تحليل إخباري: إسرائيل تواجه مشهدا سياسيا قاتما وسط فشل محاولة تشكيل الحكومة

2019-11-22 20:25:56|arabic.news.cn
Video PlayerClose

القدس 22 نوفمبر 2019 (شينخوا) تواجه إسرائيل إجراء انتخابات للمرة الثالثة خلال عام، في حدث غير مسبوق، بعدما شهد يوم الأربعاء فشل المحادثات التي يجريها الائتلاف لتشكيل حكومة.

وأعلن بيني غانتس، زعيم حزب (أزرق أبيض) المنافس الرئيسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتانياهو، مساء الأربعاء أنه فشل في كفالة تشكيل ائتلاف.

وجاء فشل غانتس بعد شهر من فشل نتانياهو، والآن تجد البلاد نفسها في وضع لم تتعامل معه من قبل.

وخلال الـ21 يوما القادمة، فإن أي عضو في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) يستطيع الحصول على أغلبية 61 صوتا من أصل 120، يمكنه تشكيل الحكومة المقبلة.

والآن سيحاول كل من نتانياهو وغانتس، وربما عدد من المرشحين الآخرين الأقل حظا، اجتذاب ما يكفي من المؤيدين لتشكيل الحكومة بنجاح.

ويأتي هذا الجمود المستمر بعد جولتين من الانتخابات العامة وقد ينتهي بإجراء انتخابات ثالثة مقررة في أوائل عام 2020. لم يتصور أحد مثل هذه الحالة التي تكون فيها فرص إجراء جولة ثالثة من الانتخابات خلال عام واحد أعلى من تشكيل حكومة ائتلافية.

وقال عوفر كينج، الباحث في (المعهد الإسرائيلي للديمقراطية): "لقد أسفرت الانتخابات عن نتائج غير حاسمة تجعل من الصعب للغاية تشكيل حكومة."

وأعطت الانتخابات الثانية، غانتس ميزة الولاية الواحدة على حزب الليكود بزعامة نتانياهو. لكن نتانياهو جنّد على الفور شركاءه في الائتلاف الطبيعي وهم الجناح اليميني المتطرف والأحزاب اليهودية الأرثوذكسية لتشكيل تكتل يضم 55 عضوا، حيث يقول إنه يمثل هذا التكتل ولن ينهار.

وقال جايل تال شير، من قسم العلوم السياسية بالجامعة العبرية: "بمجرد أن يقدم نتانياهو التكتل، لن تكون هناك فرصة لأي مرشح لتشكيل الحكومة".

ولقد وعد غانتس ناخبيه بحكومة ليبرالية ذات قيم تتعارض مع التكتل الذي يقوده نتانياهو. كما تعهد غانتس بعدم المشاركة في حكومة مع رئيس وزراء يواجه تهما جنائية.

وطالما بقي نتانياهو رئيسا للوزراء، فإن القانون الإسرائيلي لا يجبره على الاستقالة. ويمكنه البقاء في هذا المنصب حتى تثبت المحكمة العليا أنه مذنب. ولهذا السبب يعتقد الكثيرون أن نتانياهو يريد الانتخابات.

وقال تال شير لوكالة أنباء ((شينخوا)): "يريد نتانياهو أن يبقى رئيسا للوزراء لمدة ستة أشهر أخرى والفوز في انتخابات أخرى، وخلال هذا الوقت فإنه يظل مسيطرا".

وينفي نتانياهو ارتكاب أي مخالفات وقاوم ضغوط المعارضة للتنحي. ولو كان قد أبعد نفسه عن الساحة السياسية، لربما كانت النتيجة مختلفة.

وبالنسبة للعديد من الإسرائيليين، فإن الأزمة السياسية الحالية تعد نتيجة لرفض نتانياهو التنحي والعناية بشواغله القانونية أثناء عدم توليه منصبه.

لكن المجتمع الإسرائيلي منقسم منذ سنوات حول قضايا حرجة مثل الأمن والسياسة الخارجية والتعليم والعلاقات بين الأديان والدول. وتعكس نتائج الانتخابات، الفجوة العميقة في البلاد.

وقال كينج: "الأزمة الحالية هي نتيجة مزيج من وجود نتانياهو ومفترق الطريق الذي تواجهه إسرائيل، ومناقشة كيف ترى نفسها في المستقبل القريب."

يثير الإسرائيليون، الذين ربما يتجهون إلى انتخابات أخرى قريبا، أسئلة حول صحة نظامهم السياسي وما إذا كان يحتاج إلى تغيير.

وقال كينج لـ (شينخوا): "إن النظام وصل إلى طريق مسدود وعندما لا ينجح شيء ما، فإننا نكون بحاجة إلى إيجاد إجراءات لتحسين النظام."

الصور

010020070790000000000000011100001385761431