تعليق: الفرصة سانحة ومناسبة للصين ولجزر سليمان إقامة علاقات دبلوماسية

2019-09-22 12:08:13|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 22 سبتمبر 2019 (شينخوا) وقعت الصين وجزر سليمان يوم السبت بيانا مشتركا حول إقامة علاقات دبلوماسية. إنه قرار ناجم عن تفكير ناضج، على أساس إرادة الشعبين والفائدة المشتركة للبلدين، ويعكس التوافق المتزايد حول مبدأ صين واحدة.

ووفقا للبيان، فإن هذا البلد الواقع في جنوب المحيط الهادي، يعترف بأن في العالم صينا واحدة، وأن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الممثل الشرعي الوحيد لعموم الصين، وأن تايوان هي جزء لا يتجزأ من أراضي الصين.

وتبرهن هذه الخطوة المنتظرة وتؤكد بشكل إضافي، أن التوافق حول مبدأ صين واحدة يتزايد في التيار العام للمجتمع الدولي، رغم سياسة صرف الصكوك المالية التي تمارسها سلطات تايوان. وكما قالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، هوا تشون ينغ، في وقت سابق، فإنه لا المبادئ ولا الثقة يمكن شراؤها بمال.

وبعد جزر سليمان، بادرت كيريباتي هي الأخرى، إلى قطع ما يسمى "علاقاتها الدبلوماسية" مع سلطات تايوان. لقد قال الفيلسوف الصيني منشيوس ذات مرة "إن القضية العادلة تحظى بالكثير من الدعم، بينما القضية غير العادلة لا تحظى بدعم يُذكر". والإنسان الفاضل يكسب احترام الآخرين، بأخلاقه، وكذلك الدولة.

لقد ظلت الصين تنتهج باستمرار نوعا من العلاقات القائمة على المنفعة المتبادلة لكلا الجانبين، والحقائق أعلى صوتا من الأقوال.

في مقابلة مع خبير من الجامعة الاسترالية الوطنية، في وقت سابق من هذا الشهر، قال رئيس وزراء جزر سليمان، ماناسيه سوغافاري، إن الصين بإمكانها تقديم الدعم بدون التنازل لدول أخرى.

الحقيقة هي أن جزر سليمان غنية بالموارد الطبيعية. ورغم ذلك، فإنها متخلفة بالتنمية نسبيا مقارنة بما ينبغي أن تكون عليه. التنمية هي مفتاح الرخاء. والصين يمكن أن تساعد في المجالات التي تحتاجها جزر سليمان فعلا، بدون أي ضغط سياسي أو تدخل في الشئون الداخلية.

إن صداقة الصين مع جزر سليمان هي جزء من علاقاتها الطيبة مع الدول الجزرية الأخرى بالمحيط الهادي. فقد اتفقت الصين و8 دول بالمحيط الهادي، في نوفمبر الماضي، على رفع مستوى علاقاتها إلى شراكة استراتيجية شاملة، تتميز بالاحترام المتبادل والتنمية المشتركة.

وتعتبر بنما مثالا رئيسيا. في عام 2017، أقامت علاقات دبلوماسية رسمية مع الصين. ومن حينها، تطورت التجارة الثنائية ونمت بسرعة. وازداد عدد الصينيين المسافرين إلى بنما بشكل كبير بلغ 40% في عام 2018، مقارنة مع العام السابق.

وتتمسك الصين أيضا بالتعامل المتساوي مع كافة الدول مهما كان حجمها، وتحترم حقوق شعوب الدول الجزرية بالمحيط الهادي، في اختيار طرق التنمية الملائمة لها، وتحترم جهود هذه الدول في تحقيق التنمية المشتركة والمشاركة المتساوية في الشئون الدولية والإقليمية.

لقد قال رئيس وزراء جزر سليمان في وقت سابق، إن قرار إقامة علاقات دبلوماسية مع الصين، لم يكن متسرعا أبدا. فكلا البلدين اغتنما الفرصة. وفي هذه النقطة الجديدة للعلاقات الثنائية، من المؤكد أن الصين وجزر سليمان ستصبحان الشريك الموثوق لبعضهما البعض في تعاون الفوز المزدوج والمنفعة المتبادلة.

الصور

010020070790000000000000011100001384121281