منتظمة دون أية عراقيل تذكر، باستثناء أحد المراكز في تل السبع وذلك بسبب خلل تقني يتعلق بانقطاع التيار الكهربائي وعلى الفور تم التغلب على هذا الخلل.

ودعت المحامية عدس جميع أصحاب حق الاقتراع إلى ممارسة حقهم الديمقراطي والادلاء بأصواتهم من أجل التأثير وليختاروا من الاجدر بتمثيلهم في الكنيست الجديد.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن لجنة الانتخابات المركزية تراقب عن كثب سير العملية الديمقراطية وتتلقى التقارير أولا بأول من المفتشين والمراقبين المنتشرين في جميع مراكز الاقتراع وذلك لضمان نزاهة الانتخابات.

بدوره، قال رئيس لجنة الانتخابات المركزية القاضي حنان ميلتسر إنه يتم بذل جهود جبارة لضمان عدم تزوير نتائج الانتخابات.

وأضاف ميلتسر وفق ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية، أنه يتعين على الفائز والخاسر في الانتخابات احترام إرادة الناخب.

وأشار إلى أنه يتوقع الإعلان عن نتائج الانتخابات غدا بعد الظهر، باستثناء فرز المظاريف المزدوجة وذلك في أعقاب إضافة إجراءات رقابية.

وأوضح أنه رفض الاجتماع مع نتنياهو لأن كافة رؤساء الأحزاب طلبوا الالتقاء به، مما جعل الأمر متعذرا، لافتا إلى أنه طلب منهم التوجه اليه خطيا غير انهم لم يفعلوا ذلك.

ودعا الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين الإسرائيليين إلى التوجه إلى مراكز الاقتراع للأداء بأصواتهم "على الرغم من شعورهم بالإحباط من إعادة الانتخابات، علينا أن نضع في اعتبارنا في اللعبة الديمقراطية أن النفوذ والسلطة يمران فقط عبر صندوق الاقتراع".

وتعهد ريفلين بحسب ما نشرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، بأنه سيعمل على الحيلولة دون إجراء جولة ثالثة من الانتخابات.

وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد اردان أعلن أنه سيتم نشر 19 ألف شرطي في مراكز الاقتراع بأنحاء البلاد للحفاظ على النظام العام أثناء عملية التصويت للانتخابات التشريعية.

وأضاف أردان خلال حديث إذاعي أن إحدى المهام التي يكلف بها أفراد الشرطة ستكون منع أعمال تزوير وأنه سيتم تزويد بعضهم بكاميرات لتوثيق ذلك بالإضافة إلى 3 آلاف كاميرا تم توزيعها على مراقبي لجنة الانتخابات المركزية من أجل ضمان نزاهة الانتخابات.

وتعد انتخابات الكنيست اليوم بمثابة إعادة بعد أن انتهت الانتخابات الأخيرة بنتيجة متقاربة بين نتنياهو وغانتس.

وفي حينه فضل نتنياهو الذهاب إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة بدلا من ترك الفرصة لأن يقوم الرئيس الإسرائيلي بالتوجه إلى تكليف سياسي آخر لتشكيل حكومة ائتلافية.

الصور

010020070790000000000000011100001383986661