تقرير إخباري: اليمن: رئيس الوزراء وأعضاء من حكومته يعودون إلى عدن في خطوة لتنفيذ "اتفاق الرياض"

2019-11-19 01:45:59|arabic.news.cn
Video PlayerClose

 

عدن 18 نوفمبر 2019 (شينخوا) عاد رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبد الملك وعدد من أعضاء حكومته اليوم "الإثنين" إلى مدينة عدن، العاصمة المؤقتة جنوبي البلاد، في خطوة عملية لتنفيذ "اتفاق الرياض".

وكانت الحكومة اليمنية قد غادرت إلى العاصمة السعودية الرياض، مع سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي في أغسطس الماضي على مدينة عدن، التي تتخذها الحكومة اليمنية مقرا لها في ظل سيطرة جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء منذ أواخر العام 2014.

وأكد رئيس الحكومة اليمنية اليوم التزام الحكومة بتطبيق اتفاق الرياض وتطبيع الاوضاع في المناطق المحررة.

وقال عبد الملك في تصريح إعلامي لدى وصوله إلى مطار عدن الدولي، إن الحكومة ملتزمة بتطبيق اتفاق الرياض وتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة وإصلاح وضع مؤسسات الدولة واستيعاب كافة القوى ضمن بنية الدولة.

وأكد " أن الحكومة ستشرع بخطة عاجلة لتطبيع الأوضاع في مدينة عدن وتحسين الخدمات وخلق مناخ إيجابي لتنفيذ الاتفاق".

واعتبر " أن حضور الدولة بمؤسساتها المختلفة في العاصمة المؤقتة عدن وبقية المدن اليمنية هو المغزى الأساس لاتفاق الرياض والضامن الوحيد للأمن والاستقرار".

وأشار عبد الملك إلى أن "الجميع اليوم شريك في مسؤولية إنجاح المهام المنصوص عليها في اتفاق الرياض، ولذا ليس من الحكمة الإبقاء على خطاب التوتر".

وقال سالم الخنبشي نائب رئيس مجلس الوزراء ، لوكالة أنباء ((شينخوا)) أنه عاد مع رئيس الحكومة، وزراء الكهرباء والطاقة المهندس محمد عبدالله العناني، والمالية سالم بن بريك، والاتصالات المهندس لطفي باشريف، والتعليم العالي والبحث العلمي حسين باسلامة، والأوقاف والإرشاد الدكتور أحمد عطيّة، ورئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، ونائب وزير السياحة، ومحافظ محافظة تعز نبيل شمسان.

وأضاف ، العودة اليوم تأتي في إطار تنفيذ اتفاق الرياض ولممارسة الحكومة مهامها من العاصمة المؤقتة عدن.

وأكد أن أمام الحكومة العديد من المهام العاجلة، أبرزها الخدمات العامة من كهرباء ومياه وطرقات وصرف المرتبات.

وأشار المسؤول اليمني إلى أن الحكومة تتخذ حاليا من قصر المعاشيق مقرا لممارسة مهامها، وأن " الأوضاع بشكل عام في مدينة عدن في طريقها إلى الاستقرار".

وتأخرت عودة رئيس وأعضاء الحكومة لعدة أيام عن موعدها المحدد في اتفاق الرياض والذي نص على العودة خلال سبعة أيام من تاريخ توقيع الاتفاق في الخامس من نوفمبر الجاري.

والسبت الماضي، قال الخنبشي، لـ ((شينخوا))، إن تأخر الحكومة عن العودة، ناتج عن "عوائق فنية وترتيبات لوجستية".

وأشار حينها إلى أن عودة الحكومة إلى عدن، سيعقبها تشكيل لجنة عسكرية للبدء في عملية تنظيم الملف العسكري والأمني، وفقا لاتفاق الرياض.

واعتبر صحفي يمني أن عودة رئيس الوزراء مع بعض أعضاء الحكومة يعد خطوة عملية أولى في اطار تنفيذ "اتفاق الرياض" الموقع بين الحكومة والانتقالي الجنوبي.

وأوضح الصحفي سفيان جبران، لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن هذه العودة مبشرة، رغم أن الوزراء العائدون مع رئيس الحكومة تم انتقائهم وفقا لما تمليه أطراف خارجية تدعم المجلس الانتقالي.

واعتبر أن " المواطنين يريدون وجود الدولة في المناطق المحررة".. والعودة اليوم خطوة مهمة في هذا الاتجاه.

وأشار سفيان، إلى أن " الخطوة الأهم الأن عودة الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبة إلى مدينة عدن"، وتوحيد كافة الجهود بهدف تخليص اليمن من الميليشيات الحوثية".

ووقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال، في الخامس من نوفمبر الجاري "اتفاق الرياض" بعد نحو شهرين من المشاورات غير المباشرة التي رعتها السعودية.

ونص الاتفاق على تشكيل حكومة كفاءات من 24 وزيرا مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية في اليمن.

وتضمن الاتفاق بأن يعود رئيس الحكومة الحالية معين عبد الملك إلى مدينة عدن خلال أسبوع، وتعيين مدير أمن لمحافظة عدن خلال 15 يوميا من التوقيع على الاتفاق.

وكانت مدينة عدن ومحافظات جنوبية أخرى قد شهدت نزاعا مسلحا، بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال والقوات الحكومية، انتهت بسيطرة الانتقالي على عدن وأهم مدن الجنوب.

ويعد المجلس الانتقالي الجنوبي جزءا من التحالف العسكري، الذي تقوده السعودية لمحاربة مسلحي جماعة الحوثي.

ويشهد اليمن نزاعا دمويا منذ أواخر عام 2014، عندما اجتاح الحوثيون جزءا كبيرا من البلاد وسيطروا على جميع المحافظات الشمالية، بما في ذلك العاصمة صنعاء بالقوة العسكرية.

   1 2 3 >  

الصور

010020070790000000000000011100001385649261