تقرير إخباري : مسؤولون إسرائيليون يجمعون على أهمية حماية أمن بلادهم من أي تهديد بالمرحلة الحالية

2019-11-14 23:05:56|arabic.news.cn
Video PlayerClose

القدس 14 نوفمبر 2019 (شينخوا) أجمع مسؤولون عسكريون وسياسيون إسرائيليون اليوم "الخميس"، على أهمية حماية أمن إسرائيل من أي تهديد في هذه المرحلة، في إشارة إلى التوتر مع قطاع غزة وإطلاق الصواريخ منه باتجاه المدن الإسرائيلية.

وأكد المسؤولون في تصريحات منفصلة - تعقيبا على جولة التوتر التي اندلعت عقب اغتيال القيادي العسكري في حركة الجهاد الإسلامي بهاء أبوالعطا، وزوجته في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزله يوم " الثلاثاء" الماضي في قطاع غزة - أن الجيش سيعمل على حماية المواطنين الإسرائيليين من أي تهديد في المستقبل.

وأدى التصعيد إلى قتل 34 فلسطينيا من بينهم 8 أطفال و3 سيدات، بالإضافة إلى 111 إصابة بجروح مختلفة جراء غارات إسرائيل على القطاع بحسب وزارة الصحة.

واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت في تصريحات للصحفيين إن "المرحلة لم تنته بعد"، وقال "لقد قمنا بالقضاء على حوالي 20 إرهابيا خلال اليومين الماضيين".

وحذر بينت بحسب ما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية عنه، من أن "كل شخص يحاول إيذاء المواطنين الإسرائيليين لن يكون قادرا بعد الآن على النوم بسلام"، في إشارة إلى اغتيال أبو العطا وهو نائم في غرفته.

بدوره اعتبر نائب وزير الدفاع الإسرائيلي آفي ديختر في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية، أن العملية على غزة حققت أهدافها رغم إطلاق أكثر من 400 صاروخ من على البلدات الإسرائيلية.

وأضاف ديختر، أن "من يرهب إسرائيل سنؤذيه ولن ننتظر أحد ليؤذينا، بل سنغتال كل من يحاول استهدافنا" في إشارة إلى مطلقي الصواريخ من القطاع.

وأشار ديختر، إلى أن إسرائيل "لم تلتزم بشيء لوقف إطلاق النار مع الفصائل المسلحة في قطاع غزة عدا عن التزامها بقاعدة الهدوء مقابل الهدوء".

من جهته قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان في تصريح صحفي، أن الاعتبار الأمني لدولة إسرائيل هو فوق أي اعتبار، ويجب تحقيق الهدوء في جنوب البلاد بكل الطرق الممكنة.

وفي سابقة تعد الأولى من نوعها، لم تقم إسرائيل باستهداف أي مواقع عسكرية تتبع لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تسيطر على القطاع منذ صيف 2007 والتي عادة ما تحملها مسئولية ما يجري في غزة ويخرج منه.

وتركزت معظم الضربات الجوية والبرية على مواقع تدريب عسكرية ونقاط رصد تتبع لحركة الجهاد الإسلامي وهي الفصيل الثاني بالقطاع بعد حماس.

وتعليقا على ذلك اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن عدم انضمام حماس إلى جولة التصعيد "إنجاز لإسرائيل".

وقال في حديث إذاعي، "ربما نشأ نوع من المصالح المشتركة بيننا وبين حماس"، مضيفا أن "عدم مشاركة حماس، هو بكل تأكيد نجاح لنا".

وفي السياق قال رئيس حزب العمل عمير بيرتس خلال جولة تفقدية قام بها لبلدة سديروت القريبة من غزة برفقة عدد من أعضاء الكنيست "البرلمان" الإسرائيلي، "إن الحكم على نجاح العملية أو فشلها يكون من خلال النتيجة فقط، وقد حان الوقت لتعزيز صمود سكان غلاف غزة".

ودعا بيرتس، الحكومة الإسرائيلية "إلى جانب كل عملية عسكرية أن تكون هناك عملية سياسية لإحداث التغيير، لافتا إلى أن حزبه سيضع خطة تهدف لتجريد غزة من الصواريخ، وإنشاء تحالف إقليمي ودولي ثم إنذار أخير لحماس لقبول خطتنا لنزع السلاح وإعادة إعمار قطاع غزة".

واتفق رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" السابق يوارم كوهين، مع رأي بيرتس خلال حديثه مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، باعتبار أن الردع يقاس بالنتائج على الأرض وليس بالكلمات في المؤتمرات الصحفية، معتبرا أن سياسية الاغتيالات هي سياسة ممتازة.

أما أفيغدور ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" فقال لإذاعة الجيش إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يمس بالمصالح الأمنية والاستراتيجية لإسرائيل، فهو يسمح لحماس بالتعاظم بتلقي 30 مليون دولار شهريا"، في إشارة إلى الأموال القطرية التي تدخل غزة ضمن اتفاق غير مكتوب بين الجانبين على خلفية مسيرات العودة الشعبية على طول حدود القطاع الشرقية.

وشهد قطاع غزة نحو 15 جولة توتر مع إسرائيل منذ انتهاء أخر هجوم إسرائيلي واسع النطاق على القطاع صيف عام 2014 وخلف في حينه مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، ودائما ما يتدخل وسطاء إقليميين لتطويق الموقف.

الصور

010020070790000000000000011100001385556361