روسيا تحذر من عواقب "مؤسفة" لانسحاب إيران من الاتفاق النووي

موسكو 8 نوفمبر 2019 (شينخوا) قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم (الجمعة) إن انسحاب إيران من الاتفاق النووي لعام 2015 ردا على خروج الولايات المتحدة منه من شأنه محو الجهود طويلة الأمد التي بذلها المجتمع الدولي لحل القضية النووية الإيرانية، وسيكون له عواقب "مؤسفة".

واستأنفت إيران أمس الخميس تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو النووية، في خطوة أخرى لتخفيض التزاماتها بالاتفاق النووي، ردا على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق في مايو 2018 وإعادة فرض العقوبات على إيران، وكذلك بطء الأوروبيين في تسهيل معاملات طهران المصرفية وصادراتها النفطية.

وأوضحت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية في مؤتمر صحفي أن "انهيارا محتملا للاتفاق سيكون نتيجة خروج أمريكي غير مشروع من الاتفاق وعدم قدرة الشركاء الأوروبيين على ضمان الشروط التي اقتُرحت على إيران."

ولفتت زاخاروفا إلى أن عملية التفاوض التي سبقت التوصل إلى الاتفاق استغرقت أربع سنوات، معربة عن شكها في إمكانية تكرار هذا المسار.

كما أشارت المتحدثة إلى أن روسيا دعت منذ فترة طويلة أطراف الاتفاق إلى التحرك وتجاوز التحديات التي تعوق تنفيذ الاتفاق.

ونوّهت زاخاروفا إلى أن سياسة المواجهة التي تنتهجها الولايات المتحدة في التعامل مع إيران مدمرة وقصيرة النظر.

وأكدت أنه بدون مشاركة طهران، فمن المستحيل بناء هيكل أمني إقليمي قوي في منطقة الشرق الأوسط، أو ضمان استقرار الوضع في سوريا والعراق وأفغانستان ودول الجوار الأخرى.

وقالت زاخاروفا إن واشنطن تنظر إلى مكافحة الإرهاب من خلال منظور أهدافها الجيوسياسية، وتستخدم معايير مزدوجة، وتقسم المنظمات الإرهابية الدولية إلى منظمات سيئة، وهي التي تعارض الولايات المتحدة، وأخرى ترتكب نفس الأعمال السيئة نفسها دون أن تصفها علانية بأنها "عدو".

وأوضحت أن روسيا لم تشهد أبدا تهديدا إرهابيا في إيران، مضيفة أن الإيرانيين أنفسهم وقعوا مرارا ضحايا لهجمات جماعات متطرفة.