مقابلة خاصة: وزيرة فلسطينية: إسرائيل تعيق تطوير السياحة في القدس وزيادة أعداد السياح إليها

2019-11-20 20:05:57|arabic.news.cn
Video PlayerClose

رام الله 20 نوفمبر 2019 (شينخوا) اتهمت وزيرة فلسطينية اليوم (الأربعاء)، إسرائيل بإعاقة تطوير السياحة الفلسطينية في مدينة القدس وزيادة أعداد السياح إليها.

وقالت وزيرة السياحة والآثار في السلطة الفلسطينية رولا معايعة، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن قطاع السياحة في فلسطين يشهد تطورا كبيرا باستثناء القدس بسبب معوقات تفرضها إسرائيل في بناء وتطوير الفنادق.

واشتكت معايعة، من "صعوبات بإعادة ترميم وبناء الفنادق بالقدس، ما يؤثر على حركة السياحة والإقامة فيها"، مشيرة إلى أن وزارتها تعمل على الترويج للمدينة المقدسة وباقي المدن الفلسطينية "لكن إسرائيل كدولة احتلال تعمل دائما على وضع العراقيل".

وأشارت إلى أن الجانب الفلسطيني يعمل على "تأكيد روايته الحقيقة في لمدينة المقدسة من خلال المشاركة بالنشاطات السياحية العالمية في مختلف دول العالم وبالمعارض السياحية العالمية لتطوير القطاع السياحي الفلسطيني".

وأوضحت أن الجانب الفلسطيني يسعى إلى تحقيق "التشبيك المباشر ما بين القطاع السياحي الفلسطيني الخاص ونظرائه من مختلف دول العالم والترويج لكافة المدن الفلسطينية وعلى رأسها القدس من خلال تأكيد الرواية الفلسطينية الحقيقية لكافة المواقع والمدن التي تحتضنها فلسطين".

وبشأن نسبة إشغال الفنادق، قالت معايعة إن فلسطين استطاعت جذب انتباه الاف الوفود السياحية مما ساهم بالإرتفاع الكبير في نسب الإشغال الفندقي لدى جميع الفنادق الفلسطينية، سواء بالقدس أو بيت لحم أو الخليل، إذ أن جميع الفنادق تحظى بنسبة إشغال عالية باستثناء المدينة المقدسة بفعل معوقات إسرائيل.

وسبق أن اعتمدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في أكتوبر 2016 وبشكل نهائي مشروع قرار فلسطيني وعربي مشترك تبنته لجنة العلاقات الخارجية فيها، ينفي وجود ارتباط ديني لليهود بالمسجد الأقصى وحائط (البراق/المبكى) في القدس وهو ما لاقى ترحيبا فلسطينيا واسعا في حينه.

ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.

ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل منذ إعلانها القدس الغربية عاصمة لها العام 1950 منتهكة بذلك "قرار التقسيم" الصادر عن الأمم المتحدة في 1947 وينص على منح القدس وبيت لحم وضعا دوليا، وازداد هذا الرفض بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية وضمها في يونيو العام 1967.

وكشفت معايعة، عن إعداد وزارتها ملفا جديدا لوضع موقع جديد في الأراضي الفلسطينية على لائحة التراث العالمي، مشيرة إلى أن وفد خبراء من يونسكو قدموا إلى الضفة الغربية وتم التشاور معهم ووضعهم في خطط الوزارة.

وأشارت الوزيرة، إلى أن العام المقبل سيكون هناك ملفا جديدا جاهزا من أجل تقديمه ليونسكو، على أن يتم الكشف عنه في حينه.

وتمتلك فلسطين أربعة معالم ثقافية على لائحة التراث العالمي وهي البلدة القديمة في الخليل والقدس (البلدة العتيقة وأسوارها) وبيت لحم (مكان ولادة السيد المسيح: كنيسة المهد ومسار الحجاج) وبتير (فلسطين أرض العنب والزيتون: المشهد الثقافي لجنوب القدس).

واشتكت معايعة، من "اعتداءات" إسرائيل المتواصلة على المناطق الأثرية الفلسطينية خاصة بلدة "سبسطية" شمال الضفة الغربية لأنها مقسمة مناطق (أ) و (ب) و (ج) حسب اتفاق أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل في العام 1993.

وقالت إن الجانب الفلسطيني يقوم بمشاريع في البلدة المذكورة يقابلها معوقات إسرائيلية، وهو ما نؤكده في تقارير للجهات الدولية واليونسكو، ويتم تقديمها بشكل دوري.

وسبسطية تعد بلدة تاريخية مشهورة بتنوع معالمها الأثرية التي تعود للعصور السابقة، أهمها العصر الروماني، تحتضن البلدة المعابد والمقابر التي تعود إلى حقبة العصر الروماني، عدا عن وجود المدرج الروماني والمسرح الفني الذي كانت تقام به الاحتفالات وكنيستي هيردوس والراس التاريخيتين.

وتقع مساحة 12 دونما من المنطقة الأثرية في البلدة ضمن المنطقة المصنفة إسرائيليا (ب) فيما الجزء الأخر في المنطقة تقنع ضمن المنطقة المصنفة (ج).

وتقسم الضفة الغربية حسب اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية العام 1993 إلى ثلاثة مناطق الأولى (أ) وتخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، والثانية (ب) وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية وإدارية فلسطينية، والثالثة (ج) وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية.

يأتي ذلك فيما تواصل الوزارة، استعدادها وتحضيراتها لموسم أعياد الميلاد المجيدة المقرر أن تنطلق نهاية الشهر الجاري في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية لاستقبال السياح، علما أنه تواجد فيها العام الماضي قرابة 3 ملايين سائح.

وأعربت معايعة، عن أملها أن يزيد العام الجاري عدد السياح إلى مدينة بيت لحم والأراضي الفلسطينية، مؤكدة وجود تحضيرات واستعداد لاستقبال الأعياد، بالإضافة إلى وجود زيارة بعدد الفنادق بالأراضي الفلسطينية.

وأشارت إلى أن المواقع السياحية في الضفة الغربية شهدت في النصف الأول من العام الجاري حركة نشطة، مقارنة مع ذات الفترة من العام حيث ارتفع عدد زيارات الوافدين بنسبة 16.5 في المائة.

وأوضحت أن عدد النزلاء في فنادق الضفة الغربية خلال النصف الأول من العام الجاري ارتفع مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي إلى بنسبة 21.6 في المائة.

وتعتبر مدينة بيت لحم وجهة لمسيحيي العالم لأنها تضم كنيسة (المهد) التي بنيت على يد قسطنطين الأكبر عام 330 م فوق كهف أو مغارة ولد فيها السيد المسيح.

ويعتقد أن كنيسة (المهد) هي أقدم الكنائس الموجودة في العالم، كما أن هناك سردابا آخر قريب يعتقد أن القديس جيروم الذي كلفه البابا داماسوس أسقف روما عام 383 م بترجمة الأناجيل من الآرامية والعبرية إلى اللاتينية، قد قضى 30 عاما من حياته فيه يترجم الكتاب المقدس.

وسبق أن أصدرت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة (UNWTO) نهاية العام 2017 تقريرا بعنوان (أكثر 10 وجهات ازدهرت فيهم السياحة في العام 2017) جاء فيه فلسطين بالمرتبة الأولى ومصر ثانيا بينما حلت إسرائيل بالمرتبة العاشرة.

الصور

010020070790000000000000011100001385701391