تقرير لليونسكو يرحب بجهود الصين في تعلم الكبار وتعليمهم

بروكسل 5 ديسمبر 2019 (شينخوا) رحب التقرير العالمي الرابع حول تعلم الكبار وتعليمهم، الذي نشرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، في بروكسل يوم الخميس بالجهود التي تبذلها الصين لتعزيز تعليم كبار السن والنهوض بتعلمهم وصحتهم ورفاههم.

وقال التقرير، استنادا إلى بيانات قدمتها 159 دولة عضو باليونسكو، إن "الصين تنفق أكثر من 4 في المائة من ميزانيتها التعليمية على تعلم الكبار وتعليمهم، وهي واحدة من 13 دولة فقط تحدد كبار السن كمجموعة مستهدفة".

وذكر التقرير أن الصين أنشأت جامعات ومدارس للمسنين على مستوى المقاطعات والبلديات والمحافظات (النواحي)، وتم تحقيق تقدم سريع في تطوير تعليم كبار السن في المجتمع.

وفي الوقت الحاضر، أنشأت الصين آلية تشغيل متكاملة تتميز بالقيادة الحكومية والتعاون متعدد الإدارات والمشاركة الاجتماعية؛ كما تبنت إستراتيجية للنهوض بتعليم المسنين من خلال اختبارات تجريبية متبوعة بتطبيق أوسع نطاقا، تدعمه الأنشطة المؤسسية القائمة، حسبما أفاد التقرير.

وصرح ماهونجنون كاكبو وزير التعليم الثانوي والتدريب التقني والفني في بنين لوكالة أنباء ((شينخوا)) في حفل إصدار التقرير بأن "تعليم الكبار أصبح الآن من الشواغل بالغة الأهمية، لأننا نرى أن هناك أزمة في التعليم بشكل عام. وتكمن الأزمة في أن لدينا عموما برامج لم تعد تتلائم مع متطلبات سوق العمل. لكن الشاغل الأكبر يتمثل في كيفية ضمان أن يكون التعليم وسيلة لدفع الاقتصاد".

يتم نشر التقرير العالمي الرابع حول تعلم الكبار وتعليمهم كل ثلاث سنوات. ويهدف تقرير 2019 إلى التحقق مما إذا كانت الدول الأعضاء في اليونسكو تستخدمه كجزء من التزاماتها الدولية في مجال التعليم.

ويشير التقرير إلى أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030 سيتطلب إدخال تغييرات كبيرة على المشاركة في تعليم الكبار.

ويقول التقرير إن تعليم الكبار ضروري لتحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي. ولكن، في ثلث البلدان تقريبا، يشارك أقل من 5 في المائة من الكبار الذين تصل أعمارهم إلى 15 عاما وما فوق في برامج التعليم والتعلم وغالبا ما تحرم الفئات المستضعفة بالأخص من حقها في التعليم.

ويدعو التقرير إلى تغيير جذري في المسار، يدعمه استثمار كاف، لضمان الوصول إلى تعلم الكبار وتعليمهم من أجل تحقيق مساهمة كاملة في أجندة 2030.