مستشاران من الأمم المتحدة يحثان على حماية المدنيين في سوريا

الأمم المتحدة 16 أكتوبر 2019 (شينخوا) أصدر مستشاران في الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، بيانا مشتركا حثا بموجبه السلطات التركية وجميع أطراف النزاع في سوريا على حماية المدنيين.

وأعرب أداما دينغ المستشار الخاص للأمم المتحدة المهني بمنع الإبادة الجماعية وكارين سميث مستشارة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالمسؤولية عن الحماية "عن قلقهما إزاء الوضع الحالي شمال شرقي سوريا بعد شن تركيا عملية عسكرية في 9 أكتوبر."

وأشارا إلى أن "المدنيين في سوريا مازالوا يعيشون أحد أسوأ النزاعات التي يشهدها العصر الحالي، مع تكرار انتهاكات حقوقهم الأساسية وإجراءات الحماية التي يضمنها القانون الدولي. هذا التصعيد الأخير للنزاع وضع المدنيين في خطر كبير".

وذكر البيان أن مكتب المفوض الأعلى لحقوق الإنسان أبلغ عن خسائر عديدة بشكل متكرر في جانب المدنيين، من بينها ادعاءات بحالات إعدام بإجراءات موجزة ، مضيفا أن المنظمات الإنسانية قالت إن 160 ألف مدني على الأقل نزحوا خلال ستة أيام منذ بدء العملية العسكرية.

وذكر البيان "لا يجب إجبار أي مدني على مغادرة منزله إذا كان هذا يتعارض مع رغبته. بالإضافة إلى ذلك فإن عودة اللاجئين يجب أن تكون طوعية وعندما تكون الظروف آمنة لهم."

وأضاف البيان أن المستشارين "حثا المجتمع الدولي ومجلس الأمن بشكل خاص، على القيام بالمزيد لدعم مسؤولية حماية المدنيين في الصراع السوري."

وكرر المستشاران مناشداتهما بعدم التصعيد وإيجاد حل سلمي للأزمة السورية، مشيرين إلى أن "العديد من المدنيين أصبحوا بالفعل ضحايا للجرائم الوحشية في سوريا منذ بداية النزاع في 2011 وما زال ملايين السوريين معرضين لخطر هذه الجرائم."

وذكر البيان أنه "حتى إيجاد حل سياسي دائم للأزمة، يكون فيه لجميع الطوائف التي تعيش في سوريا حق التعبير عن الرأي والتمتع بحماية حقوقهم، سيظل خطر الجرائم الوحشية واقعا."