مقتل 3 متظاهرين وجرح 14 من أفراد القوات الأمنية في بغداد
بغداد 20 يناير 2020 (شينخوا) أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية، اليوم (الاثنين) بمقتل ثلاثة متظاهرين بينهم ناشط اعلامي وإصابة 54 آخرين بحالات اختناق وجروح نتيجة أعمال عنف رافقت تظاهرات في العاصمة بغداد.
فيما أعلنت قيادة عمليات بغداد عن اصابة 14 من أفراد القوات الأمنية بجروح بعد تعرضهم للرمي بأحجار اقتلعها "مثيرو العنف" من أرصفة الشوارع.
وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا))، ان حصيلة ضحايا أعمال العنف والاشتباكات التي رافقت التظاهرات اليوم بلغت ثلاثة قتلى من بينهم الناشط الاعلامي يوسف ستار.
كما أصيب 54 من المتظاهرين بحالات اختناق وجروح، وفقا للمصدر.
ووقعت الاصابات خلال محاولة القوات الأمنية منع المتظاهرين من قطع "طريق محمد القاسم" للمرور السريع في بغداد وتقاطع مجاور له.
ويربط الطريق بين مناطق جنوب بغداد بشمال العاصمة العراقية.
وأضاف المصدر أن المناوشات بين القوات الأمنية والمتظاهرين ما زالت مستمرة في هذه المنطقة.
من جهتها، قالت قيادة عمليات بغداد في بيان انه "اثناء تأدية قواتنا الامنية واجباتها لحماية المتظاهرين وتأمين مدخل ساحة التحرير من تقاطع قرطبة، أقدمت مجموعة من مثيري العنف على تخريب أرصفة الشوارع واقتلاع الحجر المقرنص ورمي القوات الأمنية به".
وأضافت "أدى هذا الفعل الى جرح 14 ضابطا، حيث كانت إصابتهم في الرأس، كما تعرض آمر اللواء الثالث في الفرقة الاولى بالشرطة الاتحادية الى كسر ساق قدمه اليسرى، وتم نقلهم للمستشفيات القريبة".
وتابع البيان "رغم هذه الأفعال، استمرت قواتنا بضبط النفس ومتابعة واجباتها الامنية المكلفة بها".
وإلى الجنوب من بغداد تواصلت التظاهرات في محافظات بابل والبصرة وذي قار وواسط والديوانية وكربلاء والنجف وميسان، كما استمرت عمليات قطع الطرق بالاطارات المشتعلة واغلاق الدوائر الحكومية، في هذه المحافظات.
وتصاعدت حدة التظاهرات في العاصمة العراقية بغداد ومدن جنوب البلاد منذ يوم امس بالتزامن مع انتهاء مهلة الاسبوع التي منحها المتظاهرون للكتل السياسية لتشكيل حكومة وطنية تعمل على تحقيق مطالبهم بالاصلاح السياسي والخدمي ومكافحة الفساد والبطالة.
وكان المتظاهرون في مدينة الناصرية أعلنوا في الثالث عشر من يناير الحالي عن امهال الكتل السياسية العراقية مدة اسبوع لتشكيل حكومة وطنية والا تصعيد الاحتجاجات وقطع الطرق واغلاق المؤسسات الحكومية.
ويشهد العراق منذ الأول من أكتوبر الماضي تظاهرات حاشدة تطالب بإصلاح العملية السياسية وتحسين الخدمات ومكافحة البطالة.
وقدم رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي استقالته في نهاية نوفمبر الماضي تحت وطأة الاحتجاجات، وتعطل خلافات بين الكتل السياسية والمتظاهرين تسمية مرشح جديد لخلافته.
