تقرير إخباري: القوات التركية تواصل عدوانها على ريف الحسكة الشمالي الغربي

دمشق 18 نوفمبر 2019 (شينخوا) واصلت القوات التركية والفصائل الموالية لها اليوم (الإثنين) عدوانهم على الأراضي السورية بريف الحسكة الشمالي بالتوازي مع استمرار سرقتهم ممتلكات الأهالي وخطف الشباب منهم بريفي تل تمر ورأس العين، بحسب الإعلام الرسمي والمرصد السوري.

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة اندلعت بين قوات الاحتلال التركي ومجموعات "قسد" على محور قريتي القاسمية والرشيدية بريف ناحية تل تمر الشمالي وسط استمرار الإرهابيين وداعميهم من قوات الاحتلال باستهداف منازل المدنيين بسلاحي المدفعية ومدافع الهاون.

إلى ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن اليوم بأن استهدافات متبادلة بالقذائف والرشاشات الثقيلة، شهدتها محاور واقعة في ريف تل تمر الشمالي، بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، والفصائل الموالية لأنقرة من جهة أخرى، حيث تجري الاستهدافات بشكل متقطع، فيما لا صحة لسيطرة الفصائل على قرية الدردارة وقطعها لطريق تل تمر - الحسكة.

وأكد المرصد السوري نقلا عن مصادر قولها إن الطريق يعمل بشكل طبيعي ولم يشهد أي محاولات للسيطرة عليه، كما أن قسد تمكنت من صد هجمات الفصائل العنيفة خلال الليلة الفائتة.

وفي سياق متصل، بدأت القوات التركية والروسية، اليوم، بتسيير الدورية البرية المشتركة الثامنة في شمالي سوريا، بموجب الاتفاق الروسي - التركي المبرم الشهر الماضي.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها، أن الدورية المشتركة الثامنة للشرطة العسكرية الروسية والقوات المسلحة التركية بدأت أعمالها في المناطق الحدودية الواقعة على بعد بضعة كيلو مترات من كوباني (عين العرب).

ويأتي تسيير هذه الدوريات في إطار الاتفاق المبرم بين تركيا وروسيا في سوتشي، في 22 أكتوبر الماضي.

وينص اتفاق سوتشي على انسحاب القوات الكردية بأسلحتها عن الحدود التركية إلى مسافة 30 كم، وتسيير دوريات مشتركة روسية-تركية في المنطقة.

وجاء الاتفاق بعدما شنت تركيا حملتها في الشمال السوري لابعاد القوات الكردية عن حدودها، وانشاء "منطقة آمنة" بهدف توطين حوالي مليوني لاجئ سوري فيها.

ميدانيا، نفذت "هيئة تحرير الشام" قصفا صاروخيا، على مواقع وتمركزات قوات النظام في تل تركي بريف إدلب الجنوبي، تزامنا مع ذلك قصفت الطائرات الروسية بعدة غارات جوية بلدة كفرسجنة ومحيطها جنوب إدلب، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

يشار إلى أن الجيش السوري بدأ منذ أيام حملة عسكرية جديدة على ريف ادلب بعد توقف لاسابيع بسبب هدنة وقف القتال.