تقرير إخباري: غريم نتنياهو يفشل في تشكيل حكومة وسط توتر متصاعد مع إيران وسوريا

القدس 20 نوفمير 2019 (شينخوا) قال بيني غانتس، غريم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأربعاء إنه فشل في تشكيل حكومة قبل نهاية المهلة المحددة وسط صراع تعمق بين بلاده وإيران وسوريا.

وأضاف غانتس أنه أبلغ الرئيس رؤوفين ريفلين بقراره وأعاد تفويض تشكيل الحكومة الذي منحه إياه الرئيس في الشهر الماضي، مما يزيد من احتمالات إجراء انتخابات ثالثة في إسرائيل في أقل من عام.

واتهم غانتس، زعيم حزب أبيض أزرق والقائد العسكري السابق، علنا نتنياهو برفض تشكيل حكومة وحدة.

وقال إن نتنياهو رفض التخلي عن المطالبة بالحصانة البرلمانية في سلسلة تحقيقات متعلقة بالفساد يعتبر متهما رئيسيا فيها.

واستطرد قائلا: "هذه محاولة خطيرة وغير مسبوقة في تاريخ إسرائيل لمنع شعب إسرائيل من نيل الحكومة التي صوت لصالحها"، في إشارة إلى انتخابات 17 سبتمبر التي فاز فيها حزبه بأكبر عدد من الأصوات.

واتهم نتنياهو بأنه "خندق نفسه في حكومة مؤقتة لأكثر من عام" لتجنب توجيه الاتهام ضده.

غير أن السباق من الممكن أن يتحلحل وسط توقعات بتوجيه اتهامات فساد ضد نتنياهو خلال الأيام المقبلة.

ومن المقرر أن يقوم النائب العام أفيخاي مندلبليت بتوجيه تهم التزوير وخرق الثقة لنتنياهو. ويتوقع أن يتم الإعلان عن ذلك قبل يوم الخميس على الرغم من عدم وجود تأكيد فوري من وزارة العدل.

واتهم نتنياهو، الذي ينفي ارتكابه أية أخطاء، خصومه بـ"مطاردة الساحرات". وباستثناء رئيس الوزراء، يطالب القانون الإسرائيلي الموظفين العموميين بالاستقالة إذا اتهموا بارتكاب جريمة.

وكلف نتنياهو من قبل الرئيس الإسرائيلي بتشكيل ائتلاف حاكم جديد قبل غانتس في ضوء ما كا يحظى به من دعم من قبل كتلة يمينية أكبر. ولكنه فشل في الحصول على نسبة الـ61 مقعدا اللازمة لتشكيل ائتلاف في البرلمان الإسرائيلي الذي يضم 120 مقعدا.

وأصيب النظام السياسي في إسرائيل بالشلل منذ انتخابات 17 سبتمبر، التي لم يفز فيها أي حزب بما يكفي من الأصوات لتشكيل ائتلاف في البرلمان الذي يضم 120 مقعدا.

وكانت تلك الانتخابات هي المرة الثانية التي يدلي فيها الإسرائيليون بأصواتهم خلال خمسة أشهر. وفشل نتنياهو في تشكيل حكومة ائتلافية عقب انتخابات جرت في أبريل.

ووسط هذا الجمود السياسي، شنت إسرائيل هجوما واسع النطاق ضد أهداف إيرانية في سوريا يوم الأربعاء ردا على قذائف أطلقت عليها في اليوم السابق.

وذكر بيان صادر عن جيش الدفاع الإسرائيلي إن الصواريخ التي أطلقت على شمال إسرائيل هي "قوة إيرانية". وأضاف أن الرد الانتقامي "ضرب عشرات الأهداف العسكرية لفيلق القدس الإيراني والقوات المسلحة السورية".

وأشارت وسائل الإعلام السورية إلى مقتل 10 أشخاص في الضربات الجوية فضلا عن خسائر أخرى.

وتصاعدت التوترات على الحدود الشمالية لإسرائيل مع سوريا منذ العام الماضي حيث وقعت عدة حوادث بين قوات البلدين.

وجاء توقيت الاشتباك الجديد بعد أسبوع من تصعيد كبير بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في قطاع غزة على الحدود الجنوبية لإسرائيل.