تحقيق إخباري: وافدات مصابات بسرطان الثدي يقهرن المرض بدعم من مبادرة خيرية في الكويت

2019-10-22 19:37:34|arabic.news.cn
Video PlayerClose

الكويت 22 أكتوبر 2019 (شينخوا) بعد فترة من شفائها من سرطان الثدي، أصبحت الهندية كابيتا كارني عنصرا فاعلا في مجموعة دعم تابعة لمبادرة مجتمعية متخصصة في التوعية بالمرض ودعم علاجه في الكويت.

وتعد كارني واحدة من بين عدة نساء أجنبيات وعربيات تمكن من مواجهة المرض والتغلب عليه بمساعدة "مبرة حياة"، وهي مبادرة مجتمعية خيرية في الكويت تهتم خصوصا بدعم الوافدات المريضات بسرطان الثدي في الحصول على العلاج المناسب.

ونظمت جمعية "حياة" حفلا مساء الاثنين، استعرضت فيه مقيمات في الكويت تجاربهن في قهر سرطان الثدي بمناسبة شهر التوعية بالمرض الذي يصادف شهر أكتوبر من كل عام.

وأقيم الحفل في بهو برج كريستال وسط العاصمة الكويت بالتعاون مع منصة "ذهب"، وهي حملة لبيع الملابس على الانترنت وتخصص نسبة من ريعها لحياة بهدف دعم مريضات سرطان الثدي.

وروت كارني لوكالة أنباء ((شينخوا)) تجرتها مع المرض الذي أصيبت به عندما كان عمرها 38 عاما.

وقالت "لقد صدمت وصدمت عائلتي كلها، ومنذ ذلك الحين بدأت كفاح السرطان بدعم من زوجي وطفلي"، مشيرة الى أن جمعية "حياة" وفرت لها ثلاثة أنواع من الأدوية الغالية جدا".

وتعمل كارني اليوم وبعد شفائها، على دعم النساء المصابات بسرطان الثدي حتى يقهرن المرض مثلما نجحت هي وتحولت من مريضة الى ناجية تحلم بمستقبل أفضل.

وتتذكر السورية رشا الأخرص كيف أصيبت بالسرطان في 2011 مع بداية الأزمة في بلدها، وكيف ذاقت الأمرين بسبب بعدها عن أهلها واضطرارها للتكتم على إصابتها.

وقالت الأخرص لـ ((شينخوا)) إن خوفها على أهلها في تلك الفترة زاد من معاناتها، لكن دعم "حياة" خفف عنها.

وأضافت "تأثرت نفسيا كثيرا لكني تخطيت ذلك رغم استئصال صدري بأكمله".

وبالنسبة للأخرص، فان "السرطان ليس خلايا تتكاثر في جسمنا، وانما هو الخوف الذي ينهش روحنا".

"على المرأة ان تكون قوية جدا ولا تخشى من موضوع الأنوثة لأن الأنوثة هي القوة والجرأة والحب والحنان وكل واحدة تمتلك هذه الصفات يمكن ان تواجه المرض"، تقول الأخرص.

أما اللبنانية بلقيس محمد علي (52 عاما) فقد اكتشفت المرض في أواخر 2015، وقالت إنها لجأت إلى "حياة" للحصول على جرعات العلاج باهظ الثمن وغير المتوفر.

وانتقلت الخلايا السرطانية إلى دماغ بلقيس، لكنها لا تزال تقاوم وتسافر وبدت في الحفلة في كامل أناقتها وجمالها رغم المرض ومعاناة الغربة بعيدا عن عائلتها الكبرى في لبنان.

ومنذ العام 2008، تمكنت "حياة" من علاج 1500 مريض ينحدرون من 42 دولة.

وقالت رئيسة الجمعية ليلى الغانم، إن والدتها رقية القطامي بدأت في عام 2003 في دعم مرضى السرطان الوافدين، من خلال بيع الملابس التي تخيطها بيديها في البازارات الخيرية التي كانت تنظم أنذاك، لكن العمل تطور وأصبح رسميا في عام 2008.

وأضافت ليلى الغانم لـ ((شينخوا)) "بدأنا نركز على شراء الأدوية للمرضى غير الكويتيين بسبب غلائها حيث يتراوح سعرها ما بين 4500 دولار و6000 دولار كل ثلاثة أسابيع، ومهما كان راتب المقيم فلن يستطيع تأمين هذه الأدوية".

ويعاني مرضى السرطان من ارتفاع تكاليف العلاج، لذلك تبدو "حياة" طوق نجاة بالنسبة للكثير من مريضات سرطان الثدي.

وخلال الحفل، أطلقت منصة "ذهب" التي أسسها الشقيقان السوريان فراس وسارة ابو شعر، حملة لبيع الملابس على الانترنت على أن تعود نسبة من ريعها الى جمعية حياة بهدف دعم مريضات سرطان الثدي.

ووفق الغانم، فإن الجمعية التي تعتمد على هبات وعطاءات أهل الكويت، تستقبل الجميع بغض النظر عن الدين والجنسية.

وتأمل الجمعية في أن يدعمها المقيمون في الكويت أيضا، بعد أن شرعت بعض المدارس الأجنبية في تنظيم فعاليات، تعزز وعي الأطفال وتعلمهم مساعدة الآخرين.

وكانت الجمعية بدأت بدعم جميع مرضى السرطان، لكن ارتفاع الكلفة دفعها الى التركيز على المصابات بسرطان الثدي.

وقالت الدكتورة الفرنسية الجزائرية الاصل لبيبة تميم التي تكافح السرطان في الكويت منذ اكثر من 30 عاما، إن دعم الجمعية لا يقتصر على الجانب المادي فقط، وإنما تعداه الى الجانب النفسي، فمريضات السرطان وخاصة الأجنبيات البعيدات عن عائلاتهن محتاجات أكثر للدعم.

وتتوفر الجمعية على مجموعة دعم نفسي تجتمع شهريا ويمكن للمريضات خلالها ان يتحدثن عن مشاكلهن ويتلقين المساعدة، بحسب الدكتورة لبيبة.

الصور

010020070790000000000000011100001384938141