حماس تحيي الذكرى السنوية الـ 32 لتأسيسها بمهرجان جماهيري في غزة

غزة 14 ديسمبر 2019 (شينخوا) أحيت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم "السبت"، الذكرى السنوية الـ 32 لتأسيسها بمهرجان جماهيري مركزي وسط مدينة غزة بمشاركة آلاف من أنصارها.

وقال القيادي في الحركة أسامة المزيني في كلمة مركزية باسم حماس، أن حركته "ثابتة على مبادئها ومواقفها الوطنية رغم استمرار الحصار الإسرائيلي".

وأضاف المزيني، " أن "الحقوق الفلسطينية لا يمكن أن تخضع للمساومات ولا المجاملات وستسقط جميع المؤامرات بفضل المقاومة والحاضنة الشعبية الضخمة التي تحظى بها".

ودعا، الدول العربية والإسلامية إلى العمل الجاد لفك الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، منوها إلى أن حماس "لن تتردد في فرض معادلات جديدة إن لم يزول الحصار الظالم".

وفي الشأن الداخلي الفلسطيني، أعلن المزيني أن حركته انتهت من تشكيل اللجنة التحضيرية استعدادا لخوض الانتخابات.

وتأتي إحتفالية انطلاقة الحركة، في ظل الحديث عن انفراجات قريبة قد يشهدها قطاع غزة، في حال جرى الاتفاق على تهدئة طويلة بين الحركة التي تسيطر على القطاع منذ أكثر من 12 عاما وإسرائيل بوساطة مصرية وقطرية وأممية.

وشهدت الاحتفالية مشاركة الآلاف من مناصري الحركة، الذين حملوا رايات حماس الخضراء والأعلام الفلسطينية وصور قادتها المؤسسين، بينما صدحت مكبرات الصوت بالأناشيد الاسلامية.

وقالت هبة مسلم، إحدى المشاركات لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن " قوة حماس تساهم بشكل كبير برفع الحصار عن الفلسطينيين الذي استمر أكثر من 12 عاما متواصلا".

وأضافت، مسلم وهي تقطن في مخيم النصيرات وسط القطاع، "نحن نريد الحياة بكرامة (...) الإسرائيليون يقتلوننا ويجوعوننا ونحن سنثبت لهم بأننا قادرون من خلال حركتنا على انتزاع حقوقنا".

من جهته قال إبراهيم الجدبة، في الأربعينات من عمره، إن "غزة ستتنفس النصر قريبا، وستعيش بكرامة بعد أن تنجح الحركة في رفع الحصار عن القطاع لا محالة، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني قاب قوسين من النصر".

وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة، عقب سيطرة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عليه بالقوة، عقب جولات اقتتال داخلي مع الأجهزة الأمنية الموالية للسلطة الفلسطينية في عام 2007.

وتتوسط مصر والأمم المتحدة وقطر منذ أكثر من عام في تفاهمات سعيا لإدخال تسهيلات إنسانية لغزة ومنع مواجهة مفتوحة جديدة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل على خلفية مسيرات العودة التي بدأت في 30 مارس 2018 للمطالبة برفع الحصار عن القطاع.

وشنت إسرائيل ثلاث عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد قطاع غزة، الأولى نهاية العام 2008 وبداية عام 2009، والثانية في نوفمبر 2012 وصولا إلى الهجوم الأخير صيف عام 2014 والذي خلف تدمير ألاف المنزل السكنية ودمار هائل بالبني التحتية للقطاع.