تقرير اخباري: الوقاية من النزاعات وإعادة الإعمار والتنمية وتمكين المرأة والحوكمة أبرز توصيات منتدى أسوان للسلام والتنمية في أفريقيا

2019-12-13 11:03:22|arabic.news.cn
Video PlayerClose

 

أسوان، مصر 12 ديسمبر 2019 (شينخوا) اختتم "منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة" أعماله مساء الخميس بالتأكيد على أهمية العمل الجماعي والتعاون للوقاية من النزاعات وإعادة الإعمار والتنمية وتمكين المرأة والحوكمة.

وانطلقت أعمال "منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة"، يوم الأربعاء، لمدة يومين، بمشاركة عدد من قادة الدول الأفريقية، ووزراء وسياسيين ودبلوماسيين دوليين، بالإضافة لمفكرين ومثقفين ورجال أعمال.

وأكد المنتدى في ختام أعماله على أهمية تعاون الدول الأفريقية في تحقيق "هدف الوقاية من النزاع"، وضرورة أن تستهدف أنشطة الاتحاد الأفريقي تناول المحفزات الهيكلية للنزاعات المسلحة بدلا من مجرد العمل على إدارتها بعد اندلاعها.

ودعا الدول الأفريقية لاستشراف فرص اعتماد استراتيجية الاتحاد الأفريقي للتقييم والتعامل مع مواطن الضعف على المستوى الوطني وتحديد السياق المحدد للتطبيق مع العمل على تعزيز الآليات المعنية لدى الاتحاد لتقديم المساعدة الفنية بناء على طلب من الدولة المعنية.

وطالب البيان الختامي بتصميم "عمليات دعم السلام الأفريقية" في إطار استراتيجية للتسوية السياسية، ودعم التحول إلى مرحلة إعادة الإعمار والتنمية، داعيا الاتحاد الأفريقي لمواصلة مواءمة عقيدة عمليات دعم السلام مع طبيعة المهام الموكلة لها.

وحث على العمل على تأمين تمويل قابل للتنبؤ لتلك العمليات والانخراط في آليات تنفيذ مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة "العمل من أجل حفظ السلام" استنادا إلى المقترحات التنفيذية التي تشملها خارطة طريق القاهرة المطورة لهذا الغرض.

وعلى صعيد سياسة إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، شدد البيان الختامي على أهمية مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، والذي تم التوقيع على اتفاقية استضافة مقره بالقاهرة مع انطلاق فاعليات المنتدى.

ولفت إلى أهمية حشد الخبرات والتمويل اللازمين لتنفيذ البرامج والمشروعات، خاصة تلك المعنية بمعالجة العجز الهيكلي الذي يعوق تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مرحلة ما بعد النزاعات، والمشروعات الموجهة للمناطق الحدودية بالأقاليم المتأثرة بأزمات، وبناء قدرات ومؤسسات الدولة الوطنية.

وأبرز البيان الختامي أهمية تمكين المرأة، وتشجيع الدول الخارجة من نزاعات في القارة على تبني وتنفيذ خطط التبني الوطنية المعنية بتمكين المرأة وتأمين حقوقها في سياسات التعافي من النزاعات.

وتناول أيضا مشكلة النزوح القسري، مطالبا بتسريع وتيرة التصديق على الأطر الإفريقية القائمة بالفعل وتنفيذها وطنيا، مع تشجيع دول القارة على تناول مشكلة النزوح القسري في الخطط التنموية الوطنية والتشاور مع أخذ مصالح المجتمعات المحلية المستضيفة للنازحين بعين الاعتبار.

ونوه إلى مسألة الحوكمة في مرحلة ما بعد هزيمة التنظيمات الإرهابية، وضرورة تمكين الاتحاد الإفريقي من الدخول في شراكات إقليمية ودولية، لتعزيز قدرات مؤسسات الدولة الوطنية من بسط سيطرتها، ومد سلطة الدولة إلى المناطق والمجتمعات المعنية، وتشجيع الدول على تصميم برامج فعالة للإعمار والإدماج وإقامة عقد اجتماعي وهياكل حوكمة وطنية تتسم بالشمول.

ومن جانبه، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في كلمة له في الجلسة الختامية، أن جلسات ونقاشات المنتدى تناولت عددا من أبرز الموضوعات منها، منع نشوب الصراعات، وبناء وحفظ السلام، والخروج من دائرة التطرف المؤدي للإرهاب، وقضايا المرأة والسلم والأمن، وقضايا النزوح الداخلي، ودعم بناء المؤسسات الوطنية، وذلك من خلال منظور متكامل للعلاقة بين السلام والتنمية المستدامة.

وقال السيسي إن المنتدى لم يغفل تناول سبل تعزيز وترسيخ الملكية الوطنية لأطر ووسائل تصميم السياسات وتنفيذ البرامج ذات الصلة مع إبراز الدور الحيوي والمنطقي الذي يمكن لمؤسسات الإتحاد الأفريقي القيام به في هذا الشأن.

وأشاد بحرص المشاركين في المنتدى على الخروج بتوصيات ومقترحات لخطوات عملية وطموحة تعالج جذور الأزمات التي تعاني منها دول القارة.

ولفت إلى إيلاء المنتدى أهمية خاصة لموضوع تعزيز دور المرأة الإفريقية في تحقيق السلم والأمن والتنمية، وتناوله لقضايا حيوية أخرى مثل دور المؤسسات وشركات القطاع الخاص كقاطرة لتحقيق التنمية.

ونوه إلى أن المنتدى كان فرصة لمناقشة الإصلاحات الجارية في الأمم المتحدة في مجال حفظ وبناء السلام، ومتابعة وتقييم خطوات تنفيذ تلك الإصلاحات، ومناقشة المبادرات الإفريقية ذات الصلة، مثل مبادرة "إسكات البنادق" بحلول عام 2020، والتي ستكون العنوان الرئيسي للاتحاد الإفريقي للعام القادم وخارطة طريق بنية السلم والأمن الأفريقية.

وقال الرئيس المصري إن التوصيات التي خلص إليها المنتدى، وتبلورت في "إعلان أسوان للسلام والتنمية المستدامة" ستمثل خارطة طريق لدول القارة خلال العام المقبل وأساسا لبدء الحوار للمتابعة وتقييم التوصيات الصادرة عن المنتدى وتنفيذها عمليا.

كانت مصر قد أعلنت تنظيم منتدى دوري للسلم والتنمية المستدامة في إفريقيا بأسوان خلال تسلم الرئيس السيسي رئاسة الاتحاد الإفريقي فبراير الماضي. وسيكون المنتدى منصة إقليمية وقارية تجمع قادة السياسة والفكر والرأي وصناع السلام وشركاء التنمية.

ويهدف المنتدى إلى تعزيز استثمار موارد القارة الإفريقية المتعددة وتحويلها إلى قيمة مضافة بالتوازي مع تطوير البنية التحتية بها، مما يعني التمهيد لتحقيق التنمية المستدامة.

كما يهدف من خلال ربط السلام بتحقيق التنمية المستدامة إلى تشجيع وتحفيز مؤسسات التمويل الدولية لمساعدة وتمويل المشاريع التنموية في القارة الأفريقية وجذب الاستثمارات إليها، وهذا ما يصب في المصلحة العامة للقارة من خلال نفاذ منتجاتها إلى أوروبا والعكس.

   1 2 3 4 5 >  

الصور

010020070790000000000000011100001386278631