تقرير إخباري: إسرائيل تشن غارات جوية على أهداف "إيرانية وسورية" في دمشق وتستعد لرد محتمل

2019-11-20 20:25:58|arabic.news.cn
Video PlayerClose

القدس 20 نوفمبر 2019 (شينخوا) شنت إسرائيل فجر اليوم (الأربعاء) غارات جوية على أهداف "إيرانية وسورية" في دمشق، فيما تستعد لرد إيراني محتمل على غاراتها.

وقصفت الطائرات الإسرائيلية قرابة 20 موقعا عسكريا إيرانيا وسوريا في دمشق ردا على إطلاق 4 صواريخ من سوريا نحو الأراضي الإسرائيلية أمس حيث اعترضتها منظومة الدفاعات الجوية الإسرائيلية.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن "الهجوم نفذ ردا على إطلاق صواريخ من قبل فيلق القدس الإيراني من الأراضي السورية على شمال إسرائيل".

وأضاف البيان، أن الغارات استهدفت أنظمة دفاع جوي حديثة، بدأ العمل فيها في السنوات العشر الأخيرة، ومراكز قيادة ومستودعات أسلحة تتبع لفيلق القدس "القوات الخاصة بالحرس الثوري الإيراني"، لافتا إلى أن الجيش لم يستهدف "بطاريات (اس 300) المضادة للطائرات روسية الصنع".

وتابع أن الطائرات استهدفت مركز قيادة إيراني في مطار دمشق الدولي ومواقع لوجستية تستخدمها إيران لنقل الأسلحة عبر البلاد، مشيرا إلى أن الجيش نسق حملته مع موسكو عبر آلية تفادي التضارب التي أنشأها البلدان في ضوء الوجود الروسي العسكري الكبير في سوريا.

وحسب البيان، فإن الجيش الإسرائيلي لم يطرأ أي تغييرات كبيرة على انتشاره في شمال إسرائيل عقب الغارات، بالإضافة إلى أنه لم تضع القيادة الداخلية للجيش أي قيود سلامة على سكان شمال البلاد.

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي هادي زيلبرمان، في بيان، إن "الجيش يستعد للدفاع والهجوم وسنرد على أي محاولة للرد".

وأكد زيلبرمان، "جاهزية قوات الجيش لكافة السيناريوهات"، في وقت تشهد الساحة السياسية في إسرائيل أزمة عاصفة بسبب عدم تشكيل حكومة إسرائيلية.

وتعليقا على ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أعقاب الغارات، إن إسرائيل "ستضرب كل من يعتدي عليها".

وأضاف نتنياهو، "سنواصل الحفاظ بكل حزم وإصرار على أمن إسرائيل".

بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بنت "لقد تغيرت القواعد، كل من يطلق النار على إسرائيل خلال النهار لن ينام ليلا".

من جهته، قال بيني غانتس زعيم حزب "أبيض أزرق" المكلف بتشكيل حكومة إسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي تسبب بخسائر كبيرة للقوات الإيرانية في سوريا، داعيا إلى تعزيز الردع على جميع الجبهات.

وذكر غانتس عبر تغريدة له عبر موقع (تويتر)، أنه رغم الحقبة السياسية المضطربة التي تمر بها إسرائيل، فإنه "سيتم اتخاذ أي إجراء مسؤول لتعزيز أمن المواطنين الإسرائيليين".

وفي السياق ذاته، اعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع وعضو الكنيست غابي أشكنازي، أن الرئيس السوري بشار الأسد "مسؤولا عما يحدث في بلاده، مؤكدا أن إسرائيل لن تسمح لإيران أن تتمركز في سوريا".

ورأى وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشيه يعلون، أن الرد على الصواريخ الإيرانية التي انطلقت من سوريا "صحيح، معتبرا أن هذه السياسة الصحيحة التي تم تنفيذها في السنوات الأخيرة وفرض ثمن مقابل أي انتهاك سيادي".

