المرشد الأعلى في إيران يدعو لحل سياسي للحرب في اليمن

2019-10-14 14:04:25|arabic.news.cn
Video PlayerClose

طهران 13 أكتوبر 2019 (شينخوا) دعا المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي يوم الأحد، إلى إنهاء الحرب في اليمن سياسيا، وفقا لما أفادته وكالة الأنباء الإيرانية ((إيرنا)).

وقال خامنئي خلال استقباله لرئيس وزراء باكستان الزائر، عمران خان، في طهران إن إيران "قد اقترحت منذ فترة طويلة خطة لإنهاء الحرب في اليمن، وهي إذا تم تطبيقها وأنهت الحرب في اليمن بطريقة مناسبة، فسيكون لها آثار إيجابية على المنطقة".

وكان المرشد الأعلى الإيراني يشير بذلك إلى "خطة إيران ذات الأربع نقاط لتحقيق السلام في اليمن" طرحها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للأمم المتحدة في إبريل 2015.

وكتب ظريف لأمين عام الأمم المتحدة عندما طرح الخطة "أنه من الضروري للمجتمع الدولي أن يكون أكثر فاعلية في إنهاء الهجمات الجوية اللا مبررة، وتحقيق وقف إطلاق النار في اليمن".

ووفقا للخطة، فإن إيران مستعدة للتعاون مع الأمم المتحدة "لتسهيل وتشجيع وقف فوري لهذا القصف (الجوي) والبدء بحوار حقيقي لإيجاد حل سياسي لهذه الأزمة المأساوية".

ويوم الأحد، قال خامنئي إن غرب آسيا منطقة "حساسة وحرجة جدا"، معبرا عن الأسف لما وصفه "بالدور التخريبي الذي تلعبه بعض الدول الإقليمية" عبر دعمها للجماعات الإرهابية في العراق وسوريا، وإثارتها الحرب وسفك الدماء في اليمن.

وقال "ليس لدينا أي عداء تجاه تلك الدول، ولكنها تحت تأثير أمريكا، وتتحرك ضد إيران، تماشيا مع ما تتمناه أمريكا".

وأشار خامنئي إلى أن إيران لم تبدأ أبدا أي حرب، ولكنه أكد على أنه "إذا بدأ أحد ما حربا ضد إيران، فسيندم على ذلك بالتأكيد".

من جانبه، قال رئيس الوزراء الباكستاني إن إسلام آباد تعلق أهمية على الأمن بالمنطقة، وستحافظ على علاقاتها وتعاونها مع إيران كشريك هام.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع خان، بعد محادثاتهما يوم الأحد، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إنهما ناقشا تحقيق الاستقرار والسلام الدائم بالمنطقة، لأن منطقة الشرق الأوسط، وخاصة الخليج وبحر عمان، منطقة حساسة جدا بالعالم.

وقال روحاني إن كلا من طهران وإسلام آباد تعتقدان أن قضايا المنطقة ينبغي تسويتها عبر الحوار والمقاربات السياسية بين الدول، مضيفا أن العقوبات الوحشية المفروضة من قبل الولايات المتحدة على الشعب الإيراني هي نموذج "للإرهاب الاقتصادي".

وأكد على "أن الخطوة الأولى لتخفيف التوتر بالمنطقة هي وقف إطلاق النار باليمن ووقف الهجمات ضد شعبه المظلوم. وإيران ترحب بأي خطوة لتحقيق ذلك".

وأضاف أن أي توتر أو نزاع بالمنطقة، سيفيد إسرائيل.

وقال خان إن السبب الرئيسي لزيارته لطهران هو أن بلاده لا "تريد أي نزاع جديد بهذه المنطقة".

واضاف أنه خلال اجتماع على هامش الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منه، أن يتحرك "للتسهيل" بين إيران والولايات المتحدة.

وقال أيضا إن هناك بعض الصعوبات في هذا الطريق، ولكن إسلام آباد ستفعل كل ما في وسعها من أجل رفع العقوبات المفروضة على إيران، وتنفيذ الاتفاق النووي الإيراني من قبل كافة الموقعين عليه.

وأعربت إيران أيضا عن ترحيبها بوساطة باكستان لإجراء محادثات مع العربية السعودية حول قضايا مشتركة بالمنطقة، وفي اليمن.

قال عباس موسوي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، يوم السبت قبيل وصول خان لطهران، "إن إيران قد أعلنت إنها مستعدة دوما، بوسيط أو بدونه، لعقد محادثات مع جيرانها، ومنهم العربية السعودية، من أجل إزالة أي سوء فهم".

وستلي زيارة خان الرسمية لإيران يوم الأحد، زيارته للعربية السعودية، كجزء من جهود إسلام آباد لخفض التوتر المتفاقم بالشرق الأوسط.

الصور

010020070790000000000000011101451384706481