تحقيق إخباري: "أصدقاء المكتبة".. مبادرة كويتية لحث الأطفال على القراءة

2019-12-07 23:57:32|arabic.news.cn
Video PlayerClose

الكويت 7 ديسمبر 2019 (شينخوا) لم تجد الأم سوسن الحداد صعوبة في اصطحاب طفلتيها، الى إحدى المكتبات لتشجيعهما على القراءة ضمن مبادرة في الكويت تشجع الصغار على الاطلاع من خلال الاستماع الى قصص بصوت مؤلفيها الحقيقيين.

وحضرت الأم برفقة طفلتيها اللتين لم تتجاوزا الـ 15 من العمر الى المكتبة للاستماع الى قصة "أنا أقرأ" للكاتب الكويتي علاء الجابر المتخصص في أدب ومسرح الطفل.

وقالت الحداد لوكالة أنباء ((شينخوا))، إنها لم تجد صعوبة في حث طفلتيها على القراءة لكن الأمر ليس سهلا مع الابنة الصغرى ذات التسعة أعوام لتشجيعها على قراءة القصص.

وأطلق المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت اليوم (السبت) وللعام الثاني على التوالي، مبادرة "أصدقاء المكتبة" لحثّ الصغار على القراءة من خلال تمكينهم من الاستماع الى قصص الأطفال بصوت مؤلفيها الحقيقيين.

وتنظم هذه المبادرة كل يوم سبت ابتداء من اليوم وحتى نهاية العام الدراسي في مكتبة (دار ذات السلاسل) في مجمع الافينيوز بمحافظة الفروانية.

وتحمل المبادرة شعار "طفل قارئ .. مستقبل زاهر" لاستقطاب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و12 عاما ومعلمين وكتاب مهتمين بأدب الطفل.

وقالت رئيسة المبادرة الكاتبة أمل الرندي لـ ((شينخوا))، إن هذا النشاط يستمر للعام الثاني على التوالي من أجل استقطاب عدد أكبر من الأطفال الكويتيين والمقيمين بهدف تنمية حب القراءة لديهم.

وأضافت "بدأنا العام الماضي في تنفيذ هذا المشروع حين كنت رئيسة لجنة الطفل في رابطة الأدباء الكويتيين، حتى يكون نشاطا طيلة العام الدراسي ونجحنا في استقطاب حوالي 350 طفلا".

وتهدف المبادرة إلى اكتشاف مواهب الأطفال في السرد وكتابة نهايات القصص وتحفيزهم على القراءة.

وقالت الرندي "هذا العام أردنا أن نستقبل الأطفال في مكان مناسب وجذاب، خاصة ونحن في يوم عطلة ولا أرى أفضل من هذا المكان الذي خصصته دار ذات السلاسل".

ويسعى القائمون على المبادرة لاستقطاب عدد معين من الأطفال بشكل منتظم وكتاب معروفين من العالم العربي أيضا لخلق علاقة حميمية بين الكاتب والقراء الصغار، من خلال نشاطات تشمل الموسيقى والقراءة والمسرح.

وقال الكاتب علاء الجابر لـ ((شينخوا))، إن العالم بشكل عام والعالم العربي على الخصوص يشكو من عدم الإقبال على القراءة.

وأضاف "أعتقد أن مثل هذه المبادرات قد تشجع الأطفال على القراءة ونحن نحاول جمعهم في مكان غير معتاد وقراءة قصص ومسرحيات لهم".

ويعاني الكثير من الآباء من ارتباط أطفالهم بالهواتف النقالة والأجهزة اللوحية وعزوفهم عن القراءة.

وقالت أم أحمد لـ ((شينخوا)) إنها عانت بشدة بسبب إدمان طفليها على مشاهدة الرسوم المتحركة على الانترنت، وعدم تركيزهما الا مع الألعاب الالكترونية.

ورأى الكاتب علاء الجابر، أن الألعاب ضرورية للطفل مثلما هي القراءة، مؤكدا ضرورة أن "تتغير نظرتنا للقراءة مع حداثة الأجهزة الالكترونية".

وأضاف "يفترض مع التطور التكنولوجي أن تتطور طريقة القراءة وتشجيع الأطفال عليها، وينبغي أن تسهم جميع المؤسسات التعليمية والجمعيات في هذه المحاولات التي تهدف الى تعزيز الوعي العام بأهمية القراءة".

وتعود أسباب تراجع الاقبال على القراءة لدى الأطفال في الوطن العربي الى أسباب عدة وفق الجابر، من بينها عدم اهتمام المدارس في الوقت الراهن بحصص القراءة مقارنة بالسابق بالاضافة على عدم تشجيع الأطفال على الذهاب للمكتبة ومتابعة أحدث الكتب التي تصدر في العالم.

وأكد الجابر في السياق أهمية السينما في الترويج لقصص الأطفال وتشجيع الصغار على القراءة، وضرب مثالا لذلك برواية هاري بوتر وعلاء الدين وكيف تهافت الأطفال على قراءة أجزاء الروايتين بعد أن اهتمت بهما هوليود، فيما لاتزال سينما الأطفال في العالم العربي "باهتة" بشكل كبير، على حد تعبيره.

الصور

010020070790000000000000011101451386139641