وعلى الجانب الأخر، قال مصدر عسكري للوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري تصدت بعد منتصف ليل أمس لعدوان إسرائيلي كثيف بالصواريخ على محيط مدينة دمشق ودمرت معظم الصواريخ قبل الوصول إلى أهدافها فيما قتل مدنيان وأصيب آخرون جراء العدوان.

وذكر أنه "في تمام الساعة الواحدة والدقيقة العشرين من فجر اليوم قام الطيران الحربي الإسرائيلي من اتجاهي الجولان المحتل ومرج عيون اللبنانية باستهداف محيط مدينة دمشق بعدد من الصواريخ وعلى الفور تصدت منظومات دفاعنا الجوي للهجوم الكثيف وتمكنت من اعتراض الصواريخ المعادية وتدمير معظمها قبل الوصول إلى أهدافها".

وأضاف المصدر "أن العمل ما يزال مستمراً لتدقيق الموقف بشكل واضح وتحديد الأضرار والخسائر التي خلفها العدوان".

وتابع "تصدت وسائط دفاعنا الجوي لاعتداءات إسرائيلية متكررة خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية حيث كان العدو الإسرائيلي يتدخل عندما تتعرض أدواته من التنظيمات الإرهابية لهزائم وانهيارات أمام وحدات الجيش العربي السوري".

ولفت إلى أن عشرات التقارير الميدانية والاستخبارية تؤكد الارتباط الوثيق بين التنظيمات الإرهابية والعدو الإسرائيلي وتنسيقهما المفضوح إضافة إلى العثور على أسلحة إسرائيلية داخل أوكار الإرهابيين في العديد من المناطق.

وأظهرت لقطات فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي وبثها التلفزيون الرسمي السوري انفجارات ليلية في سماء دمشق وما بدت كمحاولات سورية لاعتراض الصواريخ الإسرائيلية القادمة.

وأشارت وسائل إعلام سورية، إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين خلال الغارات الإسرائيلية الليلية.

من جهته، رأى رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلي السابق ورئيس معهد دراسات الأمن القومي الجنرال احتياط عاموس يادلين، أن الهجوم الإسرائيلي "رسالة قوية وواضحة".

وقال يادلين في مقال صحفي له، إن 3 مخاطر تواجه صناع القرار في إسرائيل في أي قرار بالهجوم في سوريا، أولها "إصابات قد تطال طائراتنا، أو أضرار قد تلحق بالقوات الروسية، والتصعيد بعد الرد الإيراني المحتمل".

وأضاف يادلين، أن "المخاطر الأولى والثانية لم تتحقق الليلة، والآن هناك يقظة عملياتية واستخباراتية في الشمال ملتزمة وجاهزة للتصعيد".

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية قامت بحلول الساعة الواحدة بعد منتصف الليل باستهداف محيط مدينة دمشق بعدد من الصواريخ، وتصدت المنظومات الدفاعية الجوية للهجوم، وتم اعتراض وتدمير معظم الصواريخ قبل وصولها لأهدافها.

وأضافت (سانا) أن الهجوم نُفذ من الأراضي اللبنانية والفلسطينية.

وفي بعض الأحيان تشن إسرائيل غاراتها على سوريا من طائرات تحلق فوق لبنان.

وفجر الثلاثاء، اعترضت الدفاعات المضادة للصواريخ الإسرائيلية أربعة صواريخ تم إطلاقها من سوريا باتجاه هضبة الجولان.

وبحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) فأنه بعد ذلك بوقت قصير سمع صوت انفجارات بالقرب من مطار دمشق الدولي، ولم تقدم الوكالة أي تفاصيل إضافية.

وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية الأسبوع الماضي، أن غارة إسرائيلية استهدفت منزل القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" في دمشق، أكرم العجوري، مما أسفر عن مقتل نجله وشخص آخر.

واتهمت الجهاد الإسلامي إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم في دمشق، في حين رفض الجيش الإسرائيلي التعليق.

الصور

010020070790000000000000011100001385701691