تقرير إخباري :الجيش السوري والقوات الكردية يستعيدان قرية من قبضة المسلحين المدعومين من تركيا

2019-11-08 10:45:58|arabic.news.cn
Video PlayerClose

دمشق 7 نوفمبر2019 (شينخوا) تمكن الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية يوم الخميس من استعادة السيطرة على قرية خاضعة لسيطرة المسلحين المدعومين من قبل تركيا في شمال سوريا، في وقت يواصل الجيش السوري تعزيزاته العسكرية بريف الحسكة الشمالي الشرقي لاستكمال انتشاره على الحدود السورية-التركية، بحسب الإعلام الرسمي السوري والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن إن " الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد سيطروا على قرية أم شعيفة الواقعة على الطريق بين تل تمر وأبو راسين في محافظة الحسكة، بعد اشتباكات عنيفة مع القوات التركية والفصائل الموالية لها، فيما وردت معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية".

وأشار المرصد السوري الذي يعتمد على شبكة ناشطين على الأرض أن الهدوء النسبي عاد ليسيطر على ريف بلدة عين عيسى شمال مدينة الرقة، بعد معارك عنيفة شهدتها محاور في المنطقة خلال الساعات الفائتة، إذ تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من التصدي لهجوم شنته الفصائل الموالية لتركيا على محور قرية "شركراك"، في محاولة منها للسيطرة على الصوامع، بدعم جوي من قبل طائرات مسيرة تركية بالإضافة لإسناد مدفعي.

ويشار إلى أن تركيا بدأت حملتها ضد قوات سوريا الديمقراطية، المظلة الأوسع لوحدات حماية الشعب الكردية، والمعروفة باسم وحدات حماية الشعب، في 9 أكتوبر الماضي، حيث تعتبر أنقرة هذه الجماعات إرهابيين وانفصاليين.

وتم عقد بعض الاتفاقيات منذ 9 أكتوبر بوساطة روسية، مما أدى إلى وقف المعارك في بعض المناطق ودخول القوات السورية إلى المناطق التي يسيطر عليها الأكراد على الحدود السورية-التركية لتجريد تركيا من ذرائعها لمواصلة الهجوم.

ومع ذلك، اتهمت تركيا مؤخرًا الميليشيات الكردية بأنها لم تنسحب من مناطق معينة بالقرب من الحدود التركية كما هو مخطط لها، وهو ما يفسر تجدد القتال بين الميليشيات الكردية والمسلحين المدعومين من الأكراد.

لكن تعاون الخميس بين الجيش السوري والميليشيات الكردية يعتبر تطورا جديدا في مجرى العمل الحالي في شمال سوريا حيث لم يكن كلا الجانبين على توافق فيما يتعلق بالوضع في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا، حيث تريد القوات الكردية الحكم الذاتي في حين ترفض الحكومة السورية أي شكل من أشكال الانفصال.

وفي سياق متصل، واصل الجيش السوري استكمال انتشاره على الحدود السورية-التركية. وقد وصلت يوم الخميس تعزيزات جديدة إلى عدد من قرى ريف الحسكة الشمالي الشرقي والشمالي الغربي، وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء السورية ((سانا)).

وقالت الوكالة إن تعزيزات عسكرية وصلت الخميس إلى قرية باب الخير في ناحية أبو راسين وقرى أم شعيفة والفيصلية والمناخ والمحمودية على محور تل تمر-رأس العين وذلك لتدعيم النقاط التي ثبتها الجيش السوري في إطار مهمته الوطنية للدفاع عن المواطنين وأرض الوطن ضد أي اعتداء.

وفي إطار تكاتف الجهود للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، واصلت الشرطة العسكرية الروسية أيضا تسيير دورياتها على الحدود مع تركيا من قرية دير غصن بريف الجوادية إلى ناحية تل تمر، بحسب التقرير.

يشار إلى أن وحدات من الجيش السوري انتشرت خلال اليومين الماضيين على الشريط الحدودي مع تركيا بدءاً من مدينة القامشلي باتجاه مدينة المالكية شرقاً وعلى امتداد نحو 60 كيلومترا ً وأقامت نقاط تمركز في المنطقة لتوفير الأمان والحماية لأهلها وشملت عملية الانتشار بلدتي القحطانية والجوادية وقرى وبلدات دير غصن وعتبة وتل الحسنات وتل السيد ملا عباس وقحطانية وكرديم فوقاني وتل جهان وتل خرنوب.

وإلى الشرق من مدينة الحسكة، لقي مدني مصرعه في قرية العريشة نتيجة انفجار لغم أرضي زرعه إرهابيو (داعش) قبل اندحارهم من المنطقة.

وبينت وكالة ((سانا)) أن طائرة استطلاع للقوات التركية استهدفت قرية قبور الغراجنة بريف تل تمر، ما أدى لمقتل 4 أشخاص بالتوازي مع استقدامها تعزيزات عسكرية إلى النقطة العسكرية التي أنشأتها في قرية السودة بريف رأس العين.

الصور

010020070790000000000000011100001385387791