مقالة خاصة: تركيا تتقدم في صناعة الطائرات المسيرة

2019-12-14 20:03:22|arabic.news.cn
Video PlayerClose

أنقرة 14 ديسمبر 2019 (شينخوا) حققت تركيا تقدما مهما في تكنولوجيا الطائرات المسيرة خلال العقد الماضي، حيث استخدمت في عمليات المراقبة والاستطلاع ومكافحة الإرهاب في الداخل والخارج.

أعلنت بايكار ماكينا، وهي شركة خاصة لصناعة الطائرات المسيرة ، في 6 ديسمبر، أن أحدث طائرة تركية مسلحة بقدرات استراتيجية من دون طيار ((أقينجي)) اجتازت أول اختبار جوي لها، وهبطت خلاله هبوطا آليا.

وتستطيع الطائرة المسيرة، وبها محركان توربينيان، حمل حمولة يصل وزنها إلى حوالي 1.5 طن والتحليق على ارتفاع يبلغ 12 كيلومترا، كما تستطيع البقاء في الجو حتي 24 ساعة.

وقالت الشركة المصنعة أن الطائرة المسيرة قد تجهز بصواريخ جو- جو مطورة محليا في تركيا ويمكن نشرها في مهام جو- جو. ومن المتوقع أن تبدأ الطائرة أقينجي الخدمة في قوات الأمن التركية في عام 2020.

باعت شركة بايكار أول مجموعة من طائرات ((تي بي 2)) المسيرة إلى قطر، الحليف الإقليمي الأساسي بالنسية لتركيا في منطقة الخليج، عام 2017. كما أطلقت الشركة التي تحصل على دعم مالي من الحكومة التركية، نسخة بحرية من الطائرة المسيرة، وتم استخدامها في بحر إيجة وسط نزاع بحري مع اليونان.

كما وقعت شركة بايكار عقدا مع أوكرانيا لبيع 12 طائرة من طراز ((تي بي 2)) وذخائر، في يناير هذا العام.

وذكر تقرير عام 2019 الذي نشره معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام، أن صادرات أنقرة من المعدات الدفاعية زادت بنسبة 170 في المائة خلال الأعوام الأربعة الماضية، أسرع معدل نمو في العالم.

استخدمت تركيا تكنولوجيا الطائرات المسيرة الخاصة بها ضد المتطرفين في الداخل والخارج، والآن يستخدم الجيش والشرطة التركيين، ثلاثة أنواع مختلفة على الأقل من الطائرات المسيرة محلية الصنع، وقد اثبتوا قدرتهم على القتال.

قال أوزغور إيكسي المتخصص في صناعة الدفاع، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "تركيا من بين أوليات الدول في العالم التي بدأت تستخدم الطائرات بدون طيار في عمليات القتال. وفي البداية، استوردت تركيا هذه الطائرات من دول، من بينها بريطانيا وإسرائيل، ثم عملت بجد لتطوير تكنولوجيتها الخاصة."

وأضاف إيكسي وهو أيضا رئيس تحرير مجلة الدفاع ((سي4)) "اكتشفت تركيا احتياجها لهذه التكنولوجيا في وقت مبكر جدا وخلال العقد الماضي، اكتسبت معرفة فنية جادة في هذا المجال".

والآن، تستطيع تركيا، التي بدأت من الصفر في بداية الألفية الثانية، أن تقدم عددا من الطائرات المسيرة للسوق الدولي.

وأشاد أيكسي بشكل خاص، باقينجي، الطائرة المقاتلة بدون طيار، التي تعتقد الشركة المصنعة لها أنها ستكون مقدمة لنفاثة مقاتلة بدون طيار متقدمة، لديها القدرة على القيام بمهام المقاتلة الكلاسيكية أف-16، في المهام استراتيجية.

وأشار المتخصص إلى أن أقينجي، وهى طائرة مسيرة طموحة وقوية، تستطيع أن تقدم قدرات جوهرية لتركيا في المناطق التي تعاني من الصراعات، من بينها سوريا والعراق.

ويعتقد الخبراء أن صناعة الطائرات المسيرة المحلية في تركيا، ميزة قيمة للناتو في الوقت الذي يشعر فيه حلفاؤها بالقلق بسبب علاقات أنقرة مع روسيا بعد شراء منظومة الدفاع الصاروخي أس-400.

وتقول تركيا إن التعاون المتزايد بين أنقرة وموسكو ليس بديلا لعلاقاتها التقليدية مع الغرب، التي تدهورت بعد محاولة الإنقلاب العسكري الفاشلة في 2016 والتي تبعتها عملية ملاحقة هائلة للأشخاص الذين يشتبه تورطهم في التخطيط لهذا الإنقلاب.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي قبل حضور قمة الناتو التي عقدت في لندن للاحتفال بالذكرى الـ70 على تأسيس حلف شمال الأطلسي ((الناتو))، "مازالت روسيا واحدة من الشركاء الأساسيين بالنسبة لتركيا."

وأصر أردوغان على أن "علاقاتنا مع روسيا ليست بديلا لعلاقاتنا مع الحلفاء الأخرين، بل على العكس، فإنها مكملة لها."

وقال أيكسي "تستطيع صناعة وقدرات الطائرات المسيرة التركية، أن تسهم بشكل كبير في العديد من مهام وعمليات الناتو."

الصور

010020070790000000000000011100001386314071