فرنسا تدعو لبنان لتكليف رئيس حكومة ليعمل سريعا على تأليف حكومته

2019-11-15 01:45:59|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بيروت 14 نوفمبر 2019 (شينخوا) دعا مدير دائرة شمال أفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية السفير كريستوف فارنو هنا اليوم "الخميس" إلى تكليف رئيس حكومة جديد في لبنان ليعمل على تأليف حكومته سريعا.

وقال في مؤتمر صحفي حول زيارته إلى لبنان انها أتت بناء لطلب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وترتدي طابع الصداقة والإحترام والتضامن ، مشيرا إلى أن فرنسا وقفت دائما إلى جانب لبنان وتعتبر احترام سيادته عنصرا مهما ومن الثوابت الفرنسية.

واعتبر أن الأزمة التي يجتازها لبنان حاليا هي أزمة اقتصادية سياسية واجتماعية، لافتا إلى أنه أجرى لقاءات مع كثيرين لبحث حقيقة الأوضاع والحلول المقترحة التي قال إنها تعود للبنانيين الذين عليهم أن يجدوا الحل لمشاكلهم الحالية.

وأشار إلى أنه لمس خلال زيارته الاستكشافية قلقا لدى الجميع، معربا عن اعتقاده أنه يجب عدم الاستخفاف بالصعوبات التي يعانيها لبنان.

ورأى أن الأزمة تستوجب قرارات سريعة وأنه على المسؤولين السياسيين أن يتحملوا مسؤولياتهم .

وأضاف أنه على الحكومة المقبلة أن تكون فعالة وقادرة على اتخاذ قرارات تستجيب لتطلعات الشعب اللبناني.

وأشار إلى أزمة ثقة داعيا إلى استعادة ثقة اللبنانيين ببعضهم البعض واستعادة ثقة الشركاء الدوليين بلبنان بسرعة وفعالية ومصداقية.

وقال إنه تطرق في محادثاته إلى ضرورة إجراء إصلاحات في إطار مقررات مؤتمر "سيدر" للمانحين لدعم الاقتصاد اللبناني الذي انعقد السنة الماضية في باريس والذي وصفه بأنه "بمثابة عقد ثقة بين الجهات الفاعلة الدولية وبين لبنان".

وكان لبنان قد تعهد في هذا المؤتمر بسلسلة إجراءات أدارية ومالية واقتصادية تمهد لحصول لبنان على قروض وهبات بقيمة تتجاوز 11 مليار دولار امريكي.

وشدد على أن "تركيز فرنسا على أهمية الإصلاحات يعني أننا نتمنى أن تتولى حكومة السلطة قريبا".

وحول الوضع الراهن في لبنان بعد اللقاءات التي اجراها أشار إلى صعوبته "نظرا إلى الاختلاف في المواقف" ، متمنيا أن "يكون الجمود موقتا، والوصول إلى حل سريع وتسمية الحكومة سريعا".

وردا على سؤال حول شكل الحكومة المقبلة عما إذا كانت ستكون حكومة خبراء أم حكومة خبراء مطعمة بسياسيين قال " لا يعود لي الدخول في هذا النقاش، أنا هنا للاستماع وقد سمعت تماما هذه المفردات خلال لقاءاتي، ولكن شكل الحكومة بالتفصيل يختاره اللبنانيون".

ولفت إلى أنه "عند ايجاد الحل للازمة ستكون الأوضاع أقل تعقيدا ويمكن عندها للدعم الدولي أن يكون فعالا".

وبشأن دور الجهات الدولية في الأزمة قال "المشكلة لبنانية ونحن وفي الإطار الدولي جد مهتمين على الفصل بين سيادة لبنان وبين التوترات الإقليمية. نحن لا نتمنى أن يخلق محيط لبنان مشاكل إضافية فلبنان لديه سيادة ونحن متمسكون بها".

واعتبر أن "المرحلة المقبلة هي لتشكيل حكومة جديدة، والأولوية هي لتفكيك حالة الجمود وللتمكين من استنباط حلول لإيجاد حكومة وهذه ستكون بمثابة الإشارة القوية التي ينتظرها الجميع".

وشدد على أنه "يجب الإستماع إلى المتظاهرين والإهتمامات التي يعبرون عنها وهي ما عبرنا نحن أيضا عنه من ضرورة إجراء الإصلاحات في مؤتمر "سيدر" وهذه قاعدة مشتركة بعدها يعود للبنانيين كيفية ترجمتها ، ومن منطلق احترام السيادة اللبنانية لن نقول ماذا يتوجب فعله".

ووصف الورقة الإصلاحية التي أقرتها الحكومة اللبنانية المستقيلة أنها "بادرة أولى مهمة على الطريق الصحيح ولا يجب التقليل منها وهي أمر جيد".

وكان الدبلوماسي الفرنسي ، وھو أول مسؤول أجنبي يزور لبنان منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية واستقالة الحكومة ، قد وصل الى لبنان يوم أمس الأول " الثلاثاء" لاستطلاع الأوضاع فيه من خلال لقاءات مع كبار المسؤولين وقائد الجيش وبعض الشخصيات السياسية ومجموعة تمثل المجتمع المدني .

الصور

010020070790000000000000011101421385557721