تعليق: بعد 70 عاما .. العلاقات الصينية الفيتنامية ما تزال تتمتع بآفاق مشرقة

2020-01-18 13:45:07|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 18 يناير 2020 (شينخوا) في الوقت الذي تحتفل فيه الصين وفيتنام بالذكرى السنوية الـ70 لعلاقاتهما الدبلوماسية، من المتوقع أن يتمتع الجاران المقربان والصديقان منذ فترة طويلة بمستقبل مشرق يتسم بثقة متبادلة أعمق وشراكة تعاون متنامية.

من خلال تقاسم الصداقة "الرفاقية والأخوية" والمصالح المشتركة الواسعة في التنمية، قطعت الصين وفيتنام أشواطا بارزة في تعزيز التفاهم المتبادل بين الشعبين وتعزيز التعاون الإستراتيجي الشامل الثنائي في العديد من المجالات، من الاقتصاد إلى الثقافة.

وحافظ البلدان أيضا على اتصالات متكررة رفيعة المستوى. وتبادل الرئيس الصيني شي جين بينغ، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، والأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي نغوين فو ترونغ الزيارات في عامي 2015 و2017، وقاما بشكل مشترك بإنشاء مخطط لعلاقات أقوى.

كما زار نغوين شوان فوك الصين عدة مرات بصفته رئيسا لوزراء فيتنام وحضر معرض الصين الدولي الأول للواردات وكذلك منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي الثاني، مما يدل على دعم البلاد الثابت لجهود الصين في بناء عالم أكثر انفتاحا وترابطا.

بفضل توجيهات القادة، تتمتع العلاقة بين الصين وفيتنام بقوة دفع سليمة للنمو منذ تطبيعها. وتعد الصين، منذ أكثر من عقد، أكبر شريك تجاري لفيتنام، بينما تعد فيتنام أكبر شريك تجاري للصين في جنوب شرق آسيا.

في عام 2018، ارتفعت قيمة التجارة البينية إلى قرابة 150 مليار دولار أمريكي بزيادة تقدر بأكثر من 20 في المائة، وفقا لوزارة التجارة الصينية. وكانت الصين أيضا مصدرا رئيسيا للسياح الأجانب بالنسبة لفيتنام.

ومع دخول العلاقات بين بكين وهانوي عقدا جديدا ومرور العالم بتغيرات عميقة، أصبح الجانبان، اللذان يتمتعان بنظم سياسية مماثلة وتكامل متزايد في التنمية الاقتصادية، في مرحلة حاسمة من الإصلاح والتنمية.

وفي هذا الصدد، يتعين على الصين وفيتنام اغتنام هذه الفرصة والعمل معا لمتابعة الاتفاقات التي توصل إليها قادة البلدين للتأكد من بقاء العلاقات بينهما على المسار الصحيح.

وفي محادثته الهاتفية مع ترونغ، وهو أيضا الرئيس الفيتنامي، قبل الذكرى السنوية الـ70 لإقامة العلاقات بين الصين وفيتنام، دعا شي الجانبين لمواصلة تعزيز الثقة السياسية المتبادلة والمضي قدما في الصداقة الطويلة الأمد وتعزيز أساس العلاقات الثنائية.

استشرافا للمستقبل، يبدو التعاون العملي واعدا. بفضل المواءمة الأفضل بين مبادرتيهما التنموية، وهما مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين وخطة "ممران ودائرة اقتصادية واحدة" الفيتنامية، فإنه سيتم إطلاق العنان لمزيد من إمكانات التعاون متبادل المنفعة بينهما.

على الرغم من وجود خلافات بين البلدين حول بعض القضايا، إلا أنه يتعين عليهما دائما تسوية نزاعاتهما من خلال الحوار وإدارة خلافاتهما بشكل صحيح بطريقة سلمية.

هذا العام، تتولى فيتنام الرئاسة الدورية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان). وهذا يوفر فرصة للبلدين لدفع التعاون الشامل وتعزيز العلاقات بينهما ضمن إطار الصين - آسيان (10+1) والآليات الأخرى.

وطالما ظل البلدان ملتزمين ويبذلان جهودا متضافرة، فإن العلاقة الحيوية بين الصين وفيتنام ستعود بالنفع على شعبي البلدين وتساهم في تحقيق السلام والتنمية في المنطقة وبقية أرجاء العالم.

010020070790000000000000011100001387153621