تقرير إخباري : اختتام اجتماعات اللجنة المصغرة ، والمبعوث الأممي يصف المحادثات بأنها "ناجحة"

دمشق 8 نوفمبر 2019 ( شينخوا) اختتمت اللجنة المصغرة لمناقشة الدستور اليوم (الجمعة) الجولة الأولى من اجتماعاتها في مبنى الأمم المتحدة بجنيف بمشاركة الوفد المدعوم من الحكومة السورية والوفود الأخرى ، بحسب الإعلام الرسمي السوري والمرصد السوري .

وأشارت وكالة الأنباء السورية (سانا) إلى أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، أوضح خلال مؤتمر صحفي في ختام الاجتماعات أن اللجنة ناقشت العديد من القضايا المهمة وفي مقدمتها سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، إضافة إلى مواصلة مكافحة الإرهاب ، لافتا إلى أن النقاشات كانت مهنية وناجحة.

وأوضح بيدرسون أن أعضاء اللجنة المصغرة سيتشاورون خلال الأسبوعين القادمين مع أعضاء اللجنة الموسعة ، فيما تمت مناقشته وتقييم ما طرح حتى الآن ثم يعودون إلى جنيف في الـ 25 من الشهر الجاري لعقد الجولة الثانية من المناقشات ، معربا عن أمله بأن يسهم عمل اللجنة في إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254 وبما يحقق تطلعات الشعب السوري.

ومن جانبه أكد الدكتور أحمد الكزبري رئيس الوفد المدعوم من الحكومة السورية في لجنة مناقشة الدستور اليوم أن عمل اللجنة يتركز على مناقشة إصلاح دستوري قد يكون بتعديل بعض مواد الدستور الحالي لكنها في الوقت ذاته منفتحة على وضع دستور جديد شريطة أن يحقق كل أهداف الدولة السورية ويحافظ على الثوابت الوطنية وينال موافقة الشعب السوري.

ونقلت وكالة ( سانا) عن الكزبري قوله خلال مؤتمر صحفي عقده في جنيف اليوم في ختام اجتماعات اللجنة المصغرة لمناقشة الدستور أن الوفد المدعوم من الحكومة السورية حاول منذ بداية الاجتماعات خلق أرضية مشتركة مع الأطراف الأخرى مبنية على الثوابت الوطنية التي لا يمكن لأي سوري وطني إلا أن يتفق معها بالمطلق وأهمها سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها ومواصلة مكافحة الإرهاب ، بحيث تكون هذه الثوابت الموجه لعمل اللجنة ليس فقط في هذه الجلسات وإنما طوال فترة عملها.

وكانت اللجنة قد عقدت على مدى الأيام الماضية عدة جلسات عمل وفق جدول الأعمال الذي تم اعتماده والمقترح من الوفد المدعوم من الحكومة السورية وفق ما ذكرت مصادر مقربة من الأمم المتحدة.

وتتألف اللجنة المصغرة من 45 عضوا بواقع 15 عضوا للوفد المدعوم من الحكومة السورية و15 عضوا لوفد الأطراف الأخرى و15 عضوا لوفد المجتمع الأهلي.

ويشار إلى أن وفد المعارضة في اللجنة الدستورية السورية، أعلن يوم "الخميس" الماضي، ان اللجنة المصغرة ناقشت خلال جلساتها ، مواضيع عديدة متعلقة بالدستور، مشيرة إلى أن الوفد اكد على ربط سيادة القانون بالمعتقلين، من خلال كشف مصيرهم.

والجدير ذكره أن أعمال اللجنة الدستورية انطلقت في 30 من أكتوبر / تشرين الأول الماضي، حيث قال بيدرسون في الجلسة الافتتاحية إن مهمة اللجنة وضع مسودة تعديل دستوري وتقديمه للاستفتاء الشعبي.

وفي سياق منفصل أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن أن القوات الروسية – والتركية سيرت اليوم دورية مشتركة هي الثالثة ، مؤلفة من 4 مدرعات روسية ومثلها تركية، انطلقت من منطقة دير غصن بريف القحطانية باتجاه ريف المالكية عند الشريط الحدودي، مشيرا إلى أن أهالي قرى بريف القحطانية عمدوا إلى رشق الدورية بالحجارة والخضار.

وأشار المرصد السوري إلى أن شابا كرديا من شمال سوريا لقي مصرعه ، اليوم بعد وقوعه من آلية عسكرية تركية كانت تجري دورية مشتركة مع رتل روسي في مدينة المالكية شمال شرقي سوريا.

يذكر أن الدورية هي الثالثة من نوعها وتأتي تطبيقا للاتفاق الروسي - التركي حول المنطقة الآمنة شمال وشمال شرق سوريا.

ومن جانبها أكدت وكالة الأنباء السورية أن أهالي قرية دير غصن بريف الجوادية رموا الدوريات التركية بالحجارة والأحذية، مشيرة إلى أن عناصر الدوريات اعتدت على الأهالي بالغاز المسيل للدموع.

وعرضت الوكالة الرسمية صورا للأهالي وهم يرشقون الآليات العسكرية التركية بالحجارة ، مع ترديد هتافات مناوئة للقوات التركية.

يشار إلى أنه في الخامس من شهر نوفمبر الجاري، تم تسيير دورية تركية - روسية مشتركة في مدينة عين العرب (كوباني) وريفها الشرقي، وتعرضت هذه الدورية للرشق بالحجارة من قبل الأهالي، كتعبير منهم عن الاستياء من الاتفاق الروسي – التركي حول "المنطقة الآمنة ".