تقرير إخباري: استثمار فلسطيني لتطوير القطاع السياحي في الضفة الغربية

2020-01-21 01:25:07|arabic.news.cn
Video PlayerClose

رام الله 20 يناير 2020 (شينخوا) تعول السلطة الفلسطينية على تطوير القطاع السياحي في الضفة الغربية أملا في تحسين الوضع الاقتصادي جراء أزمة أموال عائدات الضرائب مع إسرائيل وتقلص المساعدات الخارجية لها.

وافتتح رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية هذا الأسبوع، فندقا ووضع حجر الأساس لأربعة فنادق أخرى في مدينتي بيت لحم وبيت ساحور بتمويل من القطاع الخاص الفلسطيني.

وسبق أن أطلقت الحكومة الفلسطينية خطط "العناقيد التنموية" ومن ضمنها العنقود السياحي في بيت لحم لما تتميز به من وجود معالم أثرية دينية ومسيحية وزيارة ملايين السياح لها في كل عام.

وقال اشتية خلال مراسم الافتتاح "نريد لبيت لحم أن تستعيد عافيتها الاقتصادية ببعدها الروحي والوطني وغلافها الفلسطيني الذي نحرص عليه جميعا".

وأكد ضرورة أن تكون التنمية ملموسة للمواطنين الفلسطينيين "بما يخلق فرص عمل ويحسن دخلهم ويعزز صمودهم ويجعلنا نفكك من الاحتلال الإسرائيلي".

ووصف اشتية الإمكانيات السياحية في بيت لحم بالبترول الخاص "النابع من التاريخ والحضارة وروح الدين الذي شع منها منذ 2020 سنة على تاريخ العالم".

وأشار إلى أن "فلسطين مفتوحة وستبقى مهدا للحضارات وستبقى رسالتنا الوطنية الدينية والمسيحية والإسلامية أن المركب المتناغم يشكل رافعة للمشهد الاقتصادي الذي بدوره رافعة للمشهد السياسي في مواجهة المحتل".

وتوفر مشاريع الاستثمار الجديدة التي تبلغ قيمتها 70 مليون دولار نحو 1500 غرفة فندقية ومئات فرص العمل أمام الخريجين والعاطلين عن العمل في بيت لحم.

وقالت وزيرة السياحة والآثار في السلطة الفلسطينية رولا معايعة لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الأراضي الفلسطينية تشهد نشاطا سياحيا غير مسبوق وزيادة في أعداد السياح ونسب الإقامة لاسيما في أشهر الصيف.

وذكرت معايعة أن "أشهر الصيف والذروة تشهد نقصا في أعداد الغرف الفندقية في الأراضي الفلسطينية وهذا ما شجع المستثمرين على الاستثمار في القطاع الفندقي".

وأشارت إلى أن الفترة القادمة ستشهد وضع حجر الأساس لعدد آخر من الفنادق في المدينة، داعية رجال الأعمال والفلسطينيين في الشتات إلى الاستثمار في مدينة بيت لحم وكافة المدن الفلسطينية.

ويتواجد في بيت لحم نحو 50 فندقا تضم قرابة 10 الاف غرفة، علما أن المدينة تبلغ مساحتها 660 كم، ويستخدم الفلسطينيون 13 بالمائة فقط منها، لأن البقية تقع في المنطقة (ج) التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة.

وسجلت الأراضي الفلسطينية رقما قياسيا في عدد السياح خلال العام 2019 بحيث تجاوز عددهم ثلاثة ملايين ونصف المليون بحسب ما أعلن المتحدث باسم وزارة السياحة والآثار الفلسطينية جريس قمصية.

وذكر قمصية لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن الضفة الغربية شهدت لأول مرة تسجيل استقبال 3.5 مليون سائح بزيادة 15 بالمئة عن عام 2018، بالإضافة إلى 2.5 مليون حالة مبيت في مؤشر على تقدم السياحة.

واعتبر قمصية، أن التصاعد "مؤشر على أن فلسطين تسير على خطى صحيحة وثابتة في الترويج عالميا"، لافتا إلى أن "السياح يأتون من خلال مكاتب سياحية فلسطينية وليس كما كان في السابق عبر مكاتب إسرائيلية".

وأكد قمصية، أن الحكومة الفلسطينية تعمل جاهدة لتطوير قطاع السياحة باعتباره أحد أهم القطاعات التي تساهم بدعم الاقتصاد الوطني بتوفير فرص العمل وتحافظ على الموروث الثقافي الفلسطيني لأنها نافذة مهمة يطل منها العالم على فلسطين.

والفنادق الأربعة التي وضع لها حجر الأساس حديثا هي (سانت إلياس في بيت ساحور، وسانت مايكل، والطلة الجميلة، وسانت جوزيف اليت في مدينة بيت لحم) وسيتم العمل فيها رسميا مع بداية العام المقبل.

وقال أحد أصحاب الفنادق جورج أبو عيطة، إن القطاع الخاص يبذل قصارى الجهود من أجل تطوير الواقع السياحي، مشيرا إلى أن مشاريع الاستثمار الجديدة تمثل دفع لعجلة الاقتصاد عصب الحياة السياحية في بيت لحم.

وأشار أبو عيطة للصحفيين، إلى أن الأمن والأمان في بيت لحم "يشجع على تطوير السياحة وزيادة عدد الفنادق والغرف الفندقية".

وتعتبر مدينة بيت لحم وجهة لمسيحيي العالم لأنها تضم كنيسة (المهد) التي بنيت على يد قسطنطين الأكبر عام 330 م فوق كهف أو مغارة ولد فيها السيد المسيح.

ويعتقد أن كنيسة (المهد) هي أقدم الكنائس الموجودة في العالم، كما أن هناك سردابا آخر قريب يعتقد أن القديس جيروم الذي كلفه البابا داماسوس أسقف روما عام 383 م بترجمة الأناجيل من الآرامية والعبرية إلى اللاتينية، قد قضى ثلاثين عاما من حياته فيه يترجم الكتاب المقدس.

الصور

010020070790000000000000011100001387218521