مقالة خاصة: تركيا تتوقع المشاركة بشكل أكبر في ليبيا بعد قمة برلين

2020-01-21 18:25:07|arabic.news.cn
Video PlayerClose

أنقرة 21 يناير 2020 (شينخوا) ترغب تركيا أن تشارك بشكل أكبر في أي عملية لاستعادة السلام والاستقرار في ليبيا التي مزقتها الحرب، بعد قمة قادة العالم التي عقدت في برلين يوم الأحد، حيث اتفق المشاركون الرئيسيون على الحد من التدخل الخارجي.

وقع المشاركون في قمة التى استمرت يوما واحدا اتفاقية واسعة النطاق لاحترام حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة والتوقف عن تقديم دعم عسكري للفصائل المتحاربة في ليبيا. ولكن الاجتماع فشل في إقناع الأطراف المتنازعة بالموافقة على وقف إطلاق النار بشكل دائم.

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي حضر المؤتمر، إن الجهود التي بذلتها بلاده في القمة وضعت الأساس العملي لوقف إطلاق النار بين الأطراف المتحاربة، مضيفا أن تواجد تركيا في الدولة الواقعة فى شمال افريقيا يعزز الأمال في تحقيق السلام.

ذكرت قناة ((أن تي في)) يوم الإثنين، أن القائد التركي أدلى بهذه التصريحات لصحفيين خلال رحلة عودته من برلين، وأوضح أن تركيا مصرة على القيام بدور أساسي في ليبيا بعد قمة برلين.

وأصر القائد التركي في بيان مشترك مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد اجتماع على هامش القمة، على أهمية دور بلاده في محادثات السلام الليبية.

وذكر الرئيس التركي "أصبحت تركيا طرفا رئيسيا لتحقيق السلام في ليبيا، بفضل جهودها في الساحة والدبلوماسية. نرى أن قمة برلين خطوة مهمة في طريق تعزيز وقف إطلاق النار والحل السياسي."

غادر أردوغان العاصمة الألمانية قبل الموعد المحدد بساعتين، لأنه رفض الجلوس على نفس الطاولة مع خليفة حفتر، قائد الجيش الليبي شرقي البلاد والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

قال كريم حاس محلل في موسكو، إن أردوغان غاضب بسبب البيان الختامى للقمة الذى دعا إلى توقف جميع التدخلات الخارجية فى الحرب.

وأضاف كريم "باستثناء تركيا، لم تعلن أي دولة أخرى إرسال قوات إلى ليبيا. تستخدم جميع الدول الأخرى ( المتورطة فى ليبيا) المرتزقة ولكن لم تعترف رسميا بذلك."

وأشار المحلل إلى أن سياسة تركيا لنشر قوات في طرابلس ستكون "استراتيجية خطيرة" بعد قمة برلين، ولكن أنقرة لن تغير سياستها بشأن الدعم العسكري لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا.

تدعم أنقرة حكومة الوفاق الوطني التي يقودها فايز السراج، والذي يتمتع باعتراف دولى ومن الأمم المتحدة، بينما يقود حفتر حكومة في شرق ليبيا، تدعمها بشكل أساسي مصر ودول الإمارات العربية المتحدة، المنافسان الإقليميان لتركيا.

الصور

010020070790000000000000011100001387241141