نتنياهو يعلن نيته الاستقالة من مناصبه الوزارية التي يشغلها والاستمرار في منصب رئيس الوزراء

القدس 12 ديسمبر 2019 (شينخوا) أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم "الخميس" عن نيته تقديم استقالته من كافة المناصب الوزارية التي يشغلها حتى الأول من يناير المقبل، على أن يستمر في منصبه كرئيس للوزراء.

وقال موقع "والا" الإسرائيلي أن نتنياهو أعلن أمام المحكمة العليا أنه سيستقيل من كل مناصبه الوزارية حتى الأول من يناير القادم، في ضوء لائحة الاتهام الموجهة ضده في قضايا الفساد والاحتيال.

ويشغل نتنياهو حاليا مناصب أربع وزارات إلى جانب منصبه كرئيس للوزراء وهي وزارة الصحة والزراعة والرفاه الاجتماعي ووزارة المهجر والمغتربين.

وذكر الموقع أن إعلان نتنياهو جاء ردا على التماس قدم للمحكمة العليا الإسرائيلية من مؤسسة حقوقية إسرائيلية تدعى (الحركة من أجل جودة الحكم)، والتي طالبت نتنياهو بالاستقالة من مناصبه الوزارية بعد توجيه لائحة اتهام بحقه بتهم الرشاوى والفساد.

ويمنع القانون الإسرائيلي أي وزير الاستمرار في منصبه في حال قدمت ضده لائحة اتهامات، في حين لا يلزم القانون الإسرائيلي رئيس الوزراء بالاستقالة من منصبه إذا ما وجهت ضده أي اتهامات، الأمر الذي يجعل نتنياهو قادرا على الاستمرار في منصبه حتى إجراء جولة الانتخابات القادمة للكنيست الإسرائيلي.

وأعلن نتنياهو أنه سيعين عددا من الوزراء الجدد للحقائب الوزارية التي قرر الاستقالة منها.

وكان نتنياهو قد تنازل قبل عدة أشهر عن وزارتي الأمن والخارجية.

وأوضح الموقع أن المحكمة العليا الإسرائيلية كانت قد طالبت المدعي العام الإسرائيلي أفيحاي مندلبليت بوجوب إذا كان بنيته التطرق لإمكانية تكليف نتنياهو بتشكيل حكومة في الوقت الذي يواجه فيه لائحة اتهام بالفساد حتى تاريخ 18 من ديسمبر الجاري.

كان ماندلبليت قد أعلن في السابق انه لن يتطرق للموضوع طالما ظل أمر تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة المقبلة نظريا.

ونوه الموقع إلى أن التقديرات السياسية كانت تشير لاحتمال إقدام نتنياهو على مثل هذه الخطوة قبل تقديم ماندلبليت أي خطوة قانونية ضده بهذا الصدد.

وأعلنت إسرائيل بشكل رسمي حل الكنيست الإسرائيلي مساء أمس "الأربعاء" بعد فشل حزب أبيض أزرق وحزب الليكود في تشكيل حكومة، قبل انتهاء المهلة القانونية النهائية منتصف الليلة الماضي.

ومن المقرر أن تجري انتخابات ثالثة في الثاني من شهر مارس المقبل في غضون 82 يوما، وذلك في أقل من عام للمرة الأولى في تاريخ إسرائيل.