تقرير إخباري: صعوبات تواجه التحالف العربي في اليمن بعد سنوات من التدخل العسكري

2020-01-21 20:45:07|arabic.news.cn
Video PlayerClose

عدن، اليمن 21 يناير 2020 (شينخوا) يستمر الصراع العسكري بالتصاعد في مناطق مختلفة من اليمن منذ سنوات، مما يزيد من تعقيد مهمة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.

ويقاتل التحالف العسكري العربي، المتحالف مع الحكومة اليمنية، جماعة الحوثي.

وفي 18 يناير الجاري، أطلق الحوثيون صاروخًا باليستيًا على قاعدة عسكرية للقوات اليمنية التي تم تجنيدها حديثًا في محافظة مأرب الشمالية ، على بعد (170 كلم) شرق العاصمة صنعاء.

وأكدت مصادر طبية يمنية لوكالة أنباء (شينخوا) أن الهجوم الحوثي الذي ضرب مسجدًا بداخل معسكر للجيش للقوات الحكومية في مأرب مما أسفر عن مقتل أكثر من 111 جنديًا وإصابة 151 آخرين بجروح.

وقالت وزارة الدفاع اليمنية في 19 يناير إن هجوم الحوثي كان "للانتقام لمقتل القائد الإيراني قاسم سليماني"، الذي قُتل في غارة جوية بطائرة بدون طيار نفذتها الولايات المتحدة في العراق في 3 يناير.

ويعتقد المسؤولون العسكريون اليمنيون أن سنوات الصراع على وشك الدخول في مرحلة جديدة ستكون الأصعب منذ اندلاع الحرب في العام 2014 عندما استولى الحوثيون على صنعاء بقوة السلاح.

وصرح مسئول بفرع وزارة الدفاع في مدينة عدن الساحلية الجنوبية لوكالة أنباء ((شينخوا)) شريطة عدم الكشف عن هويته بأن "بعض دول الشرق الأوسط تحاول تعزيز موطئ قدمها في اليمن كجزء من التوتر المتزايد في المنطقة مما يزيد من تعقيد مهمة التحالف العربي في البلد".

وقال المصدر "بدأت عدد من الفصائل اليمنية المحلية الجديدة في الظهور في تحدي واضح للتحالف الذي تقوده السعودية واستغلال للظروف الأخيرة التي تحدث في المنطقة".

وأضاف "من خلال دعم تلك الفصائل اليمنية، تقف القوى الإقليمية ضد الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وتعمل دائمًا على دفع التحالف للمغادرة والخروج من البلاد وإفشال مهمته".

وأوضح مصدر أمني آخر مقرب من المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو حليف عسكري قوي للتحالف العربي الذي تقوده السعودية في جنوب اليمن، أن هناك تعاونًا وتنسيقًا واضحين بين بعض الفصائل اليمنية المحلية ضد التحالف العربي بقيادة السعودية.

وقال إن "حزب الإصلاح فرع جماعة الإخوان المسلمين في اليمن بدأ تعاونًا سريًا مع الحوثيين لضرب الفصائل المحلية الموالية للتحالف التي تقف مع المملكة العربية السعودية في الحرب ضد الحوثيين".

وأطلق الحوثيون حملة عسكرية كبيرة واستولوا على صنعاء في أواخر العام 2014، مما اضطر الرئيس اليمني المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي وحكومته إلى الفرار إلى مدينة عدن الساحلية الجنوبية.

وفي وقت لاحق، هاجمت القوات الموالية للحوثيين مدعومة بالعربات المدرعة عدن وقصفت قصر هادي الجمهوري، مما أجبره على الفرار مرة أخرى إلى المملكة العربية السعودية المجاورة.

وتدخل التحالف العربي في اليمن عسكريا وبدأ في قصف صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون في مارس 2015.

وأدى القتال المستمر بين الخصمين المتحاربين وأيضا الضربات الجوية اليومية إلى اغراق البلد العربي الفقير في المزيد من الفوضى.

ويحتاج ثلاثة أرباع السكان، أو أكثر من 22 مليون شخص، بصوره عاجلة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص يكافحون من أجل العثور على الوجبة التالية.

الصور

010020070790000000000000011100001387243191