مدرب برازيلي مشهور لرياضة "الجيوجيتسو" وحلمه الصيني

2019-10-28 11:15:28|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 28 أكتوبر 2019 (شينخوانت) يعرف الكثير من الصينيين أن كرة القدم هي التيار الرئيسي للحياة الثقافية البرازيلية، فكل برازيلي تقريبا يحب هذه الرياضة. وسواء على الشاطئ أو في شوارع المدينة، يمكن للناس رؤية المحليين كبارا وصغارا يلعبون كرة القدم، وهناك أيضًا العديد من النجوم البرازيليين المشهورين لكرة القدم في العالم. وفي الحقيقة، أن البرازيل أصبحت لديها أيضًا رياضة مشهورة مثل كرة القدم، ألا وهي "الجيوجيتسو" البرازيلية (Brazilian Jiu-Jitsu) وهي فنون قتالية متخصصة، ومعروفة بمهاراتها المتمثلة في القتال الشامل ونظام الدفاع عن النفس، ولديها العديد من المحبين في جميع أنحاء العالم.

ومارسيلو جيوديسي (Marcelo Giudici) هو لاعب مشهور في رياضة الجيوجيتسو في البرازيل، ولد في عائلة يمارس أفرادها رياضة الجيوجيتسو، وتلقى تدريبات منهجية على الجوجيتسو منذ طفولته. وبعد نشأته، شارك في العديد من المسابقات العالمية وحقق نتائج ممتازة. وفي عام 1990، جاء إلى الصين للمشاركة في إحدى المسابقات الدولية، وكانت هذه هي المرة الأولى التي تطأ فيها قدماه أرض الصين، وقد جعلته إمكانات التنمية الكبيرة للصين وطوابع الشعب الصيني المتمثلة في البساطة والكرامة والحماسة يقرر تطوير مهنته في الصين لتعريف المزيد من الصينيين برياضة الجيوجيتسو البرازيلية.

وأثناء تدريبه في الصين،أصبح معجبا بالكونغ فو الصيني، وتتلمذ على يد مدرب مشهور للكونغ فو. وقال إنه يقدر روح الكونغ فو الصينية المتمثلة في تعليم الناس الاحترام المتبادل، والالتزام بالانضباط، والصبر، بدلاً من الفوز على المنافس. وبالإضافة إلى دور الدفاع عن النفس، فإنه جزء مهم من تاريخ الصين العريق وحضارتها الرائعة.

وبعد سنوات من الدراسة والبحث، دمج مارسيلو الكونغ فو الصيني ورياضة الجيوجيتسو البرازيلية، والممارسة بالإبداع والابتكار في التدريب، وأضفى حيوية جديدة على الجيوجيتسو البرازيلية بصفتها رياضة تقليدية قديمة.

وقد مر ما يقرب من 30 عامًا منذ مجيئه إلى الصين، وشهد التغيرات الهائلة التي طرأت على بكين خلال هذه السنوات. وقال لمراسل شينخوا إنه لم تكن هناك سيارات كثيرة على الطُرق في الماضي، والآن هناك الكثير من السيارات الخاصة على الطُرق، والعديد منها سيارات من طُرُز شهيرة مثل "بي إم دبليو" و"مرسيدس". وفي الماضي، نادراً ما كان الصينيون يسافرون إلى الخارج للسياحة، أما في الوقت الراهن، فإن كثيرا من أصدقائه الصينيين يسافرون إلى الخارج، ويزور بعضهم العديد من البلدان. ومع تعميق الإصلاح والانفتاح ومبادرة "الحزام والطريق"، حققت الصين تقدما ملحوظا في مختلف المجالات، وتزداد أهمية مكانتها في المنصة العالمية، مما جذب المزيد من الأجانب مثله إليها للدراسة والعمل والحياة، لأنهم يعتقدون أن البيئة الاجتماعية هنا آمنة ومستقرة، والتنمية الاقتصادية في الصين مزدهرة. وفي السنوات الأخيرة، لاحظ مارسيلو أن بكين أصبح فيها المزيد من المطاعم البرازيلية، وحينما يشتاق إلى أطعمة مسقط رأسه، يمكنه الذهاب إلى هذه المطاعم لتناول وجبة برازيلية.

ويتصف مارسيلو في عمله كمدرب بالدعابة واللطف. وقال إن الصينيين أذكياء للغاية ومثابرون للغاية، ولديهم مهارات تقليد قوية ومهارات تعلم سريعة. وبالمقارنة مع الطلاب الأجانب، فإن الصينيين أكثر ذكاءً وأكثر خجلًا، لذلك، أثناء التدريب، يشجع الطلاب في كثير من الأحيان، ويطلق عليه جميع الطلاب بمودة "أبي البرازيلي".

والآن لدى مارسيلو عدد كبير من المعجبين والطلاب الذين يتعلمون منه فن الجيوجيتسو في بكين وشانغهاي وقوانغتشو وغيرها من المدن الصينية، كما افتتح نادي الجيوجيتسو البرازيلي في حي تشاو يانغ بالجزء الشرقي من بكين، حيث تتراوح أعمار أعضاء النادي من 5 أعوام إلى 50 عامًا.

وعند حديثه عن خطته المستقبلية، قال مارسيلو إنه يريد فتح نوادي جيوجيتسو في المزيد من المدن الصينية، حتى يتمكن المزيد من الصينيين من فهم هذه الرياضة التقليدية البرازيلية. وفي الوقت نفسه، يتمنى أيضًا فتح نادي كونغ فو صيني في مسقط رأسه، حتى يتمكن المزيد من الشباب البرازيليين من معرفة فنون القتال الصينية والصين العظيمة.

   1 2 3 4 5 >  

الصور

010020070790000000000000011100001385090751