تقرير إخباري: النمو المطرد للاقتصاد الصيني يعزز الثقة العالمية

2019-12-14 15:43:24|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 14 ديسمبر 2019 (شينخوا) يرسل مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي السنوي، الذي اختتم أعماله للتو في الصين، إشارة إيجابية ويعزز ثقة العالم في آفاق كل من الاقتصادين الصيني والعالمي.

وأشار المؤتمر، الذي عقد في بكين في الفترة من الثلاثاء إلى الخميس، إلى أن الاتجاه الأساسي للاقتصاد الصيني، الذي يحافظ على نمو مطرد نحو تنمية سليمة طويلة الأجل، لم يتغير.

ووصفها شيا هواشنغ، وهو خبير في الشؤون المالية بمركز أبحاث مؤسسة غيتوليو فارغاس بالبرازيل، بأنها "معجزة" بأن اقتصادا ضخما مثل الصين تمكن من الحفاظ على نمو مطرد على خلفية تباطؤ الاقتصاد العالمي وقتامة التجارة العالمية.

وهذا العام، تجري مقارنة التوسع الاقتصادي الصيني الذي يبقى في نطاقه المستهدف بالمعدل العالمي المتوقع أن يصل إلى أدنى مستوى خلال عقد. وتعتقد وسائل الإعلام الغربية أن الصين ستحقق معدلا سنويا يتراوح بين 6 و6.5 في المائة لهذا العام على الرغم من تباطؤ الاقتصاد في النصف الثاني.

وعلقت صحيفة ((وول ستريت جورنال)) على التزام الصين المستمر بسياسة مالية نشطة وسياسة نقدية حكيمة، قائلة إن "هدفها دعم كل شيء من الاستهلاك إلى الاستثمار في البنية التحتية وفرص العمل في العام القادم -- كل ذلك لضمان الحفاظ على معدل النمو مستقرا".

ولاحظ كيويوكي سيغوتشي، مدير الأبحاث في معهد كانون للدراسات العالمية، أن المخطط الاقتصادي الصيني الذي وضع حديثا يختلف عن تدابير التحفيز السابقة، حيث يتسم بالتفاني في التنمية عالية الجودة بدلا من التوسع الكمي.

كما يرى أن تكثيف الصين جهودها في "المعارك الثلاثة الشديدة" ضد المخاطر الكبرى والفقر والتلوث يساعد في تحقيق تنمية عالية الجودة.

وفي معرض تعليقه على التدابير الاقتصادية الصينية التي تتميز بمحركات مبتكرة وتعميق الإصلاح والانفتاح، قال شياو لان فو، المدير المؤسس لمركز التكنولوجيا والإدارة للتنمية في جامعة أكسفورد، إن "الإصلاح والانفتاح هما المفتاح الذهبي" للتنمية عالية الجودة، مضيفا أنه يتفق مع التعهدات القاضية بخفض إضافي للضرائب وتحفيز الطلب المحلي وتعزيز الاستهلاك.

فيما يتعلق بالتأثير العالمي للاقتصاد الصيني، قال معهد بحوث اليابان المستقل إنه يعتقد أن التباطؤ الاقتصادي العالمي قد وصل إلى نهايته بفضل التدابير المختلفة التي اتخذتها الصين للتغلب على التحديات.

وقال شيا إنه باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم، دعم الصين لمزيد من التجارة المفتوحة يعد بمثابة دفعة قوية للنمو العالمي، مشيرا إلى أن الجهود التي تبذلها بهدف تعميق الإصلاح والانفتاح، إضافة إلى تحسين بيئة الأعمال ستولد محركات اقتصادية عالمية أقوى.

وأفاد غيريشون إيكيارا، وهو محاضر في الاقتصاد بجامعة نيروبي ومسؤول سابق بالحكومة الكينية، أن الصين أصبحت عاملا رئيسيا للتأثير على الاقتصاد العالمي، مضيفا أن توقعاتها الاقتصادية مهمة بالنسبة لتوقعات النمو العالمي.

ولفت إيكيارا إلى أنه يعتقد أن باب الصين، التي تعد من أبرز الدول المدافعة عن التعددية والعولمة وإزالة الحواجز الجمركية والنظام العالمي للتجارة الحرة، سيشهد مزيدا من الانفتاح.

الصور

010020070790000000000000011100001386310301